السبت ٥ ابريل ٢٠١٤ -
٢٩:
٠٨ م +02:00 EET
حقائق وأسرار.. مصطفي بكري
بقلم : د. ميشيل فهمي
في برنامجه الرائع علي قناة الحقيقة علي "بلاط سيراميك" والمسماة" صدي البلد" ، يقوم الصحفي اللامع مصطفي بكري خريج كلية التربية بآداب أسيوط ، بتقديم برنامج يكشف فيه أسرار عن هوجة ٢٥ يناير وعلاقتها بالإخوان..ألخ .
وقد تطرق في حلقته مساء الجمعة ٤ ابريل للكثير من اللقاءات التي كان يحضرها هو ورموز" وطنية"مع اللواء عمر سليمان بصفته نائب رئيس الجمهورية آنذاك ( اللواء عمر سليمان وليس "مصطفي بكري" وبحضور قيادات من جماعة"الإخوان المسلمين "وصال وجال في كشف العديد من الأسرار التي أحاطت بأحداث وإحداثيات تلك الهوجة الأمريكية في ذلك الوقت.
وأكد أن الرئيس حسني مبارك واللواء عمر سليمان كانا مدركان لحقيقة ما يحيق بالبلاد من أخطار ( نعاني منها اليوم )وخطورة التخطيط التآمري الأمريكي وتنفيذه بأيادي الإخوان المسلمين، وأشار الأستاذ الكبير مصطفي بكري إلي أن هذه الاجتماعات التي تمت بعد ساعات من تلك الهوجة كان يحضرها ٤ من شباب تلك ( الثورة ! ) ، ولم يشر الي أسماءهم او هويتهم او من هم هؤلاء الشباب من ( ثورة ! ) ٢٥ يناير ، هل هم : وائل غنيم ، احمد ماهر ، اسماء عبد الفتاح ، احمد دومه؟ ، بالإضافة إلي انه لم يتعرض ولن يتعرض علي الإطلاق الي ما تبع ذلك من أحداث ، مثل البيان الذي ألقاه اللواء عمر سليمان واستغرق ٢٨ ثانية ، وجاء فيه (( قرر الرئيس محمد حسني مبارك أن يتخلي عن منصب رئيس الجمهورية ، وكلف المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد...... الخ )) ، ورفض الرئيس البطل كل العروض التي قدمت له بمغادرة البلاد
اي ( الهروب ) و ( قرر ) بكامل إرادته ثانية بعد القرار الأول بالتخلي أن يبقي في بلده التي ولد فيها وخدمها وسيموت ويدفن في أرضها ، ولأنه لم يرتكب جرما في حق الوطن ، وغادر القاهرة متجها الي شرم الشيخ ليقيم فيها ،
وبعد فترة ، تقدم احد المواطنين الشرفاء - بعد الاتفاق مع فصيل ما - ببلاغ إلي النائب العام يتهم فيه الرئيس مبارك بارتكاب جرائم في حق الشعب والوطن وقتل المتظاهرين السلميين في ٢٥ يناير ويطالب بسرعة محاكمته ، وقد تصادف ان هذا المواطن الشريف هو ( محمد مصطفي بكري محمد ) ، وهنا ارتكب المجلس العسكري الاعلي بقيادة المشير حسين طنطاوي أولي أخطاؤه الفادحة ، حين سمح بالقبض علي قائده الاعلي وإيداعه السجن كالمجرمين لأول مرة في التاريخ ، ولم يحترم لا بطولاته ولا رتبته العسكرية العليا ولا رغبته في عدم الهروب لكنه صمد كجندي مصري شجاع ، وعدم ارتكابه اي جرايم تصل الي حد الخيانة العظمي للبلاد ، مثلما ارتكب الرئيس الذي جاء بعده ، وكان علي المجلس العسكري الطنطاوي ان يأمر بتحديد إقامته في احد الفيلات او الاستراحات الرئاسية احتراما لبطل من أبطال حرب أكتوبر وقائدا عاماً للقوات الجوية ، واحتراما للعسكرية المصرية ، مع محاكمته محاكمة سياسية عن الفساد المالي اثناء فترات حكمه ،
لانه قد ثبت بعد ذلك ان كل ما وجه الي الرئيس مبارك وأعوانه تهم مثل قتل المتظاهرين وامتلاك ٧٣ مليار دولار كما قال الصحفي اللامع ( برضه ) محمد حسنين هيكل لا أساس لها من الحقيقة ، وكان الهدف الإخواني وأعوانهم هو بهدلة وإذلال الرئيس ، لرفع شعارات مغرضة تنادي بسقوط ورفض حكم ( العسكر ) الذي عرفته مصر لأول مرة ايضاً ، وهذا في حد ذاته إذلال للمجلس العسكري والعسكرية المصرية في معناه المقصود منهم ، لان الرئيس ( قرر ) بإرادته ( تكليف ) المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد ... ... هذا هو دور البطل مصطفي بكري او ( عبده مشتاق ) رجل كل العصور نفاقاً وتبخيراً للحكام ، تطلعاً الي السلطة والمال بالاضافة الي ادوار اخري ستكشف عنها الأيام قريبا .... مثل علاقاته الوطيدة بصدام حسين واحمد قذائفي الدم ، ومعمر القذافي ، وغيرهم ..... ولك الله يا مصر ، وحفظك الله وحفظ جيشك وكرامة جيشك وأبطال جيشك.