الأقباط متحدون - مساعد وزير الداخلية: المعزول أفرج عن إرهابيين استقروا فى سيناء والسيطرة عليها كاملة فى القريب العاجل
أخر تحديث ٠٠:١٩ | الجمعة ٤ اكتوبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٢٤ | العدد ٣٢٧١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مساعد وزير الداخلية: المعزول أفرج عن إرهابيين استقروا فى سيناء والسيطرة عليها كاملة فى القريب العاجل

 اللواء احمد حلمى
اللواء احمد حلمى

 اللواء أحمد حلمى: جهاز الأمن الوطنى كان مكبلاً فى عهد «مرسى».. والآن يعمل بكل طاقته لمواجهة الإرهاب

قال اللواء أحمد حلمى، مساعد وزير الداخلية للأمن، إن السيطرة الأمنية فى سيناء ستكون تامة ونهائية فى القريب العاجل، مشيراً إلى أن الرئيس المعزول، محمد مرسى، أفرج عن عناصر تكفيرية وجهادية كثيرة استقرت إلى جانب إرهابيين هناك، ومن ثم شاركوا فى عمليات إرهابية وقتل الضباط والأفراد خلال الفترة الأخيرة، موضحاً أن جهاز الأمن الوطنى كان مكبلا، إلا أنه يعمل الآن بكامل قوته لمواجهة الإرهاب.
 
لدينا خطة شاملة لتأمين المدارس على مستوى الجمهورية ولا توجد حالة إرهاب واحدة للتلاميذ.. والمنشآت العامة مؤمنة بشكل كامل ولدينا كاميرات لمراقبتها على مدار الساعة
وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن تأخر عملية اقتحام «كرداسة ودلجا»، كان لدراسة الأمر حتى لا تكون هناك خسائر بشرية بين أهالى القريتين أو أفراد الشرطة، مؤكداً أن الداخلية قادرة على تأمين المدارس وقطارات السكك الحديدية بعد عودتها للعمل.. وإلى نص الحوار:
 
■ هناك مهاجمات عديدة لمنشآت الدولة، ومع بداية العام الدراسى تحتاج الشوارع لتأمين منتظم، فكيف تتعامل الشرطة مع تلك التحديات؟
- لدينا خطة شاملة لتأمين المدارس من خلال تمركز مجموعات من الأمن المركزى إلى جوارها، وحتى الآن الخطة تنفذ بكفاءة، ولم تشهد المدارس حادثا واحدا يرهب الطلبة، وفشلت جميع المحاولات، وهذا لا ينفى وقوع بعض المناوشات تتم السيطرة عليها فوراً.
 
وعن المنشآت العامة هناك تعليمات مشددة بعد السماح بأى محاولة للاعتداء عليها، ونحن نتصدى بكل قوة لتلك المحاولات لأنها مقدرات دولة وليست لدينا مشكلة فى التظاهر السلمى ونسمح به، لكن دون التعرض لأى منشأة، ودون ترهيب وتخريب وهناك خطط موضوعة للسيطرة على أى حالة من حالات الإرهاب والعنف سواء فى الشوارع أو المدارس وجميع المنشآت الحيوية.
 
■ بعد 30 يونيو لوحظ نشاط كبير لجهاز الأمن العام على الصعيد السياسى والجنائى، ما أسباب ذلك؟
- الأمن الوطنى كان مكبلا فى عهد الرئيس السابق وكان به كوادر نشطة تم تسريحها من قِبل النظام، والآن بدأ هذا الجهاز يعمل بكل طاقته فى محاربة العناصر الإرهابية، ونجح فى رصد عدد كبير منهم والقبض عليهم، وعن الشق الجنائى فهناك أسلوب عمل يومى يتم به رصد البؤر الإجرامية على مستوى جميع المحافظات، ويومياً يتم ضبط أكثر من 150 قطعة سلاح، وعلى سبيل المثال فى قرية واحدة تسمى (عزبة أبوعوف) ببورسعيد تم ضبط 25 متهما و3 بنادق آلية و4 فرد خرطوش، وسجين هارب من سجن وادى النطرون، لكننا لا نستهدف أحدا إلا بناء على قرار من النيابة العامة، ويتم بعد ذلك الضبط بالاشتراك مع الأمن المركزى.
 
 
اللواء احمد حلمى
■ ظهور العبوات الناسفة والقنابل بدائية الصنع وعبوات المولوتوف فى الشارع، بات ظاهرة مزعجة للمواطنين، فكيف تتعاملون مع هذه الأمور؟
- أولا هى ليست بالشكل الذى يفزع المواطنين لأن -والحمد لله- جميع محاولات من يستخدم تلك العبوات فشلت، وهم يضعون عبوة ناسفة بدائية الصنع داخل كانز أو تليفون محمول كما حدث فى إمبابة، أو فى كمين مسطرد، ويتم التعامل مع العبوة وتفجيرها بواسطة رجال المفرقعات، والأدلة الجنائية تفحصها بعد ذلك، ونحن نناشد المواطنين فى حالة العثور على عبوة ناسفة ألا يتم التعامل معها، وعلى الفور يبلغون المواقع الشرطية القريبة من المكان بها، ونحذر من الاقتراب منها لمشاهدتها لأنها من الممكن أن توضع بـ«تايمر» -وقت معين- ويتم تفجيرها فى أى وقت، ولدينا العديد من الإجراءات الاحترازية وعمل كردون حولها للتعامل مع مثل هذه المواقف لتفادى حدوث انفجار، ورغم أننا نتلقى العديد من البلاغات السلبية، لكننا نأخذها بعين الاهتمام.
 
■ ألا يمكن تفادى هذه الحالات قبل وقوعها؟
- نحن نغطى جميع المنشآت الهامة والحيوية بكاميرات مراقبة وهذه مؤمنة بشكل كامل، لكن أحياناً تُلقى عبوات بدائية بصناديق القمامة بأماكن مزدحمة ويكون من الصعب رصدها، لكننا لدينا عناصر بحثية لاكتشاف مثل هذه العبوات قبل تفجيرها.
 
■ خلال الأيام الماضية عادت القطارات للعمل بشكل جزئى بعد توقف طويل منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة، فكيف يتم تأمينها بشكل كامل فى ظل الأوضاع الحالية؟
- هناك تعاون دائم وعلى مدار الساعة مع الإدارة العامة لشرطة السكك الحديدية، وحاليا أعيد تشغيل بعض الخطوط بداية من السبت الماضى ولا يوجد بها أى مشاكل وهناك تعليمات مشددة بتفتيش أمتعة الركاب يومياً داخل المحطات، وهناك أجهزة لكشف المفرقعات، والسكك الحديدية مزودة أيضاً بكلاب حراسة لاكتشاف المفرقعات، ومن سبل التأمين نعمل على التفتيش والبحث بين المحطات بالتنسيق بين ضباط الشرطة والنقل والمواصلات.
 
■ «الداخلية» بدأت فى استخدام الشرطة الجوية، فهل يجرى الاعتماد عليها بشكل كامل أم لا تزال فى طور التجريب؟
- لم تفعّل بشكل كامل لكنها مفيدة حاليا فى الخدمة المرورية، بالتواصل مع غرف العمليات لتستعد وتحول الطرق من دائرة الاختناق إلى مناطق السيولة، وفى المستقبل نأمل الاستفادة منها فى رصد البؤر الإجرامية، وفى أحداث كرداسة الأخيرة تمت الاستعانة بها لتصوير بعض الأحداث فى بعض المناطق لكن استفادتها ستعظم عندما تتوسع.
 
■ على ذكر كرداسة، البعض يرى أن عملية اقتحامها تأخرت، وكان يجب ذلك فور وقوع أحداث مركز الشرطة بها؟
- كانت هناك مواءمات واعتبارات سياسية وأمنية، صاحبت عملية التخطيط لتطهير كرداسة فكان لا بد أن يسبق الحملة تحديد التوقيت المناسب، ولأن أحداثها تعارضت مع أحداث أخرى فى الدولة، اختير الوقت المناسب، وتم التنسيق مع القوات المسلحة، ولكن الإعلام يستعجل مثل تلك الأمور، وكرداسة بها عناصر إجرامية وجهادية داخل قرية مأهولة بالسكان فكان لا بد من تحديد العنصر المطلوب ضبطه وتحديد الأماكن التى يتردد عليها داخلها أو خارجها أو أماكن أقاربه فى محافظات أخرى، وكان توقعنا فى محله، فهناك بعض العناصر تم ضبطها خارج كرداسة، والقرية بها أبرياء كثُر، وكان لا بد من تحديد هذه العناصر بكل دقة حتى لا يتضرر أبرياء من الحدث، كما كان علينا تقنين إجراءاتنا وتم صدور قرار من النيابة العامة، وتم ضبط عدد كبير من المطلوبين، والحمد لله أننا تمكنا من ذلك دون حدوث أى إصابات لأحد من الأهالى أو من المتهمين، وهذا فى حد ذاته نجاح كبير.
 
■ ما أبرز المعوقات التى صاحبت عمليات الاقتحام هناك؟
- أهم الصعاب كانت تمركز العناصر المطلوبة وسط السكان، ومنهم سيدات وأطفال ليس لهم دخل بالحادث، إلى جانب أن كرداسة لها طبيعة جغرافية خاصة تشمل بين الحضر والريف ولها ظهير صحراوى وآخر زراعى، وهذا إلى جانب المناطق العشوائية، فكانت بها معوقات أثناء الاقتحام فكل منطقة لها أسلوب فى الاقتحام وأسلحة معينة، وكان المطلوب ضبطه وإحضاره 150 عنصرا، شاركوا فى حادث القسم، وجرى ضبط 100 عنصر منهم، و200 عنصر إجرامى بين بلطجة وسرقة، وبعضهم محكوم عليه وهارب من الأحكام القضائية.
 
■ هناك حديث حول القبض على بعض السكان ممن لا علاقة لهم بالأحداث، وكذلك القبض على زوجة إمام مسجد توفى قبل الحادث وكان اسمه مدرجاً فى كشف المتهمين بدلا منه.. فما حقيقة ذلك؟
- هذا الكلام عار تماماً عن الصحة، لم نقبض على أى سيدة أو فتاة غير التى اعترفت أنها ألقت مياه النار على المأمور، وجميع المتهمين محددون بدقة ومعظمهم لهم فيديوهات أثناء تعديهم على الضباط، والباقون من عُثر معهم على أشياء متعلقة بالقسم أو بضباط القسم، وباقى من قُبض عليه وأُشيع أنهم ليس لهم علاقة مثل أولاد عم «نصر غزلانى»، المتهم الرئيسى، كانوا متورطين بالواقعة ومصورين، وفى القريب العاجل سيتم ضبط «نصر الغزلانى».
 
القطارات تخضع لرقابة شديدة وتعليمات دائمة بفحص الأمتعة بأجهزة الكشف عن المفرقعات والكلاب المدربة
 
■ فى أحداث العياط أيضاً، بعض الأهالى قالوا إن قوات الأمن وصلت متأخرة، ما أدى لوقوع ضحايا وإصابات متعددة؟
- مركز شرطة العياط من ضمن المراكز التى اقتحمت، وتم الاعتداء عليها وعلى ضباطها وليس بها وجود أمنى وليس هناك مكان للضباط لمباشرة أعمالهم من خلالها، كانت هناك حملة للجزيرة من قبل وأنا كنت مشاركا بهذه الحملة ونتج عنها إصابة مفتش الأمن العام محمد أبوشميلة، وتمت السيطرة عليها بالكامل، لكن بعض العناصر الإجرامية تكونت وتجمعت من جديد فى ظل تلك الأحداث، وقواتنا أياً كان كبر عددها فهى محدودة، فمنهم من يسيطر ويؤمن مسيرات ومظاهرات والمناطق الحيوية فى الجامعات والمدارس، فالأحداث متلاحقة وسريعة تنهك وتستغرق عددا كبيرا منهم، وغير ذلك هذه المناطق كان لا بد من مداهمتها بمدرعات فأنا لا أستطيع أن أرسل بعض الضباط «وبعد كده أروح أشيل جثثهم»، وكل هذه التحركات على أرض الواقع كان لا بد لها من وقت لتجميع القوات ووقت ليس بالقليل.
 
■ ماذا عن قرية دلجا بالمنيا وهل استقرت الأوضاع بها؟
- دلجا قرية عادية تجمع بها عناصر إجرامية وجهادية، وتعدوا على دور العبادة المسيحية والأهالى، ومن جانبنا حددنا جميع العناصر بأطيافهم فكانوا حوالى 100 عنصر وتم ضبط 70 منهم، فضلا عن العديد من الأسلحة، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة والقوات المسلحة لأن القرية كبيرة ولها عدة طرق من مداخل ومخارج على الطريق الصحراوى.
 
■ مع تلاحق الأحداث الإرهابية فى سيناء كيف يمكن السيطرة عليها بشكل كامل؟
- منذ عامين مع الإفراج عن العناصر الإجرامية والإرهابية داخل سيناء من قِبل الرئيس السابق محمد مرسى تشكلت وانضمت لها عناصر تكفيرية، وهناك عناصر أخرى لها فكر تكفيرى انضمت إليهم مثل (الجهاد - وأنصار بيت المقدس.. وغيرهما)، وكان ذلك فى ظل الأنفاق المفتوحة على مصراعيها والأسلحة المهربة على الحدود المصرية من ليبيا التى كانت تتوجه إلى سيناء من أسلحة ثقيلة «آر بى جى» وصواريخ، لكن بعد 3 يوليو الماضى واستلام القوات المسلحة الملف أخذت فى هدم كل الأنفاق بنسبة 95%، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية نفذت عدة حملات هناك لاستهداف العناصر الإجرامية هناك، وقُتل عدد منهم أثناء مقاومتهم للشرطة والقوات المسلحة، وتم هدم كل العشش والدشم التى كانوا يتسترون بها.
 
■ هل تمكنتم من القبض على المتورطين فى عمليات استهداف أفراد الشرطة والجيش هناك؟
- لم يتم القبض على كل العناصر، وهم يحاولون نشر الفزع بين القوات بين الحين والآخر، لكن نعد أن سيناء سيعود لها الاستقرار فى القريب العاجل.
 
■ كيف يمكن تفادى محاولات استهداف القوات هناك؟
- نحن نحاول دائما توفير سبل الحماية لقواتنا المشاركة فى القبض على الإرهابيين دوما عن طريق مدرعات لحمايتهم وتزويدهم بقميص واقٍ وزيادة التدريبات.
 
■ البعض يقول إن هناك نقصا فى تدريبات الأفراد ما يؤدى لتعرض حياتهم للخطر فى بعض الحملات؟
- لدينا تدريب ولكن ليس بصفة مستمرة لأن سرعة الأحداث وتلاحقها يكون على حساب الناحية التدريبية، ونحاول دائما تجديد عمليات التدريبات قدر استطاعتنا.
 
■ بعض الضباط يشكون من حركة الشرطة الأخيرة، وكذلك حركة الترقيات وتأخر بعضهم فيها؟
- هذه سياسة ونظام معين من قديم الأزل ونظام عام وله مدة معينة للترقى، ولا يوجد ضابط واحد تتم ترقيته قبل زميله فى نفس الدفعة، أى أنه ليست هناك اجتهادات أو حالات استثنائية للترقية، إلا فى حالة أنه يكون محالا للاحتياط أو مقدما لمحاكمة، لكنهم أعداد بسيطة بين القوات.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.