بقلم: رشدي عوض دميان
كنت قد شاهدت أحد اللقاءات التى يجريها فضيلة الشيخ خالد الجندى خلال برنامج ( المجلس ) الذى يذاع يومياً على القناة الفضائية ( أزهرى ) ، وبعد مقدمة تمهيدية طويلة إلى حدٍ ما ، قدم الشيخ خالد الجندى ضيفه الدكتور محمد الباز مدرس مادة الصحافة بكلية الإعلام ، والكاتب الصحفى بجريدة الفجر .
وبعد مشاهدتى لهذه الحلقة بكاملها ولأكثر من مرة ، قررت أن أكتب هنا كل كلمة قالها فضيلة الشيخ خالد الجندى فى هذه المقدمة لكى أتناول بالتعليق وبالتحليل المنطقى كل ما جاء فيها وذلك لما ذُكِر من أمور وموضوعات تعنى الجميع فى مصر من المسيحيين ومن المسلمين ,
وبداية أؤكد أن ما سأتناوله بالتعليق وبالتحليل ليس المقصود منه هو الدفاع عن أفرادٍ بعينهم ، ولا الهجوم على أحد ، ولا النقد أو الإنتقاد لأشخاصٍ بسبب آرائهم ومواقفهم الصريحة والمعلنة ، إنما هو لكى أناقش هذه الأمور والأسلوب الذى عُرِضَت به ، لعلنا نراها أكثر وضوحاً من كل زواياها ، وذلك بدون صراخ وعصبية أو إنفعال وتهويل ، إنما فقط بالهدوء والتريث وبالمنطق والتحليل .

كما أرجو الإشارة إلى أنه إذا كانت هناك كلمات أوجمل أو عبارات مكررة فى النص الذى قمت بكتابته نقلاً عن هذا البرنامج ، فذلك هو ما قاله وكرره فضيلة الشيخ خالد الجندى بنفسه ، وفى  إعتقادى أنه كان يقصد بهذا التكرار هو مجرد التأكيد على ما يقوله ، كما أننى قمت بوضع النقط بين الجمل وهى تعنى التوقف بين جملة وأخرى ، أما النقط التى بين قوسين فتعنى التوقف والسكوت أو عدم إستكمال الجملة أو العبارة لسبب ما ؟! وقد قمت بإضافة علامات الإستفهام وعلامات التعجب وعلامات التشكيل حيث يجب أن تكون ، ذلك لأن المشاهد يستطيع أن يربط بين مضمون الكلمة والمقصود منها وبين التعبيرات التى تبدو على وجه المتحدث وأيضاً نبرات صوته فيما يعرف بلغة التعبير بالوجه والجسم ، وهذا غير متاح للقارئ ، لذا لزم التنويه .   
كما أشير إلى أننى سأورد هنا هذا الجزء من المقدمة التى قالها فضيلة الشيخ الجندى فى أول البرنامج بنصها الكامل والتى سأقوم بالتعليق عليها فى عدة مقالات أخرى ، ذلك لأن الأمور التى تحدث عنها فضيلته هى أمور كثيرة ومتشعبة ، بل وبالأكثر حساسة وشائكة ، أمور تحتاج إلى إعمال العقل بالهدوء وبالتريث وبالتحليل المنطقى كما أسلفت القول ، وفيما يلى نص ما جاء على لسان فضيلته بالحرف الواحد بعد المقدمة المعتادة  وإستهلال البرنامج بتوجيه التحية للمشاهدين :

’’ أبشركم بحلقة مختلفة عن كل حلقة قدمناها .... أبشركم بحلقة تعتبر مفاجأة .... ومفاجأة من العيار الثقيل .... أيشركم أنكم ستقضون معنا ساعة تنقطع فيها الكلمات على الشفاه .... وتنحبس فيها الألفاط عن الألسن .... ونجد أنفسنا إزاء حادث متشابك مع بعضه البعض .... وهذه الحلقة التى سنقدمها بمشيئة الله تعالى تثبت كل ما وعدنا به .. تثبت كل ما وعدنا به .... إننا لا نضمر شراً لأحد ، ولا نكن سوءاً لأحد ، ولا نضمر كيداً لأحد ، إنما نحن نكيل الكيل بمكيالين ، ونرد الصاع بصاعين فى الله عز وجل لا لأشخاصنا .. البعض يقول أن قناة أزهرى ترد بشكل شخصى على بعض الرموز .. وسأثبت لكم بالدليل العملى كذب هذه الشائعة وكذب هذه المقولة .... قناة أزهرى ما أنشئت إلاَّ للدعوة للخير وللأمر بالمعروف وبالنهى عن المنكر ولإعادة الحق إلى نصابه ولإعادة الحق إلى ذويه .... الدفاع عن إخوتنا من النصارى قبل أن ندافع عن أهلينا من المسلمين .. ندافع عن نسيج الوطن .. نحرص على الوحدة الوطنية .. نتضامن مع الفقير حيث كان .. نحترم علماء الأزهر ومؤسسة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية والمفتى وشيخ الأزهر .. ونحنى رؤوسنا لكل عالم لا يخشى فى الله لومة لائم .. بالحكمة والموعظة الحسنة .. نؤيد القول الصحيح ونتصدى للقول الباطل .

وقبل أن نفاجئكم بضيفى الذى هو مفاجأة أريد أن أقول كلمة .. بالأمس كنا على الهواء وتكلم شاب مسيحى مخلص إسمه الأستاذ أشرف كلاماً مهماً حداً .. بيقول كلام يعنى الحمد لله رب العالمين أثبتنا لكم فيه أننا نتيح الفرصة للآخر أن يتكلم وأن يقول ما عنده .. لم نقطع عليه الخط ولم نعارضه .. بالعكس إنتهت المكالمة وهو يقول لى نحن نحبكم وأنا أقول له وأنا أحبكم .. هكذا تكون العلاقة .. حب وإن إختلفنا فى وجهات النظر .. بالعكس أنا لم أختلف معه بل كنت متضامناً معه فى الكلام .. إنما فى الحقيقة ما قاله يحتاج إلى رد ويحتاج إلى بيان ويحتاج إلى دليل ويحتاج إلى برهان .. وأمهلته حتى يخبرنى بالأدلة وبالمراجع .. وإنشاءالله سيفعل ذلك والدكتور فاضل هو الذى سيرد فى هذه المسألة .. حوار .. نستمتع .. نتعلم ونلج إلى ساحة الحب المتبادل .. ولم لا ؟ لماذا لا يكون هناك حوار ؟ لماذا يكون الحوار من طرف واحد أو من جانب واحد ؟ على ما أطن أن هذه هى الطريقة المثلى .. لماذا أتكلم مع نفسى ؟ أنا لا أريد أن أتكلم مع نفسى .. هذا القرآن الذى يقول الله عز وجل فيه لنبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ( وما أرسلناك إلاَّ رحمة للعالمين ) .

وعلى هذا نحن سنتكلم فى قضية خطيرة جداً وهى أعتقد تمس كل واحد فينا .. إنما قبل أن أتكلم فى هذه القضية أريد أن أسألك سؤال .. ما هو أغلى ما تملك ؟ حلو السؤال ؟ .. حلو السؤال .. بصراحة أغلى ما أملك هو الدين .. طيب ثم ماذا ؟ أعتقد ثم أولادى .. فلذة كبدى .. فؤادى .. حياتى .. إنما أولادنا أكبادنا تمشى على الأرض .. إذا طرفت لهم عين إمتنعت عينى عن الغمض .. لا يمكن أن أتصور أن أهمل فى أولادى لحد ما ييجى تيار التنصير ياكلهم أكْل .. إيه ؟ تيار إيه ؟ تنصير ؟!  هوه فى تنصير ؟! آه فى .. إحنا بنفتح الملف بكل شجاعة .. ومع الإحترام الكامل لكل التيارات فيه ناس بتتنصَّر .. آه .. حنكذب .. حنحط رؤوسنا فى الرمل كالنعام ؟ .. صحيح واحدة اتصلت بىَّ فى يوم من الأيام وده المؤسف بأه .. الناس فاكره إن المشايخ عندهم عصا موسى .. عندهم حاجه كده يقدر يعمل بيها حاجه .. بأمر الله يا عصا إعملى كذا بأمر الله ؟! الكلام ده مش صحيح .. واحده اتصلت بىَّ .. أنا بأستغيث بيك .. إتفضلى يا أمى فى إيه ؟ إتفضلى يا ستى .. قالت أنا وجوزى قاعدين فى المملكة العربية السعودية بقالنا فترة .. طيب إبننا كبر ولازم يخش الجامعة .. طيب رجَّعْنَاه يخش الجامعة .. حلو ؟ .. وبعدين ؟ .. قالت لى إنضم ( .... ) تبع ( ... ) .. خد شقة مفروشة وقعد فيها .. إتعرَّفْ بناس .. وبعدين ؟ .. أدْمّنْ ؟ .. لأ .. بقى شاذ ؟ .. لأ .. بقى حرامى ؟ .. لأ .. شَرَبْ بانجو ؟ لأ .. إتْنَصَّرْ !! .. بمنتهى السلاسة .. بمنتهى البساطة .. طيب وإنتى عايزه منى إيه ؟ .. ماذا يفعل الشيخ فى ما أفسدتيه إنتى وزوجك ؟ .. إحنا ظروف المعيشة .. معيشة إيه ؟ ورغيف عيش إيه ؟ وريالات إيه ؟ ودولارات إيه ؟ تسيبوا فلذات الأكباد تلتهمهم تيارات ....

إحنا فى مجتمع مفتوح وفى عالم مفتوح .. كل واحد يحمى ولاده .. تقعد مع ولادك تفهمهم دينهم .. إنما إبنك عمَّال تعلمه فى سباحة .. وتعلمه الكاراتيه .. وتعلمه الجودو .. وتدربه على الكمبيوتر .. وتلاعبه سيجا .. وتلاعبه بلاى ستيشن .. وتلاعبه شطرنج ويبقى بطل كوره طايره وكورة سرعة وكورة ماء .. وهه .. ما علمتهوش الفاتحة .. وما عرفتهوش حاجة عن سيدنا النبى صلى الله عليه وسلَّم .. بطبيعة الحال حييجى واحد ساذج حيصطاد الساذج التانى .. وحَيِرْوِشْ دماغه بكلام فاضى وخلافه .. دى حالة .. الحالة دى يعنى تستدعى إيه ؟ .. طبعاً كل المجتمع مسؤول .. أنا ما بأخليش حد يتنصل من المسؤولية .. إنما المسؤولية الأولى الأب والأم عاوزين يرموها على المشايخ .. عاوزين يرموها على الأزهر .. عاوزين يرموها على المساجد .. يا حاج .. هل إنت أخدت إبنك ونزلت بيه المسجد ؟ .. يا حاجة تسيبى الولد وهوه فى سن المراهقة لوحده قاعد بهذه الصورة من غير لا متابعة ولا رقيب ولا حسيب .. توَّدِى إبنَك من غير ما تكون مِسَلَّحُه .. إنت شفت واحد بيخش منطقة موبوءة إلاَّ بعد التطعيم ؟ .. هوَّه ده الكلام اللى أنا بأقوله ومازلت بأكرره .. دى ملحوظة رقم واحد .. رقم إتنين .. أنا أتمنى الهداية لكل إنسان لا شك فى ذلك .. إنما أنا موقفى واضح إن أى واحد يسيب الدين الإسلامى ده تافه .. أنا بأقولها كده على الهوا .. ده تافه .. ده زى ما عبَّرْت كده تعبير عامى كده ( رَكَشْ ) .. مالهوش لازمة .. ماخسرناش صلاح الدين الأيوبى .. ولا يِفْرِقْ .. بالعكس .. ده لما النبى نفسه صلى الله عليه وسلَّم إهتم بأمثال هؤلاء .. ربنا قاله إنت عامل فى نفسك كده ليه ؟ ما معناه إنه يعنى إقلعه .. بصراحة واللى يزعل يزعل .. واللى يتقمص يتقمص .. إحنا مش بنتكلم على واحد مدمن بانجو .. ولا مريض بمرض نفسى .. لأ .. لأ .. ربنا يشفى كل مريض ويصون ولادنا إنما اللى يبيع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .. اللى يطعن فى نبوَّة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مالهوش عندى أنا شخصياً أى كرامة .. نهائى .. بالعكس أنا عاوز أقولكم على حاجة .. القرآن له تعاملين إتنين .. تعامل مع الكافرين .. وتعامل مع المرتدين .. تعرفوا المعلومة دى حضراتكم ؟ .. أهه .. إقروا بأه الشريعة وإقروا السيرة وإقروا التاريخ وإقروا أى كتاب عقيدة تعرفوا الفرق مابين التعامل مع الكافر إبتداءاً والكافر إنتهاءاً .. المرتد غير الكافر .. بالعكس القرآن بيتعامل مع المسيحى واليهودى أحسن وأنظف وأرقى وأعلى وأعظم وأغلى مما يتعامل مع المرتد .. عرفت بأه ليه ؟ ,, المرتد له أحكام خاصة .. ناس بيقولوا يُقْتَلْ .. وناس بيقولوا ما يٌقْتَلْش .. خلاف !! ما علينا من الخلاف ده .. لكن فى النهاية إن المرتد ده لا يُزَامَلْ ولا يُؤاخَى ولا يُصَاهَر ولا يدخل الإنسان بيته ولا يدخل بيت المسلم ولا يُعَامَل بإحترام ولا بوقار ولا بإلقاء السلام حتى عليه .. ده مين ؟ ده المرتد ..أُمَّال فين لكم دينكم ولىَ دين ؟ .. لكم دينكم ولىَ دين هذه لغير المسلمين ولغير المرتدين .. آدى لكم دينكم ولىَ دين .. أُمَّال فين لا إكراه فى الدين ؟ ..

أيوه .. ما إحنا قلنا كده .. المرتد قدامه حل من الإتنين لا ثالث لهما .. يا إمَّا يخبى رِّدِته فى قلبه .. تقوللى ما هو يبقى منافق .. أقول لأ مش حيبقى منافق ولا حاجة .. هوه حر فى نفسه لأنه فى هذه الحالة لن يستفز جمهور المسلمين ولن يُعَرِّض حياته للخطر .. الأمر التانى .. با إمَّا يسافر لبلد غير مسلمة ويفعل فى نفسه ما يشاء .. لكن الإسلام ما بيتـعاملش بإحترام مع الناس دى أبداً بأى حال من الأحوال .. وأنا بأقول لكم وآيات كثيرة جداً ويمكن قعدت أناقش الدكتور سعد الهلالى فيها .. وشد وجذب وأخد وقول ومليون آية ومليون حديث وربما يكون هوه على حق لكن دى وجهة نظرى من خلال الآيات والأحاديث ومفيش تعارض بين تعدد الآراء .. القرآن الكريم قالها للنبى صلى الله عليه وسلَّم .. قالك إن الذين كفروا سواء عليهم أن أنذرتهم أو لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم .. خلاص .. ومن يرتد منكم عن دينه فسيأتى الله له بقوم يحبهم ويحبونه ، أذلة على المؤمنين أعزَّة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم .. فى صراحة ووضوح أكتر من كده ؟ لأ .. الحكاية واضحة الدلالة ولا تحتاج إلى تأويل ولا إلى تحوير ولا إلى أى نوع من أنواع ( ...... ) نحن نحترم المسيحيين ونحترم المسيحية الصادقة .. ونرى أن الرموز المسيحية فى مصرنا الغالية هى رموز جديرة بالإحترام .. وجديرة بـ ( ..... ) إنما لما بقينا بتوع مامى وبابى مش حننفع .. خدوا بالكم اللى يربى ولاده على بابى ومامى ما ينفعش .. لأ .. مامى وبابى دى مش بتاعتنا .. إحنا فيه أمك وأبوك .. وأمى وأبويا .. إنما مامى وبابى دى هيه اللى جابت لنا الكافية .. تعرفوا يعنى إيه الكافية ؟ .. الخيبة بالويبة .. أول ما ولادنا إتعوج لسانهم وبقوا بتوع مامى وبقوا بتوع بابى مش حتاخد منهم رجا .. أنا بأقولهالك كده .. ومايفتخروش إنهم بتوع مامى وبابى .. بل يفتخرون لأنفسهم فى شلة النادى أو شلة الكافيهات .. لكن معندناش إحنا .. عندنا حملته أمه .. ماقالش حملته مامى .. حملته أمه وهناً على وهن .. هه .. كده .. ده القرآن عندنا .. قال من أحب الله بصحبتى يا رسول الله ؟ .. قال أمك .. ماقالش طانط .. قال أمك .. قال ثم من ؟ .. قال أمك .. خلينا إيه ؟ رجَّاله نتكلم الكلام المظبوط اللى حنُسْأَل عنه يوم القيامة .. بلاش ميوعة العقيدة اللى عند بعض الناس .. لأ .. ما ينفعش .. أنا بأقولك أهه وفى وشك .. ماحافظتش على فلذة كبدك .. الحقيقة الحقيقة إنت حر .. إنت صاحب القرار .. إنت صاحب القرار . . شرعاً قالها لنوح كده .. يا نوح .. نعم يارب .. أؤمر يارب .. إنسى حلاص .. إنه ليس من أهلك .. أقول تانى .. إنه ليس من أهلك .. والله بأه حضرتك قادر تتخيل ده .. ده أمر يخصك .. مش قادر تتخيل ده .. ده أمر يخصك .. إنما هوه الدين بتاعنا كده .. الدين بتاعنا كده .. يا نوح إنه ليس من أهلك .. إنه عمل غير صالح فلا تسألنى ما ليس لك به علم إنى أعظك أن تكون من الجاهلين .. بيكلم مين ؟! بيكلم نبى .. بيكلم نبى .. واضح الكلام .. واضح الكلام .. وبعدين تلقاه يضرب المثل بالأب المؤمن والإبن الكافر .. نوح وإبنه .. ويقلب المثل بالأب الكافر والإبن المؤمن .. آذر وإبنه سيدنا إبراهيم .. وييجى للزوج المؤمن والزوجة الكافرة .. بإمرأة نوح وإمرأة لوط .. وييجى يقلب المثل بالزوجة المؤمنة والزوج الكافر بمرات فرعون .. وإقروا القرآن .. لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه .. كلام واضح .. ده درس جديد رداً على أخت سألت الشيخ سالم النهارده بتقوله الشيخ خالد قال أنا أعملك إيه .. أيوه أنا أعملك إيه ؟ .. ده صحيح .. أين كنتى يوم إرتد أخوكى أو إبنك ؟ .. أين كنتى يوم صَرَخْتِى .. بتقولى أخوكى أو إبنك قال .. على عينى وعلى راسى ياستى .. مش ربنا قال إسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون .. إنتَ حَضْرِتَك قريت آية ماإنتاش فاهمها ومش عارف تِرَّكْبْهَا مع الآية التانية .. طيب إسأل علماء الأزهر اللى موجودين .. ما تروحش تسأل واحد ضعيف فى العلم وكل مؤهلاته إنه يشخط واللا لابس جلابية بيضا وتكون النتيجة فى التمن اللى حضرتك بتدفعه .. وبعدين إحنا مش مقصرين .. ده إحنا عاملين لكم قناة ومجانية ومن غير ( رسيفر ) ولوجه الله تبارك وتعالى .. وَقْفْ لله تعالى .. وشيوخنا فى المساجد ومجلات وكتب ودعاة ماليين طوب الأرض .. الواحد مايسألش كل دول ويكتفى بشبهات شافها من واحد ( مسلوح ) - هكذا نطقها فضيلة الشيخ خالد الجندى ، كما أنه شدد على نطق حرف السين - ؟! ويستكمل قائلاً : فى قبرص .. ده يدفع التمن .. صح ؟ .. هُوّه ده الكلام ..

نيجى بأه للقضية المهمة اللى تتصل بموضوعنا بلا شك .. الموضوع وما فيه .. فى خلال تاريخ الصحافة بيحصل تجاوزات وبيحصل كلام وبنسمع كلام وبتحصل حاجات كتيرة جداً .. يعنى أما بيبقى الموضوع شخصى مابنردش .. وأما بيبقى موضوع عام بنرد .. فالحقيقة طبعاًً ليس عندنا أى نوع من أنواع الغِّلْ فى قلوبنا .. اللى حييجى يمد إيديه حنمد إيدينا .. فإن جنحوا للسلم فإجنح لها .. وشفنا بنفسنا .. إحنا جبنا الأستاذ طارق الشناوى قعد معانا هنا .. الأستاذ عادل حموده قعد معانا هنا .. وأى حد .. فى مفاوضات للصلح بينك وبين فلان ؟ .. أصلاً إحنا مابنعرفش الخصام .. إحنا شيوخ .. إحنا لا نعرف إلاَّ وجه الله سبحانه وتعالى .. حصل تجاوزات .. اللى عنده تجاوزات علانية يقول أنا تجاوزت .. حقكم علىَّ .. خلص الموضوع .. إتقلبت الصفحة .. إنما إحنا كمسلمين مش حنبيع بعض .. أنا بأقول لكل الحملات التبشيرية ولكل الناس إحنا مش حنبيع بعض .. وأنا عاوز أقول اليوم إن الكاتب اللى إحنا حنستضيفه فى هذه الأمسية هو كاتب لا شك إختلفنا معه إتفقنا معه عنده قدرات شديدة جداً فى إستخدام القلم .. ولم لا ؟ .. هوه مدرس الصحافة فى كلية الإعلام .. راجل مدرس وفى كلية الإعلام .. فحترد على مدرس صحافة فى كلية الإعلام قلمه قوى ؟! .. صح إتفقت معه إختلفت معه قلمه قوى .. وعنده تعبيراته القوية .. إفترى كتير ؟؟ .. ( إشششششش !! ) إفترى علىَّ كتير أوى .. وأنا جايبه أتخانق معاه على الهوا .. بس شوفوا بأه خناقات الشيوخ !! وشوف .. هوه الرجل عنده قوة وعنده القدرة وعنده الشجاعة إن هوه يقول أنا آسف .. أنا بأعتذر .. أنا فى حالة مراجعة .. وأنا الأمور وضحت عندى بشكل جيد .. فرحت بيه أكتر من فرحتى بأى حاجة حلوة حصلت فى حياتى .. صحيح أنا فرحت بيه جداً .. خصوصاً إن هذا الكلام هوه اللى حيعلنه مش أنا .. وهذا أفضل ما يمكن الرد على الجيوب التبشيرية والمواقع اللى خارج مصر .. عارفين أنا بأخاف على مصر من إيه ؟ .. من المساجد اللى برَّاها والكنايس اللى برَّاها .. همه دول اللى عاوزين يولعوها .. فأنا النهارده معايا عدوى اللدود سابقاً !! .. المُرَاجِع نفسه ثانياً وحالياً ومفاجأة هذه الحلقة وبرنامج أزهرى .. الأستاذ محمد .. الأستاذ الدكتور محمد الباز .. السلام عليكم .. ( محمد الباز ) : وعليكم السلام .. إنت دايماً بتاع مفاجآت ياشيخ خالد .. ( الشيخ خالد الجندى ) : ياراجل إنت هرتنى !! أنا عاوز أقولكم محدش فى حياتى شتمنى زى أخويا محمد الباز ماشتمنى !! شوفوا بأه .. أهه .. ولا أخدته غرامة ولا رفعت عليه قضية ولا حاجة .. ولا إتكلمت !! محمد الباز : بلاش السيرة دى .. نتكلم فى حاجة تانية .. ( الشيخ خالد الجندى ) : لأ .. محمد .. الأستاذ محمد .. الأستاذ الدكتور محمد الباز .. هوه طبعاً دكتور فى كلية الإعلام قسم صحافة وكاتب طبعاً كما تعلمون فى جريدة الفجر وحأسيبه يتكلم شوية .. أنا إتكلمت كتير ..
( الشيخ خالد الجندى ) : السلام عليكم .. ( محمد الباز ) : وعليكم السلام ‘‘

كانت هذه هى المقدمة التى جاءت فى أول البرنامج وقبل بدء الحوار الذى دار بين فضيلة الشيخ خالد الجندى وضيف الحلقة الدكتور محمد الباز ، وقد وجدت أن أنقلها كتابةً  لكى يتسنى للقارئ أن يتابع كل كلمة جاءت فيها كما أسلفت القول وذلك من منطلق الإلتزام بالأمانة الأدبية والعلمية الواجبة على الكاتب وبخاصة عندما يتعرض لتحليل ومناقشة أرآء ووجهات نظر الآخرين ، كما أود أن أؤكد دائماً على كل إحترامى وتقديرى لفضيلة الشيخ خالد الجندى ولضيفه الدكتور محمد الباز .  
هذا وسوف أتناول هذه المقدمة بالتعليق والتحليل المنطقى وذلك على المحاور التالية :
1. مفهوم رد الكيل بمكيالين والصاع بصاعين .
2. من هم النصارى ؟ ومن الذى يدافع عنهم ؟
3. هل توجد فعلاً تيارات تنصيرية وتبشيرية فى مصر ؟
4. كلمة أخيرة ورأى شخصى .
ولنا عودة مرة أخرى للتعليق على المحور الأول عن مفهوم رد الكيل بمكيالين .