تقرير: المسيحيون في سوريا انخفضت نسبتهم إلى 84% خلال 14 عامًا
محرر الأقباط متحدون
الاثنين ١٥ ديسمبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
كشف تقرير جديد صادر عن منظمة عمل المشرق، عن أوضاع مقلقة تعيشها المجتمعات المسيحية في سوريا، مؤكّدًا أنها لا تزال حيّة وفاعلة اجتماعيًا، رغم تراجعها الديموغرافي الحاد وتزايد شعورها بعدم الأمان، في بلد لم يتعافَ بعد من آثار الحرب الطويلة.
واستند التقرير إلى شهادات ميدانية جُمعت قبل وبعد سقوط نظام بشار الأسد، عكست مخاوف المسيحيين من التهميش والاختفاء، مقابل تمسّكهم بالبقاء وخدمة المجتمع. وأشار إلى أن الكنائس والمؤسسات المسيحية تواصل دورًا بارزًا في التعليم والرعاية الصحية والعمل الإنساني، حيث يستفيد نحو مليوني سوري من مبادراتها، دون تمييز ديني.
وبيّن التقرير أن عدد المسيحيين في سوريا انخفض إلى ما بين 300 و400 ألف فقط، مع غلبة كبار السن، في ظل هجرة واسعة للشباب بسبب الحرب، والظروف الاقتصادية، وانعدام الاستقرار الأمني. كما حذّر من تصاعد حوادث العنف والخطاب الإقصائي، وتغييرات تعليمية تهدد التعددية الدينية.
ودعت منظمة عمل المشرق إلى تحرك دولي عاجل لحماية التنوع الديني، ودعم المصالحة الوطنية، وضمان استمرار الخدمات التي تقدمها المجتمعات المسيحية، محذّرة من أن مستقبل هذا الحضور التاريخي بات على المحك.