بقلم - هند مختار
وحينما بهرت المرأة المصرية العالم كان من أهم المشاهد التي عرضها الإعلام المصري الهادف على المواطنين الشرفاء النساء وهن يرقصن في الشوارع على أغنية بشرة خير دلالة على الديموقراطية والفرحة ..ٍ
وحينما نفتخر بأفلام السينما التي شاركت في مهرجان كان في فرنسا أول ما نتحدث عنه فيلم شباب إمرأة للراقصة تحية كاريوكا ..
وحينما نتحدث عن الراقات اللاتي أبهجونا نذكر كاريوكا وسامية جمال وسهير زكي (التي رقصت على أغلب موسيقات أغاني أم كلثوم) ونذكر نجوى فؤاد وزيزي مصطفى ..
حينما نشاهد رقصة في أي فيلم نتعمعن في الشاشة حتى نكاد ندخل داخل الشاشة ..
يوسف شاهين قاوم الإرهاب الفكري في فيلم المصير بالرقص ،وكتب فهمي هويدي أنه ليس بالرقص تتحرر الشعوب فرد عليه محمد سلماوي أنه بالرقص تتحرر الشعوب
مفخرة الفن في مصر لوحة الراقصات والتي تزين جدران محطة مترو الأوبرا وبالمناسبة بها راقصة شبه عارية ..
الرقص من أقدم الفنون التي مارسها الإنسان فهو لم يخترع الرقص بل رقص لأن الطبيعة من حوله ترقص ،مابين هزان الريح لأغصان الشجر وموجات تتلاحق على الشاطيء متناغم مع إيقاع الكون حتى الطير يرقص مذبوحا من الألم ..
الرقص هو لغة الجسد وكل اللغات بها كلمات بذيئة وكلمات راقية ،ومن هاجموا برنامج الراقصة جهلاء بكل اللغات ميتها والحي منها فإنهم لايشعرون ..
رقص الإنسان الأول فرحا ،وخوفا،وعبادة ورقص رقصة الموت حزنا على الفراق ..
ٍهناك أشخاص يرون في البهجة عموما رجسا من عمل الشيطان ،يرون البهجة إبنة الفسق والمجون ،والضحك مفسدة ..
قد نكون أنزلنا الإخوان من عرش مصر ولكنهم لا يزالو يعيشون في عقول مصرية كثيرة ..
سوف أرقص فرحا وحزنا وسعادة سوف أضبط إيقاع روحي على إيقاع الكون وأترك جسدي يتكلم
حد عايز يرقص معايا ؟