بقلم : رشدي عوض دميان
بداية أرجو أن أوجه إنتباه القارئ إلى أننى لا أعرف الدكتور العقاد شخصياً ، ولا أعرف ما هى خلفيته المهنية أو العلمية أو الأدبية ، ولم يسبق لى أن قرأت له أو حتى عنه ، ورؤيته الشخصية هذه والتى هى موضوع مقالتى كنت قد قرأتها مؤخراً فى رسالة إلكترونية وصلتنى منه عبر عنوان بريدى الإلكترونى الخاص ، وأغلب الظن أنه قد حصل عليه من أحد المواقع الإلكترونية التى أتشرف أنا بالكتابة فيها .

وكان الدكتور تامر العقاد قد أرسل لى قبلاً عدة رسائل عَبْرَ هذا البريد ، وفى الواقع لم أُعْرِها إهتماماً خاصاً لعدة أسباب منها إفتقاد اللياقة المطلوبة فى أسلوب الكتابة وعدم التركيز على المناقشة المنهجية الواعية - وأدع جانباً المناقشة الموضوعية الهادفة - ؟! والأهم من ذلك هو عدم معرفتى الشخصية به كما أسلفت القول علاوة على أنه لم يتفضل بتقديم نفسه كما تحتم القواعد الأدبية ، ولكنه إندفع بدون إستئدانٍ أو طرقٍ للباب ؟!!

ولكننى توقفت عند رسالته الأخيرة التى يتحدث فيها عن موضوع بناء الكنائس الحديثة والمعاصرة !! وأيضاً يعرض فيها لبعض الآراء الأخرى ؟! وسبب توقفى بل وإهتمامى هو هذا الفكر الضيق الذى يعكس فيما يعكس ما تفضل به أولى الأمر عندما شحنوا عقول وأفكار البعض بهذه التُرَّهَات والأكاذيب التى حدت بالدكتور تامر العقاد أن يكتب ويتكلم ويعلق ويستنكر ويتأفف !! بل ويتساءل عما يريده الأقباط من المسلمين واضعاً فى إعتباره أنهم - أى المسلمون - هم الأصحاب الشرعيين للبلاد ، وأن الأقباط هم دُخَلاءٌ عليها !! 

ولكى يكون القارئ على علمٍ كاملٍ بِمُحتوى هذه الرسالة ، فإننى أستأذنه فى أن أوردها هنا كاملة كما وصلتنى من الدكتور تامر العقاد ، وذلك بدون أية تعديلات أو تصحيح لما جاء فيها من أخطاء نحوية وهجائية وإملائية ناهيك عن أسلوب عرضها وعدم التسلسل المنطقى والتاريخى ، علاوة على المغالطات التى تحتوى عليها ؟!
هذا وسوف أقوم بالرد على ما جاء فيها فى عدة مقالات أخرى وذلك إحقاقاً للحق ، فربما يعرفه الدكتور العقاد هو وكل من يسعى لمعرفة الحقيقة بعيداً عن هَوَسْ وزَعِيِق الميكروفونات ومكبرات الصوت ، وبعيداً عن أكاذيب وزيف الكتب الصفراء التى تباع فى الميادين العامة وعلى أرصفة الشوارع جنباً إلى جنب مع أكواز الذرة المشوية والبطاطا وعلب الدخان المعسل التى تفوق أسعارها أسعار هذه الكتب !!

وقبل أن أورد للقارئ النص الكامل لرسالة الدكتور تامر العقاد ، أجدنى أتساءل بينى وبين نفسى ، لماذا لم يفكر الدكتور العقاد فى أن يرسلها لمواقع الصحف الإلكترونية وما أكثرها ، بل وما أكثر المواقع التى سوف تتحمس لنشر مثل هذا القيل والقال !! وأقول لنفسى ربما يكون قد أرسلها فعلاً ولكنه يريد لها إنتشاراً أوسع لعله يحقق بذلك شهرة لم يستطع أن يحققها فى مجالاتٍ أخرى ؟!
وفيما يلى النص الكامل للرسالة بدون تعليق منى ( حالياً ) !!

بناء الكنائس الحديثة والمعاصرة
بقلم الدكتور تامر العقاد

اننى اتعجب واندهش من طريقة وتصميم بناء الكنائس الحديثة والمعاصرة وتجديد وتطوير القديم منها ، لتكون على هيئة قلاع حصينة وبأبراج وأسوار عالية والبناء بالخرسانة المسلحةالمصمتة كالدشم العسكرية( المضادة لاختراق الدبابات والقذائف بأنواعها) مع تزويدها بادوار تحت الارض ممكن (استعمالها كمخازن)وبعضها مزود بمخابز ، والاغرب ان يتم عمل صلبان مجسمة (ذو خمس اطراف يحملهم الطرف السادس )وكل طرف عبارة عن صندوق مستطيل بداخلة عدد كبير من  اللمبات النيون ويتم اضاءتها مساء وليلا ومنتشرة ( بأعداد كثيرة) فوق اعلى الاماكن بسطح الكنيسة ،ويتم اختيار بناء الكنائس على مداخل ومشارف المدن والقرى والنجوع والكفور حتى العزب ، وعلى محطات السكك الحديدة او بالقرب منها والميادين الكبيرة وتقاطع الشوارع والاماكن التى يجاورها بيوت ومبانى ذو ارتفاعت منخفضة او اراضى بور او فضاء حتى وصل الامر الى المقابر وتجد الصلبان العالية وكثيفة العدد وينسحب ذلك على الاديرة وتزويد الكنائس والاديرة بكل وسائل الاتصالات الحديثة من سلكية ولاسلكية وفضائية والسبكة الالكترونية، بل انتقل الامر الى بناء المنازل والعمارات التى يتم اختيار ساكنيها او ملاكها من النصارى فقط وتمييز تلك المبانى بالصلبان ايضا وكذلك السيارات الخاصة بالاضافة الى العادات القديمة بوشم الصلبان على الايدى وتعليق الصلبان على الصدور وفى الميداليات ، وانتشار الاسماء الغريبة على سماعنا والغير المتادة سابقا ( بيتر وجون وشارل وماركو بدل من محسن وعماد وفكرى وميلاد )

اذا قمت بتحليل تلك البيانات والمعلومات تجد انك لا يمكن ان تكون هذة التصرفات والسلوكيات لاناس يدعون الاضطهاد فمن المستحيل ان يعلن المضطهد عن نفسة بهذة الطريق بل ممكن ان يتجة الى تفكير شيطانى خارج حدود العقل وهو التخطيط لما هو قادم ( كرؤية استراتيجية) حيث ان القلاع الحصينة تستعمل كحصن وتحصين ، والابراج العالية للاستكشاف والتخطيط والدفاع ، وما تحت الارض للامان وتخزين المواد الغذائية والمخابز والمياة الى مدد تطول او تقصر حسب مدةانتهاء ما يخططوا لة او تدخل او وصول مايتخيلوة انة قادم لامحالة ( نفس عمل المخابىء والملاجىء) اما الصلبان العالية المضيئة والمجسمة لكى تتبينها عن طريق الفضاء والاقمار الصناعية وجوجل ارث ( لو غير مجسمة لن تظهر )لكى يتم تجنيبها والابتعاد عن محيطها ، ان خروج الاسلام من الاندلس  بعد اكثر من ثمانى قرون ليس بعيدا تحقيقة مرة اخرى عند تخيلات المهلوسين ،

اخوانا الاعزاء اريد ان اسرد تاريخ ليس ببعيد اى قبل وفاة الزعيم الخالد عبد الناصر انا عشت مولدى وطفولتى وبداية شبابى باحدى قرى نجع حمادى وكان النصارى يعيشون معنا بنفس القرية ولكن فى اماكن لهم ويطلق على مكان اقامتهم  شق النصارى ( الشق هو الشرخ فى الجدار او فى الارض ) وغالبية البائعين الجائلين من النصارى مترجلين او يركبون الحمير وفيما وعندما يمرون على بيوتنا فاذا وجدوا اى منا جالس امام المنزل او الدوار او المندرة المكشوفة ينزلون من على دابتهم ويترجلون وكانو لايمشون فى وسط الشارع ولايظهرون لنا الا كل محبة ونبادلهم نفس الشعور وكان جدى يذهب للكنيسة دائما وقام باختيار اسما اشقاء وشقيقات والدى بأسماء منتشرة لدى النصارى ، اما الان ادعوكم لزيارة نجع حمادى سوف تجد الاخوة النصارى يتجمعون عند الميادين وتقاطع الشوارع وامام الكنائس والمحلات فرادى ومجموعات وفى وقت من الليل والنهار ، والنساء كذلك يمشون جماعات والصلبان الكبيرة تتدلى على صدورهن حتى العجائز منهن ولايفسحون لك الطريق رغم اتساعة والطبيعى ان تجدهم يلبسون ارقى الموديلات من الازياء الكاشفة والضيقة والغريبة على بلادنا ، انا حتى الان غير مصدق بحكاية الاضطهاد او طلب موافق فخامة الرئيس على اصلاح دورة مياة فى كنيسة وانا تجديد وتحصين دير يسمى بضابا لم اسمع عنة من قبل وبالمناسبة يوجد مسجد بمئنة تئن من الودة وجسد يئن من الانيميا وبجوارة عملاق واسد هصور ، ان مصر ليست دولة دينية قائمة على الديانة وانها لاتفرق فى التعامل على اساس الديانة ولاينسحب ذلك على عقيدة القائمين على الحكم مسلمين او نصارى .

اللهم احفظ مصر من اعداءها الداخليين والخارجيين آمين.
واللهم اهدينا واهدى الدكتور رفعت السعيد والاستاذ سعد هجرس والاستاذ خيرى رمضان واستاذنا ومعلمنا الاستاذ كمال ابو المجد اللهم ما اهدنا جميعا لنصرة الحق ورفع الظلم عن أى من كان وان نكون من المهتمين بأمر المسلمين.

قانون دور العبادة الموحد المزمع اصدارة لصالح النصارى وتضييقا على المسلمين
يوجد بمصر اكبر عدد من الكنائس والاديرة فى العالم (وايضا من حيث المساحة ) بالمقارنة بعدد النصارى لاجمالى المواطنين  والدولة تقوم بغض البصر عن تجديد وبناء الكنائس التى تبنى على هيئة قلاع حصينة واسوار عالية وذات ابراج شاهقة وبها ملحقات بنائية ضخمة متعددة الادوار وأغلب تلك الابنية مخالفة لقانون الاسكان وخطوط التنظيم ( لان معظم المهندسين بادارات الاسكان والتنظيم بالاحياء ومجالس المدن من النصارى) واختيار المواقع فى مداخل المدن والقرى وعلى محطات السكك الحديدية والميادين ووضع صلبان مجسمة ومضيئة ليلا بطريقة توحى للعوام والسياح ان لهم الاكثرية علاوة على امكانية تحديدها بواسطة جوجل ارث  ، وتوافر سكن للقساوسة والرهبان مكيف ومجهز بارقى واحدث التجهيزات والفروشات مع توافر وسائل الاتصالات الارضية والفضائية ووسيلة مواصلات خاصة، وللكنائس والاديرة انشطة اجتماعية وثقافية وتعليمية (بأحدث الوسائل) ورياضية واقتصادية وطبية وسكنية ( للشباب ) ووسائل الاتصالات الارضية والفضائية وتوفير وسائل مواصلات كريمة لرجال الدين وتلقى التبرعات دون مراقبة والقيام بعمل رحلات ترفيهية للشباب سواء للمصايف او المنتجعات الصيفية والشتوية ، وكذلك بناء واضافة مبانى وادوار سكنية كبيوت شباب ودور ايتام او للفندقة المستترة والكنائس مفتوحة لبعد منتصف الليل ، وتنظيم رحلات ترفيهية وثقافية طوال العام ، مع خلو رقابة الدولة اما بالمقارنة بالمساجد وائئمتها نجدهم فى حقيقة الامر هم االظلومين .

وان الادعاء بوجود خط همايونى كذب وافتراء لاوجود لة الا فى مخيلة المتعصبين والمتطرفين النصارى والافاقين من المسلمين وكلاهما مزايدين لتحقيق مصالحهم الشخصية أو تدمير وحدة الوطن الذى نعيش فية ويعيش فينا ( مقولة البابا)  ومن زار نجع حمادى سوف يجد بأم عينية اعلى 6 صلبان فى العالم فوق سطح كنيسة وكل صليب مكون من حوالى 120 لمبة نيون وبارتفاع اكثر من خمسة امتار من السطح  وبعرض حوالى مترين وهى مجسمة وتضاء ليلا ليراها كل من يدخل نجع حمادى ليلا من اى جهة( هل هذة الصلبان المضيئة كان هدفها ارشاد النصارى لصلاة الفجر وهل الامر يتطلب كل هذا العدد وبهذة الكيفية!) واضرب هنا مثال " لو ان نصرانى يقود سيارتة  واصطدم بحمار على الطريق او حتى كلب ولم يحدث له اصابة جسدية وانما مجرد خدش لسيارتة ثم عرف فيما بعد ان صاحب الحمار او الكلب مسلم سوف يتهم المسلم انة شرع فى قتلة بواسطة قيامة بتدريب الحمار او الكلب بتمويل من الخارج بكيفية التعرف على النصارى ورمى اجسادهم امام سيارتهم للنيل منهم ومن معهم نظير مكافأة حزمة برسيم او لحم شهى  ، ثم يتم تسجيل هذة الحادثة بانها طائفية فى الذاكرة القبطية وتصل للكونجرس الامريكى ليتم الاستخبار عن المولين لتدريب الحمير والكلاب لتجميد اموالهم واعتقالهم اذا سافروا خارج مصر.
ولولا سماحة الحكام المسلمين فى مصر لما احتفظ النصارى بصحيح ديانتهم وكنائسهم واديرتهم التى تتضاعفت كثيرا جدا على مر العصور ولما استحقوا بجدارة انهم اعظم نصارى العالم واسعدهم بل اوفرهم حظا فى كافة نواحى الحياة  لانهم يحصلون على امتيازات بالمقارنة بفئات كبيرة فى المجتمع ، هناك كثير من الشواهد التى تنفى اى اضطهاد من الحكومة أو الشعب ضد النصارى  فهل دماء ارواح المسلمين رخيصة ، اتقوا الله فى مصر فالدماء التى تجرى فى عروقنا والجينات التى نتوارثها فهى من اصول واحدة ، فعلا مصر هى ام الدنيا وام العجائب ، فما اهمية اصدار قانون موحد للعبادة ومن لة نظرة راصدة يجد ان كنائس واديرة  مصر لانظير لها وموضوع تجديد دورة مياة بكنيسة يحتاج الى موافقة فخامة الرئيس هذا افك وكذب وزور وبهتان ليس لة واقع نهائيا وبلاش توغلوا فى صدور شباب النصارى والمسلمين يرحمكم الله ربى وربكم ان الله سيحفظ مصر المسلمة من الحاقدين والمبتزين والموتيرين والكارهين لذلك البلد العظيم بأهلة مسلمين ونصارى . ( وأخيرا وليس آخرا يطالب الانبا بسنتى بتدريس الانجيل بقدر متساو مع القرآن فى مادة اللغة العربية فهل لايدرى ان معجزة القرآن فى بلاغتة ؟ ! )