الانبا سرابيون يرأس صلوات عيد القديسة كاترين الإسكندرانية بديرها بكاليفورنيا

في أجواء روحية مملوءة بالبهجة ، قام نيافة الأنبا سرابيون، مطران إيبارشية لوس أنجلوس وجنوب كاليفورنيا وهاواي، بمشاركة نيافة الأنبا إبراهام ونيافة الأنبا كيرلس، بصلاة عشية عيد القديسة كاترين الإسكندرانية، أعقبها طقس تطييب رفات القديسة في دير القديسة كاترين الإسكندرانية والقديسة ڤيرينا للراهبات الأقباط الأرثوذكس بمدينة هيمِت بكاليفورنيا.

 

وشارك في صلاة العشية جمع من الآباء الكهنة من مختلف كنائس الإيبارشية، حيث اتّسمت الصلوات بروحانية عميقة، وتضرعات حارة، واهتمام كبير من شعب الكنيسة ومحبي الدير بهذه المناسبة المباركة.

 

لدت القديسة كاترين، واسمها الأصلي "ذروثيا"، في الإسكندرية في أواخر القرن الثالث لأسرة وثنية نبيلة وغنية. تميّزت منذ صغرها بالذكاء والعلم، فدرست الفلسفة والطب والبلاغة وأتقنت عدة لغات. وبعد وفاة والدها الحاكم، تولّت والدتها تربيتها واهتمت بتعليمها.

 

رفضت كاترين الزواج من النبلاء لأنها رغبت في الارتباط بمن يماثلها في الحكمة وليس في الغنى أو المكانة. فقادت والدتها لاستشارة ناسك مسيحي، وهناك اكتشفت الحق المسيحي، فآمنت واعتمدت، وتراءى لها السيد المسيح في رؤى متكررة وأعطاها خاتمًا روحيًا علامة ارتباطها به.

 

عندما أصدر الإمبراطور الوثني مكسيميانوس أمرًا بتقديم الذبائح للأصنام، واجهته كاترين بشجاعة، فأعجب بجرأتها ودعا خمسين فيلسوفًا لمناظرتها. وبقوة الروح، أقنعتهم بصحة الإيمان المسيحي، فآمنوا واستشهدوا حرقًا بأمر الإمبراطور.

 

تعرضت كاترين لتعذيبات قاسية، منها الجلد والسجن ومحاولة تمزيقها بعجلات مليئة بالمسامير، لكن العجلات تحطّمت بمعجزة وبقيت سليمة. وأخيرًا أمر الإمبراطور بقطع رأسها، فنالت إكليل الشهادة في سن التاسعة عشرة، وتحتفل الكنيسة بعيد استشهادها في 29 هاتور – 8 ديسمبر.