خاص – الأقباط متحدون
سافر الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة، وشمال إفريقيا، أمس الأربعاء، إلى انجلترا لتلقي العلاج إثر وعكة صحية أمت به الأربعاء قبل الماضي، نقل بعدها إلى مستشفى السلام الدولي، ومنها إلى بريطانيا في طائرة مجهزة بإسعافات خاصة، بمعاونة أطباء بريطانيين ومصريين من أبناء الكنيسة.
وبعد إصابته طالب الأنبا موسى، أسقف الشباب، من جميع أبناء الكنيسة الصلاة من أجله، واصفا إياه بـ"حكيم الكنيسة"، راجيا من الرب أن يعيده على أحضان كنيسته وشعبه سالما.
وولد الأنبا باخوميوس في 17 ديسمبر عام 1935م في مدينة "شبين الكوم" بمحافظة المنوفية، وحصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس عام 1956م، كما حصل على دراسات بالإكليريكية منذ عام 1959م وحتى عام 1961م، وبعدها خدم في مدارس الزقازيق والجيزة وشبرا ودمياط.
وقد سلك طريق الرهبنة تاركا العالم خلفه، وألتحق بدير السريان، حتى سُيم قساً عام 1966م باسم القس أنطونيوس ثم قمصاً يوم 28 يوليو عام 1968م، كما أشرف أيضاً على المركز البابوي للكرازة لإعداد الخدام الأفريقيين 1966م، وخدم بالسودان خلال الفترة (1967- 1971م).
وفي 12 من ديسمبر عام 1971 قام الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، آنذاك، بسيماته أسقفا على إيبارشية البحيرة و مرسى مطروح والخمس مدن الغربية و شمال أفريقيا،و رقى مطرانا في 2 سبتمبر عام 1990 بيد البابا شنودة الثالث البابا رقم 117.
وبعد نياحة البابا شنودة الثالث صدر قرارا من المجمع المقدس في شهر مارس 2011 بتولي الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة، وهو المعروف بقدراته الإدارية، منصب قائمقام البطريرك، لحين اختيار البابا الجديد للكنيسة، بدلا من الترشيحات التي طرحت اسم الأنبا ميخائيل مطران أسيوط والملقب بـ"شيخ المطارنة".
وفي مطلع شهر نوفمبر من عام 2012 تم تجليس تلميذه، الأنبا تواضروس، بطريركا للكرازة المرقسية، حيث ظهر خلال حفل التنصيب مدى الارتباط بينهما، وذلك بعد إعلان اسمه في القرعة الهيكلية والتي أعلنا الأنبا باخوميوس بنفسه.
وتصدى "حكيم الكنيسة" للعديد من الأزمات الطائفية، كما عرف عنه حسه الوطني وأسلوبه الهادئ والحكيم في مواجهة المواقف، ومن ابرز الأزمات التي عالجها بحكمة أزمة وفاء قسطنطين عام 2004م، وأزمة تعرض الكنائس القبطية التابعة له في طرابلس وبنغازي وسرت للقصف والتدمير خلال الثورة الليبية عام 2011م.
كما واجه المطران أحداث العامرية ودهشور ورفح، خلال فترة توليه منصب القائمقام، والتقى الرئيس المعزول مرتين إحداهما عقب فوزه بالرئاسة والأخرى كانت في 22 أكتوبر 2012، ورفض التظاهر ضده في 18 أكتوبر من نفس العام بسبب اختفاء فتاة قبطية تدعى "سارة إسحاق" مؤكدا، أنه يرفض إحراج الرئيس، كما أصدر بيانا، عن المجمع المقدس لإدانة الفيلم المسيء لرسول الإسلام، مؤكدا تضامن الأقباط مع إخوتهم المسلمين، بالإضافة إلى بيان أخر في مطلع شهر نوفمبر للإعلان عن انسحاب الكنيسة المصرية من الجمعية التأسيسية لدستور الإخوان في 2012.