الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠١٣ -
٤٥:
٠٨ م +02:00 EET
صوره تعبرية
بقلم : عبد صموئيل فارس
طوال اكثر من ثمانون عاما من الزمان لم تفلح محاولات الانظمه المتعاقبه منذ انقلاب يوليو وحتي اليوم في القضاء علي فكرة الاسلام السياسي التي ظهرة علي يد حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين في اواخر عشرينيات القرن الماضي فالفكره قدمت للناس علي انها دعويه لكن هذا هو الظاهر فالباطن هي سياسيه لها اغراض واجندات تم خلع النقاب عنها في العام الذي جلس فيه الاخوان علي كرسي الحكم
اليوم مصر تواجه الارهاب الاستعماري المتخفي داخل انياب الاخوان مصر كانت مهد الفكره التي لوثت العالم شرقا وغربا بالدماء واليوم مصر تحارب عن العالم في الشرق والغرب ايضا ضد الارهاب تتحمل تبعات هؤلاء الخونه الذين لايعرفون للوطن قيمه بل يبحثون عن سلطه وحكم زائل تابع للغرب الكافر علي حد تعاليمهم لآتباعهم
ولكن السؤال هل بالعصا الامنيه ستنجو مصر من فخ الارهاب ؟ ولماذا لم يفلح من تركوا لنا هذا الارث القذر من تلك الجماعات بل علي العكس توسعوا داخل المجتمع واصبح لهم قاعده شعبيه بين الفقراء والمطحونين مستغلين حاجة الفقراء والمستضعفين إذن مصر اليوم في حاجه الي استراتيجيه بعيدة المدي تستطيع بموجبها القضاء بإحترافيه علي هذا الطاعون الفكري
فالبدايه هي التعليم بكافة جوانبه من مناهج مدرسيه الي تنقيه ورقابه صارمه علي من يحاول تشويه افكار تلاميذ مصر وطلابها بهذه الافات الفكريه اذا ارادت مصر النهوض والرفعه فمشروعها القومي في العشر سنوات القادمه لابد ان يكون التعليم ولولم يتم البدئ في خطوات فعليه تجاه هذا الامر ستبقي مصر اسيرة الجهل والتخلف والرجعيه وكمن يملئون معون مثقوب بالماء وينتظرون وقت امتلاءه هكذا سيكون حال اي نظام يحاول الاصلاح من جوانب اخري
الامر الثاني المعركه مع الارهاب لايستطيع احد ان يجاريها او يقاومها سوي مؤسسة الازهر النافذه الدينيه الرسميه والشرعيه في مصر واري ان ميزانية الازهر التي يتم ضخها بالمليارات نحو الدعوه في الخارج لابد ان تتوقف ويتم استثمارها في الداخل لآجل القضاء علي هذا الطاعون الذي ضرب البيت من الداخل لابد من الاهتمام بالدعاه وتوفير حياه كريمه لهم حتي لايقعوا فريسه لمن يشتري ذمم المحتاجين
الامر الثالث هو الاعلام المستنير الذي سيُعجل من وتيرة الطفره التنويريه ومناقشة افكار هؤلاء المتمشيخين حاملين افكار التكفير والقتل والارهاب بصوره تفضح نواياهم ومن وراءهم والهدف من خطابهم التكفيري الدموي الذي نراه الان متجسد علي ارض مصر بصوره مفضوحه وعاريه فلابد من الاعلام وسطي يتبع لاشراف المؤسسه الدينيه الرسميه
واخيرا لايوجد استغناء عن القبضه الامنيه التي تعمل وفق القانون والدستور لحماية المصريين من الجزء المتعفن الذي تمكن السرطان منه ولاينفع معه علاج سوي الاقتلاع من جذوره فلا يوجد حوار مع حزام ناسف او سياره مفخخه او رصاص عشوائي يقتل ابناء الوطن بلا رحمه لحين تجفيف المنابع واصلاح ما تم افساده عبر عقود طويله من شراكه بين نظام فاسد وفاشيه افسد !!!!!!
نقلا عن الحوار المتمدن