السبت ٢٩ يونيو ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: ماجد سمير
ما أجمل أن تكون مهنتك مختلفة لها طابع وشكل غير أي من المهن الأخرى رغم أن أدواتها بسيطة جدًا أكثر قلو وورقة أو ملف ورد على كمبيوتر أو حاسوب كما يفضل عشاق اللغة العربية أن يسموه، تستخدم تلك الأدوات وتطلق العنان لخيالك وفكرك تفك قد قلمك أو تدع اصابعك تعزف بمهارة فائقة على لوحة المفاتيح المسماه في بلاد الفرنجة بالكيبورد تتنقل بين الأحرف العربية الـ28 كأنها تشكل بهم لوحة متكاملة وترتب كلمات وجمل تعطي معنى يصل فورا للمتلقي ويصنع صورة ذهنية في خياله لها ـاثير مرة سلبي ومرة ايجابي عن الموضوع المكتوب وعن معانيه الظاهرة والمخفية بين السطور مغامرة مكاملة للبحث عن الحقيقة بالطبع ليست الحقيقة المطلقة لكنها على الأقل من منظور الكاتب.
الكتابة تخلق علاقة حميمية بين الكاتب والقارىء الأخير يرسم صورة خيالية للكاتب من خلال كتاباته لايعرفه ولم يقابله لكن يتلاقي معه عقليا بشكل يومي أو اسبوعي على حسب مواعيد الكتابة أما الكاتب يكاد أن يشعر بالقارىء ويسمع انفاسه اثناء القراءة يرى افعلاته ورضاه ورفضه لما يقرا..علاقة من نوع خاص.
علاقة السلطة بالكاتب يشوبها توتر دائما السلطة تسعى إلى حبسه في حظيرة كما كان يقول فاورق حسني وزير ثقافة سلطة مبارك المخلوعة والمثقف الحر دائمًا على يسار السلطة يختلف معها لايعجبه أبدا ماتقوم به لانه يشعر دائما أنه رقيب عليها لأن ماتقوم به ليس إلا دورها المقصرة فيه دائمًا.
أتذكر يوم أن وقفنا في مظاهرة صامتة على سلم نقابة الصحفيين في عام 2007 كل منا يحمل قلمه يحاصرنا عد كبير جدًا من قوات الأمن المركزي، رفعنا اقلامنا في وجهة الأمن وطغيانه وجبروته الاف الجنود يحمل سلاحه ودروعه في مواجهة مئات قليلة من الصحفين العزل سلاحنا الوحيد كانت أقلامنا...يومها أحسست بسمو ما أقوم به وسطوته وقوته وتأثيره على المجتمع نعم هو مجرد قلم لكنه قلم رصاص.
اليوم أصدقائي القراء مقالي الأخير للموقع أومن أن الحياة مجموعة متتالية من المحطات كل واحده في حيناه وفي وقتها وآن الأون للانتقال لموقع ومكان آخر يضيف إلى وأضيف اليه سعدت بكم وبكل المتواجدين في الأقباط متحدون لكنها الحياة اسيرة فيها اعزل لا أحمل معي إلا قلم رصاص