تبددت أحلامها أمام شاشة الهاتف الصغير، وتحولت ليلة العمر إلى نكد فى دقيقة؛ والسبب إدمان زوجها لعبة بابجي، التى سيطرت على عقله وحولته إلى مدمن لا يفارق الهاتف يده، حتى وصل به الحال إلى ترك حفل زفافه والتركيز فى اللعبة.

 
ندى تبدد حلم عمرها فى 24 ساعة بعدما رسمت قصرًا فى خيالها يجمعها بحبيبها فى منزل واحد بعد انتظار سنوات، لم تكن تعلم أن تلك اللعبة ستحول حياتها الى جحيم وكابوس تلعنه طوال عمرها، تفاصيل غريبة ومريبة ترويها الزوجة فى دعوى الخلع: زوجى يعمل فى مكتب استيراد وتصدير كبير وأدمن لعبة بابجى حتى وصل به الحال إلى ترك حفل الزفاف والمدعوين وأخذ يلعب بهاتفه المحمول اللعبة التى باتت تسيطر على عقله، وتابعت الزوجة: تسبب الموقف فى حالة غضب منى نظرا لانشغاله أثناء حفل الزفاف بالموبايل وانفصاله التام عن الحفل بسبب لعبة بابجي.
 
وأضافت الزوجة أن الأمر كان لافتا للغاية لانتباه الحضور فى الحفل، ما سبب القيل والقال وسخرية حضور الحفل من العروس وزوجها الذى لم يبال لها أمرًا، ما زاد من توترها العصبي ودفعها للصراخ فى وجهه حتى تلفت انتباهه بصوت عال أثار المتواجدين.
 
وذكرت الزوجة، أن بعد وصولها بيت الزوجية واللوم على زوجها نشبت مشادة كلامية دفعت الزوج بنهرها بكلمات وألفاظ غير لائقة على إثرها تركت المنزل مسرعة لبيت أسرتها وقررت الخلع. 
 
وكانت لعبة بابجي PUBG أثارت اهتمامًا كبيرًا من جانب الشباب، فعندما تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، أو تسير في أزقة الشوارع، أو تذهب إلى الأماكن المختلفة، فلا يخلو الأمر من مشاهدة أو سماع أشخاص يتحدثون عن لعبة "بابجي" حتى أصبحت هذه اللعبة الإلكترونية خلال فترة قصيرة، محط أنظار الجميع، مما دفع مجلس النواب العراقي لأن يصوت بالإجماع على حظرها، معتبرًا أنها تحرض على العنف، الأمر الذي أثار جدلًا بين أعضاء البرلمان، وتباينا في الآراء حول أهمية هذه اللعبة وخطورتها على الشباب.
 
في البداية، أكد محمد شعبان، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن هدف البرلمان المصري هو حماية الشعب في المرتبة الأولى، وإذا تم التأكد من وجود ضرر ناتج من لعبة بابجي الإلكترونية سيقوم البرلمان باتخاذ إجراءات صارمة لحظر هذه اللعبة.
 
وقال إن الفترة السابقة شهدت انتشار للعبة ممنهجة تدعى الحوت الأزرق وتسببت في وقوع حالات انتحار عديدة، مؤكدًا أن البرلمان المصري قام على الفور باستدعاء أطباء نفسيين لمعرفة وقوع أخطار من وجودها من عدمه، وبعد التأكد من وجود خطر اتخذ توصية وأمر بحظرها على الفور.
 
وأضاف وكيل لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان أنه بعد انتهاء الاستفتاء على التعديلات الدستورية سيقوم البرلمان بدراسة أهداف هذه اللعبة واتخاذ الإجراءات اللازمة نحوها كما حدث في السابق.
 
من جانبها، عبرت مي البطران، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، عن ما يحدث من جدل مجتمعي حول حظر بعض الألعاب الإلكترونية وربطها ببعض العمليات الإجرامية التي تحدث في المجتمع بأنه أمر غير منطقي، وناتج عن ضعف المهنية والمصداقية لدى بعض وسائل الإعلام التي تستمر في بث وتضخيم الشائعات.
 
وقالت إنه ليس من الطبيعي وجود لعبة يتخطى عدد مستخدميها الـ 50 مليونا حول العالم وفقا لموقع steam وموقع The Statistics Portal يتم تحميلها المسئولية كاملة عن حادث شخصي أو فردي، حيث إن قضية الألعاب القتالية وهي كثيرة العدد لابد أن تخضع لتقديرات الجهات المعنية والأمنية، بعد تحقيقات تثبت أن اللعبة هي السبب الرئيسي وراء حالات قتل خارج القانون، وأنها تمثل خطورة على المستوى الاجتماعي أو القومي، فإذا ثبت ذلك فعليا فهناك إجراءات قانونية يتم من خلالها حظر أو منع تلك الألعاب.
 
وأوضحت وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه في حوار نقاشي مع مجموعة من الشباب نجد أن معظم آرائهم تتفق حول أن تلك الألعاب تجمع الكبار والصغار وتعمل على رفع روح التعاون والتواصل بين الأصدقاء وتساعدهم على مهارات تكوين الفريق، وتعلم اللغات وإقامة صداقات بسبب أن تلك الألعاب تتمتع بالعالمية وموجودة بأغلب دول العالم.
 
في السياق ذاته، قال أحمد بدران، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن دور البرلمان المصري هو رصد وحظر كل ما يهدد سلامة وأمن المواطن المصري، مؤكدًا أنه إذا تم اكتشاف وجود أي مخاطر تهدد سلامة المواطنين حول لعبة بابجي سيتم حظرها فورًا.
 
وأضاف أن خطوة حظر لعبة بابجي بدولة العراق الشقيقة خطوة محمودة، مؤكدًا أنه حتى الآن لم تتم مناقشة الأمر بالبرلمان المصري، لافتًا إلى أن البرلمان يسعى جاهدًا إلى سلامة وأمن المواطن وحمايتة من كل ماهو خطر وغير آمن.
 
وأشار عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، إلى أن البرلمان سيتخذ إجراءات صارمة حول هذه اللعبة بعد استشارة مجموعة من الأطباء النفسيين المتخصصين في هذا المجال لمعرفة كونها سبب أخطار نفسية من عدمه.