هاني رمسيس : أناشد الفريق عبد الفتاح السيسي باستدعاء حمدي بدين الملحق العسكري والمصري في الصين الآن، ليمثل أمام جهات التحقيق ويكشف حقيقة المذبحة للرأي العام.
• د.سمير فاضل: لا يجب أن نعطي أي أحد الفرصة لممارسة الضغط علي الشعب او قيادات الكنيسة واقتصار المناسبة على الصلاة فقط عمل محترم جدًا.
• رامي كامل : لن نتظاهر كمؤسسة ماسبيرو في الذكري الثانية ل 9 أكتوبر.
تحقيق :جرجس بشرى ــ خاص الأقباط متحدون
" حالة من الجدل تجتاح الأوساط القبطية الآن بشأن يوم 9 أكتوبر المقبل والذي يتزامن مع ذكرى شهداء مذبحة ماسبيرو التي وقعت أحداثها في عهد إدارة المجلس العسكري لشئون البلاد عام 2011 ، والتي راح ضحيتها قرابة 27 شهيداً قبطياً وعدد كبير من المصابين بالإضافة إلى من فقدوا .
والسؤال هنا :في حالة نزول الأقباط للميادين والشوارع للتنديد بالمذبحة وإحياء ذكرى شهداء الأقباط هل ستقتنص جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها والتيارات المتأسلمة الفرصة لمشاركة الأقباط في هذه التظاهرة لتحقيق مكاسب سياسية ولتصوير يوم ذكرى شهداء المذبحة على ان أقباط مصر ضد الجيش ؟ أم تكون إحياء الذكرى في الكنائس ؟ وكيف يتم تفويت الفرصة على الإخوان للمتاجرة بهذه المناسبة الهامة في قضية هزت الرأي العام المصري والعالمي ، كل هذه الأسئلة سيجيب عنها التحقيق التالي :
♦في البداية أكد الناشط الحقوقي والمحامي هاني رمسيس القيادي باتحاد شباب ماسبيرو وأحد مؤسسي التحالف المصري للأقليات ، أن مذبحة ماسبيرو ارتكبها بعض قيادات في المجلس العسكري وسيتم ملاحقتهم ولا بديل عن ملاحقتهم قانونيا ، ومع ذلك فأقباط مصر جميعهم مع الجيش المصري والقوات المسلحة التي حمت مصر وحمت الثورة المصرية بانصياعها لإرادة الجماهير يوم 30 يونيو 2013 ، مطالبا الجيش المصري الوطني والفريق عبد الفتاح السيسي شخصيا بسرعة تقديم كل من له يد في هذه المذبحة للمحاكمة العاجلة ، وناشد رمسيس الفريق عبد الفتاح السيسي باستدعاء حمدي بدين الملحق العسكري والمصري في الصين الآن ليمثل أمام جهات التحقيق ويكشف حقيقة المذبحة للرأي العام .
وعن الجدل الثائر الآن حول نزول الأقباط أو بعض الحركات القبطية للميادين والشوارع يوم 9 اكتوبر المقبل في ذكرى المذبحة قال أنه ليس وصيًا على أحد ومن حق أي حركة أن تتظاهر في أي مكان تراه ولا نستطيع أن نشكك في نوايا أحد ، مرحبًا بمشاركة هذه الحركات والائتلافات مع اتحاد شباب ماسبيرو ومؤسسة شباب ماسبيرو وبعض اهالي الشهداء في فعاليات احياء ذكرى شهداء مذبحة ماسبيرو بالمقطم يوم الأربعاء المقبل بدير القديس سمعان الخراز.
وعن السيناريوهات المتوقعة في حال نزول الأقباط للميادين والشوارع للمشاركة في إحياء ذكرى شهداء ماسبيرو قال رمسيس هناك سيناريوهات من الممكن أن تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين للحصول على أكبر مكسب سياسي ودعم عالمي في ذلك اليوم خاصة وان المذبحة هزت الرأي العام المصري والعالمي ، حيث من الممكن أن ينضموا للتظاهرات القبطية ويهتفون ضد الجيش المصري ويصورون للعالم الخارجي أن الأقباط والإخوان يتظاهرون ضد الجيش خاصة وأن الإخوان من أهم أهدافهم إسقاط وتفتيت الجيش الوطني المصري.
والسيناريو الآخر من الممكن أن تحدث مصادمات واستفزازات وعنف وأمور غير متوقعة ترتب لها الجماعة في ذلك اليوم ، وأضاف سنقتصر في إحياء ذكرى شهدائنا هذا العام على تجمع بدير القديس سمعان الخراز بالمقطم ونرحب بجميع الأحزاب والائتلافات والحركات مشاركتنا في الصلاة في هذا اليوم ولم ننزل للميادين أو الشوارع ولم ننزل للميادين هذا العام فقط نظرًا للظروف الأمنية التي تمر بها مصر ولتفويض الفرصة على الإخوان للمتاجرة بقضيتنا ومحاولة تشويه جيشنا الوطني .
♦ ومن جهته قال الدكتور سمير فاضل "أستاذ التاريخ الحديث " أن
الأقباط مثلهم مثل كل المصريين ، من حقهم المشاركة والتعبير عن رأيهم في كافة القضايا الوطنية ، شاركوا في كل انتصارات هذا الوطن ، وشاطروا المصريين في كل أحزانهم ، فمصر وطنهم أولاً واخيراً ، ولهم كل الحق في صياغة مستقبل هذا الوطن ، وبالتأكيد لا يملك أحد منعهم من النزول في أي وقت يرون أنه مناسب للتعبير عن غضبهم أو فرحهم ، المهم أن يعي الجميع أن طريقة التعبير هي الفيصل في كل شئ ، والتعبير عن الغضب من أي شئ لا بد له من إطار ولا يجب أن يترك هكذا بدون إطار يحدده.
وقال أنه عند التظاهر لا يجب أن تعطي لأي أحد فرصة لاستغلال الحدث ضدك ،و الوعي مهم جدا وقيادة المشهد ايضا مهمة جدا في هذا الظرف الذي تمر به مصر ، وعلينا أن نعرف أن الفترة الحالية في غاية الحساسية لكلا من الشعب وقيادات الكنيسة ، ولا يجب أن نعطي أي أحد الفرصة لممارسة الضغط علي الشعب أو قيادات الكنيسة .وعن رأيه في سيناريوهات الإخوان للمتاجرة بالحدث واستغلاله لصالحها قال فاضل انه من المهم في الأمر كله الطريقة التي تنوي أن تستخدمها ، ومن الممكن تفويت هذا الأمر علي الإخوان ، لو تمت ادارة المشهد بشكل محترم،ولو نزلوا يجب رفع لافتات وشعارات مؤيدة للقوات المسلحة ، ولابد ان يكون هناك أعداد جيد لهذا اليوم مع تحديد المسئوليات، ففي العمل العام توقع أي شئ وفي أي وقت وخصوصا من أعدائك ، والاكتفاء بالصلاة فقط في ذلك اليوم دون النزول عمل محترم جدا ،ومن أراد أن ينزل فينزل بالضوابط التي كلمتك عنها ، وأقول لأقباط مصر،مصر بلدكم حافظوا عليها وكملوا مشوار الثورة .
♦♦ وكشف الناشط الحقوقي رامي كامل أن فرع مؤسسة شباب ماسبيرو بالمنيا ،وبعض النشطاء في القاهرة رصدوا ووثقوا تحالف بعض السياسيين والحركات السياسية مثل الاشتراكيين الثوريين لسحب الأقباط للشارع لتصدير صورة للإعلام العالمي أن أقباط مصر ضد ما يسمونه بالانقلاب في ذلك اليوم وهو الأمر الذي من شأنه أن يقلب موازين القوى رأسا ً على عقب في الموقف المصري وثورة 30 يونيو التي قامت ضد الإخوان.
مؤكداً أن هناك بعض الاقباط من المنتمين للاشتراكيين الثوريين مغرر بهم كما أن هناك اختراق قوى لبعض الحركات القبطية الصغيرة واحيانا اسماء حركات قبطية وهمية لسحب الاقباط داخل الشارع ونقل صورة للعالم ان الاقباط ضد الانقلاب.
وأكد رامي كامل أن أخر أمل متبقي لدى الإخوان من 6 : 9 اكتوبر المقبل ولا يجب أن نعطيهم فرصة لعمل فوضى تضر أول ما تضر بالأقباط، و9 أكتوبر بالنسبة لهم أخطر لكي يتاجروا به لان المتهمين في أحداث مذبحة ماسبيرو قيادات عسكرية.
فالإخوان يريدوننا أن ننجر للشوارع والميادين في ذلك اليوم لتحدث هتافات ضد الجيش والشرطة ومن ثم مصادمات معهم فيكون الاقباط ضد الدولة وهو ما يصب فى مصلحة الإخوان، والحل هو أن نصلى هذا العام فى الكنائس او نقوم بالفعاليات في أماكن مغلقة، وتم الإعداد لامسية صلاة في دير القديس سمعان الخراز بالمقطم في حضور بعض اهالي الشهداء.
فالمظاهرات باقية ولن تتوقف لكن فى هذه الظروف يجب أن نكون حذرين، فنحن قررنا عدم التظاهر في ذلك اليوم.