بقلم : هند مختار
منذ ثورة 30 يونية والإعلام يتحدث عن المرأة المصرية التي أبهرت العالم بتواجدها في الميدان ، تنادي مرسي وجماعته بالرحيل ، وذهابها إلى صناديق الاقتراع تدلي بصوتها في الانتخابات وقبلها استفتاء الدستور.
انبهر الإعلاميون بأن المرأة المصرية مارست حقها الدستوري الذي حصلت عليه منذ بدايات الستينات في القرن العشرين .
ويعتقدون أن العالم قد انبهر، ولم ينبهروا هم بوجود رئيسة الارجنتين والبرازيل ورئيسة وزراء المانيا في مكان واحد في نهائيات كأس العالم .
لم ينبهروا بوجود ثلاثة من وزيرات الخارجية في امريكا في عشر سنوات بدءاً من مادلين أولبرايت وكوندليزا رايس وحالياً هيلاري كلينتون .
لم ينبهروا بناظير بوتو في باكستان ورئيسة الفلبين .
مجتمعنا حتى الآن لا يزال يبحث للمرأة عن تواجد في دوائر صنع القرار ، فلم يجدوا إلا الكوتة حلاً .
المرأة المصرية فعلاً مبهرة ولكن لقدرتها على العيش في هذا المجتمع ، حيث يتم التحرش بها بدون سبب واضح ، ولم تسمع عن حالة تحرش واحدة في بطولة كأس العالم لكرة القدم .
حتى الآن تم مناقشة عمل المرأة وتعليمها وختانها وأنها ناقصة عقل ودين وأنهاعورة .
المرأة المصرية مبهرة فعلاً ، فهي كزوجة وأم وشقيقة وابنه وزميلة ، يتم معاملتها على أنها قاصر ، فيجب أن تخرج مع رجل وتعود بميعاد محدد وإلا تصبح منحرفة أخلاقياً .
سؤال للسادة المنبهرين ، هل تقبلون بوجود رئيسة للوزراء أو وزيرة للداخلية ، هل تقبلون رئيسة للجمهورية أو وزيرة دفاع " كفرنسا " ؟!
أو قاضية ، ليست كتهاني الجبالي قاضية في المحكمة الدستوريا العليا ، أنا أقصد قاضية في محكمة عادية جزئية كانت أو إبتدائية ، تقف أمامها الخصوم للنظر في مشاكلهم وقضاياهم .
هل ستواصلوا انبهاركم أم سيتحول إلى ...