صدي البلد | الاربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٣ -
١٠:
٠١ م +02:00 EET
كشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن عيد عاشوراء " العاشر من المحرم" الذى يحتفل به العالم الإسلامى غدا الخميس هو عيد مصرى قديم يرجع إلى الدولة القديمة فى أواخر عصر الأهرام وكان من بين أعياد منف الدينية وكانوا يطلقون عليه عيد "طرح بذور القمح المقدس" ويقع فى اليوم العاشر من شهر نوبى (طوبة) أول شهور الفصل الثانى من فصول السنة (فصل برت – البذر) وذلك طبقًا لما جاء فى كتاب الدكتور سيد كريم " لغز الحضارة المصرية ".
وقال ريحان إن قدماء المصريين كانوا يحتفلون بعيد عاشوراء بإعداد مختلف الأطعمة التقليدية الخاصة به والتى تصنع جميعها من القمح المعد للبذر وفى مقدمتها صحن عاشوراء ولا تختلف صناعته وطريقة إعداده وتقديمه عما هو متبع حاليًا وكانت البليلة تصنع فى قدور خاصة ولا تزال حتى الآن من الأطعمة الشعبية المتوارثة وكذلك كعك عاشوراء الخاص ويصنع من القمح وعسل النحل وكان يصنع على شكل القمحة أو السنبلة وتوضع فى وسط الكعكة قمحة رمزَا للخير.
وأضاف أن يوم عاشوراء المصرى القديم تصادف مع العاشر من تشرى أول السنة العبرية وفيه أمر نبى الله موسى عليه السلام اليهود بالصيام تكفيرًا عن ذنب عبادتهم للعجل فى الوادى المقدس"طوى" عند جبل الوصايا ، وهو عيد الكبور ، مشيرًا إلى أن العرب فى الجاهلية أخذوا عادة الاحتفال بعاشوراء والصوم عن اليهود.. وعند نزول الإسلام أمر النبى عليه الصلاة والسلام المسلمين بالصيام فى نفس اليوم والاحتفال به وقد صادف يوم عاشوراء المصرى القديم العاشر من تشرى أول السنة العبرية والذى صادف بدوره العاشر من محرم عند المسلمين.
وأوضح ريحان أن الرسول صلى الله عليه وسلم حين سئل كيف يصوم المسلمون مع اليهود ويحتفلون معهم قال "نحن أحق بموسى منهم" ويحتفل الشيعة أيضًا بعيد عاشوراء لأن سيدنا الحسين رضى الله عنه قتل فى يوم عاشوراء ، كما أن بعض البلاد الآسيوية القديمة كانت تحتفل به أيضًا فى نفس اليوم على أنه اليوم المقدس الذى زرع فيه سيدنا نوح عليه السلام القمحة فى الأرض بعد الطوفان.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.