كتب – محرر الأقباط متحدون
كشف البابا تواضروس عن دور الكنيسة فيما قبل 30 يونيو، حيث أكد إنه كمواطن مصري كان يلمس حالة الغليان في الشارع تجاه الحكم القائم في مصر آنذاك، وبأن حالة رفض عام غير مسبوقة كانت تسري في الشراع المصري تجاه حكم الرئيس السابق المعزول محمد مرسي.
وأضاف في حوار له مع جريدة "جود نيوز" الكندية أجراها الزميل "إبرام مقار" رئيس تحرير الجريدة: إن المشير عبد الفتاح السيسي قد أعطى مهلة زمنية 48 ساعة وبعد مرورها كان لزامًا عليه أن يجري إجتماع مع كافة القوى السياسية للتشاور بعد أن ساءت الأمور لهذا الحد في ظل تعنت وعدم إستجابة نظام الرئيس المعزول "مرسي".
وعن تدخل الكنيسة في السياسة قال البابا تزاضروس: إن المواطن يستطيع الخروج لمظاهرة والتعبير عن آرائه السياسية ولكنه لا يمكن ذلك، ومن ثم فكان المشاركة من قبل الكنيسة في تلك المشاورات لزامًا وهي أمر وطني وليس سياسي ولصالح "مصر" وليس تدخل في سياسات.
ولفت البابا إلى تخوف الأقباط بعض الشيء في ظل حكم الإخوان لمصر، ولكنه يشعر دائمًا إن الحياة في يد الله ومن ثم فلا خوف طالما إن كل الأمور في يديه.
ونفى ما يتردد بدعم الكنيسة لمرشح بعينه، أو توجيه شعبها لاختيار واحد دون الآخر، مؤكدًا على أن الكنيسة لا تحشد لمرشح ولن تملي على أبنائها الاختيار، بل ستتعامل مع أبنائها من منطلق "عقلك في راسك تعرف خلاصك".
ومن جهتها الكنيسة ستتعامل - كما هي دائمًا - مع أي رئيس تأتي به الانتخابات وسنحترمه كما هي عادتنا مع الأخذ في الاعتبار أن الكنيسة ستقول رأيها في أي أمر لمن هو في سدة الحكم دون خشية أحد.
كما تناول الحوار الحديث عن الاعتداءات الطائفية والكنائس المحترقة ولائحة إنتخاب البطريرك.