بقلم : مينا ملاك عازر
كتب حسن شاهين، أحد رجال حركة تمرد في ذكرى تمرد عن زميله محمود بدر أنه ليس مؤسس تمرد، وأنه أي حسن شاهين استدعاه من البلد، وأن تمرد بدأت من منزل صباحي، مبروك يا شاهين ألف بركة يا حسن كل سنة وإنتم طيبين، وهذه تهنئة بعيد ميلاد الحركة، ولو اعتبرناها الذكرى الأولى للحركة، فلأقل لك تعيش وتفتكر يا راجل ولكن ما أدعوك أن تفعله هو أن تتقي الله يا حسن، نعم اتق الله يا حسن في الصداقة التي نسيتها وزمالة السلاح التي تلاشت أمام حبك لصباحي، وهو ما لا أنكره عليك أن تحبه وتعمل له وتدعمه لكن أن تنسى لزميلك مواقفه معك فهذه كارثة ليس المهم من استدعى الآخر من البلد لكن المهم أنكما تكاتفتما ومعكم محمد عبد العزيز لإسقاط الطواغيط والسفاحين، ونجحتم لستم أنتم الثلاثة فقط آباء تمرد ولكن لولا الشعب الذي كان معكم لصرتم في طي النسيان، هل تنسى هذا يا حسن؟ بالصداقة وببدر وبعبد العزيز وبباقي الزملاء إحساناً يا حسن.
أما مسألة منزل صباحي الذي اندلعت منه نيران تمرد فإني وإن كنت لا أصدقها لمعرفتي السابقة واليقينية عن جبن صباحي وهروبه وقت الإعلان الدستوري الذي صدر في نوفمبر 2012 ولأنني لم أراه من بين حشود الثلاثين من يونيو ولدعمه لمرسي وقت انتخابات الإعادة ضد شفيق، ولدعمه جمال مبارك وقت أن كان مرشح محتمل خلفاً لأبيه ولأشياء كثيرة أخرى لا يجب نشرها احتراماً لرجل مرشح للانتخابات الرئاسية في مصر لكن لو قلنا أنه يحسب لصباحي أنه كان منزله مقراً لتمرد فهذا أمر طبيعي لا داعي للتباهي به، فهو رجل سياسي ومن المفترض أنه معارض وأنه مناضل كما يدعي، ولا مانع أن يفعل هكذا، لكن من تستحق أن تقدر في ذكرى ميلاد حركتكم المباركة تمرد سوءا منك أو من بدر وعبد العزيز أو من باقي أعضاء الحملة ومن الشعب المصري كله ليس صباحي ولا السيسي يا سادة وإنما الفنانة شريهان ومن هم على شاكلتها الذين تبرعوا بمقار للحملة في كل القطر المصري وهم ليسوا منشغلين بالسياسة، وليس لهم أطماع ولا أغراض ولا واجب سياسي سوى واجب وطني حدى بهم أن يخوضوا بحر السياسة مستهينين بمخاطرها وتقلباتها وأمواجها العاتية غير ضامنين ما سيحدث لحركتكم لكنكم للأسف انقسمتم وهو ماحذرتكم يوماً منه في مقالي في عامود لسعات المعنون ب"منتخب تمرد" لكنكم فعلتموها وصرتم مشرزمين، وسرتم في طريق الردح السياسي وتكادوا تخسرون بعض بتشويه تاريخ كل واحد بتصريحات الآخر.
وبمصر إحساناً يا حسن، اتقي الله في وطنيتك وفي تاريخ حركتك، ولا تدعي لأحد ما ليس فيه، ولا تباهى لأحد بما هو واجب عليه، فكما كان واجب على السيسي أن ينصف الشعب ويقتص له وينفذ إرادته هكذا أيضاً واجب على صباحي إن صدقت فيما تقول أن يكون منزل صباحي مقر لحركة تمرد يا حسن، دع خلافاتك الحالية جانباً مع بدر واذهب له أو ادعه لتضعوا ايديكم في أيد بعض لتحتفلوا بذكرى الحركة، ذكرى ميلاد وليس وفاة لخلافات سياسية زائلة ومصر باقية، لا تشمتوا الإخوان بكم، لا تندفعوا وراء صراعات سياسية زائلة واتحدوا يرحمكم ويرحمنا ويرحم مصر الله.