وصول أكثر من 15 الف نازح من مدينة الفاشر إلى محلية طويلة عقب عمليات قتل المدنيين.. وتحذير من كارثة إنسانية وشيكة
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ٣١ اكتوبر ٢٠٢٥
كتب - محرر الاقباط متحدون
تتابع شبكة أطباء السودان بقلقٍ بالغ التطورات الإنسانية المتسارعة في شمال دارفور، حيث وصل خلال اليومين الماضيين أكثر من 15 ألف نازح إلى محلية طويلة قادمين من مدينة الفاشر عقب عمليات القتل التي حدثت جراء التطورات في العمليات العسكرية والاستهدافات الممنهجة للمدنيين من قبل الدعم السريع.
تفيد فرق الرصد الميدانية التابعة للشبكة بأنّ غالبية النازحين من النساء والأطفال وكبار السن، وقد وصلوا في أوضاعٍ صحيةٍ وإنسانيةٍ حرجةٍ بعد رحلة نزوحٍ قاسيةٍ امتدت لساعاتٍ طويلة وسط ظروفٍ بالغة الخطورة، حيث تعرّض العديد منهم للنهب والاعتداء الجسدي والقتل والإهانات على أساسٍ إثني من قبل الدعم السريع أثناء محاولتهم الفرار من مدينة الفاشر.
وتواجه طويلة أزمةً إنسانيةً متفاقمة نتيجة الزيادة المفاجئة في أعداد النازحين، إذ تعاني المرافق الصحية المحلية من نقصٍ حادٍ في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى انعدام الغذاء الصالح للأطفال وضعف القدرة على توفير مياه الشرب الآمنة.
تحذر شبكة أطباء السودان من كارثة إنسانية وشيكة في حال عدم التدخل العاجل من قبل المنظمات الإنسانية الدولية لتوفير الدعم اللازم في مجالات الصحة والمياه والغذاء والمأوى، خاصة مع استمرار تدفق النازحين من الفاشر بوتيرةٍ متصاعدة.
وتدعو الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى:
1. التحرك الفوري لفتح ممرات إنسانية آمنة بين الفاشر والمناطق المحيطة حيث لازالت الأعداد الكبيرة من النازحين عالقين وبعضهم لم يجد ما يسد به رمقه منذ ثلاثة أيام.
2. توفير الدعم الطبي والغذائي الطارئ للنازحين في طويلة والمناطق المستقبلة لهم.
3. حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات دون عوائق أو تهديد مسلح.
تؤكد شبكة أطباء السودان التزامها بمواصلة متابعة الأوضاع الميدانية وتقديم ما يتاح من دعمٍ عبر كوادرها وشركائها في المنطقة، وتدعو جميع الجهات الفاعلة إلى تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه المدنيين المتضررين.
