تصعيد متبادل في الخطاب الروسي-الأوروبي: موسكو تنفي سيناريو الحرب وأوروبا ترفع منسوب التحذير
محرر الأقباط متحدون
٠٠:
٠٥
م +02:00 EET
الاربعاء ١٧ ديسمبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التحذيرات الغربية من اندلاع «حرب روسية واسعة» ضد أوروبا، واصفًا هذه الطروحات بأنها «حالة من الهستيريا المبنية على الأكاذيب»، في وقت تتبادل فيه موسكو وحلف شمال الأطلسي الاتهامات بشأن الاستعداد لمواجهة عسكرية محتملة.
وفي السياق نفسه، قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إن سياسات الدول الأوروبية وحلف «الناتو» تُهيّئ، بحسب وصفه، «شروطًا واقعية لاستمرار الأعمال العسكرية خلال عام 2026»، معتبرًا أن الحلف يستعد لمواجهة مباشرة مع روسيا.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية توتر مستمر منذ بدء الحرب الروسية-الأوكرانية في فبراير 2022، حيث كثّف «الناتو» من تعزيز وجوده العسكري على حدوده الشرقية، معلنًا أن إجراءاته تهدف إلى الردع ومنع أي تهديد محتمل.
في المقابل، صعّد قادة أوروبيون من لهجتهم التحذيرية خلال الأسابيع الأخيرة، داعين إلى الاستعداد لسيناريوهات صدام مع موسكو. وأكد بيان مشترك لثماني دول أوروبية، من بينها فنلندا والسويد ودول البلطيق وبولندا ورومانيا، أن روسيا تمثل «التهديد الأكبر والمباشر وطويل الأمد» لأمن أوروبا والمنطقة الأطلسية.
وشدد رئيس الوزراء الفنلندي بيتّري أوربو على ضرورة إعطاء أولوية قصوى للدفاع عن الحدود الأوروبية، مطالبًا بتوفير التمويل اللازم لتعزيز القدرات العسكرية. كما دعا الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا إلى تركيز خاص على «الجناح الشرقي» لأوروبا، واصفًا إياه بخط الدفاع التالي بعد أوكرانيا، ومطالبًا بإقامة ما أسماه «جدار ردع» في مواجهة روسيا.
الكلمات المتعلقة
