الأقباط متحدون - في الذكرى الثانية لحرب غزة.. الأب رومانيلي يوجه رسالة أمل: نحتاج الصلاة والرحمة لإنهاء الدمار
  • ١٩:٢٩
  • الاربعاء , ٨ اكتوبر ٢٠٢٥
English version

في الذكرى الثانية لحرب غزة.. الأب رومانيلي يوجه رسالة أمل: "نحتاج الصلاة والرحمة لإنهاء الدمار"

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٢٢: ٠٢ م +03:00 EEST

الاربعاء ٨ اكتوبر ٢٠٢٥

الأب رومانيلي
الأب رومانيلي

محرر الأقباط متحدون
 رسالة فيديو لخادم رعية العائلة المقدسة للاتين في غزة الأب غابريال رومانيلي الذي سلط الضوء على قرب البابا لاون الرابع عشر من الجماعة المسيحية في غزة وأكد، في الذكرى السنوية الثانية لهجمات السابع من تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢٣، أنه من الأهمية بمكان أن يوضع حد للحرب في أقرب وقت ممكن.

قال رومانيلي إن البابا لاون الرابع عشر وجه له رسالة كتب فيها أنه يصلي على نية السلام في الأرض المقدسة، مضيفا أنه يرافق الجماعة المسيحية بصلواته ويمنح جميع المؤمنين بركاته الرسولية. ولفت أيضا إلى أن الحبر الأعظم أجرى اتصالاً هاتفياً مع رعية العائلة المقدسة طلباً إيضاحات بشأن الأوضاع الراهنة في المدينة وفي القطاع الفلسطيني بصورة عامة.

أضاف الكاهن الأرجنتيني أنه مرّت سنتان على بداية الحرب في غزة، والتي أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وما يزال مصير المنطقة مجهولاً. وفي وقت استضافت فيه مدينة شرم الشيخ المصرية جولة من المفاوضات بين حماس وإسرائيل للتباحث في إمكانية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، طلب الأب رومانيلي من المؤمنين في مختلف أنحاء العالم أن يعضدوا سكان المنطقة بواسطة الصلاة، موضحا أن الراهبات في الأرض المقدسة يصلين المسبحة الوردية من دون انقطاع على نية السلام، شأن راهبات الوردية، مع أن ديرهن أغلق أبوابه بعد أشهر قليلة على اندلاع الحرب في الثامن من تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢٣. كما أن المدرسة التابعة لهن تعرضت للقصف، ولم تسلم من العمليات العسكرية راهبات المحبة للأم تيريزا دي كالكوتا في وقت كن يحتفلن بذكرى تأسيسهن.

بعدها ذكّر خادم رعية العائلة المقدسة في غزة بأن البابا لاون الرابع عشر وبطريرك القدس للاتين الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا دعيا إلى يوم صلاة وتوبة على نية السلام في الأرض المقدسة، وذلك في الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر المقبل. وأوضح أنه أُقيمت يوم أمس الثلاثاء رتبة السجود للقربان المقدس في كنيسة العائلة المقدسة، ورفع خلالها الأب رومانيلي والمؤمنون الصلاة إلى الرب طالبين منه – وبشفاعة العذراء مريم – أن يصنع معجزة السلام، خصوصا وأن القصف ما يزال مستمراً، مع أنه أقل حدة في بعض المناطق، إلا أن عدد الضحايا الذين يسقطون يومياً، ما يزال مرتفعاً جدا.

وقال الكاهن الأرجنتيني في رسالة الفيديو إن الأنباء المتداولة قد تعطي الانطباع بأن الحرب انتهت، بيد أن الواقع يؤكد استمرارها، إزاء القصف والموت والدمار، مشيرا إلى أنه بين يومي الأحد والاثنين الماضيين قُتل أكثر من مائة وعشرين شخصاً في القطاع الفلسطيني على الأقل، هذا ناهيك عن الأعداد الكبيرة من الجرحى والمفقودين الذين ما يزالون تحت الأنقاض. وقال إن هذه الحرب أنهكت الجميع ولا بد أن تنتهي في أقرب وقت ممكن.

في سياق حديثه عن النشاطات التي تقوم بها الرعية أكد الأب رومانيلي أنها لم تتوقف، وعلى الرغم من القصف والاشتباكات المسلحة، تسعى الكنيسة المحلية إلى تناول مواضيع هامة تتعلق بالحياة اليومية، شأن أهمية العدالة والسلام والمصالحة وقدسية الحياة، فضلا عن الحضور المسيحي والشهادة المسيحية في الأرض المقدسة. واعتبر أنه لا بد أن تتعامل الجماعة المحلية مع مسائل أخرى باتت اليوم مطروحة على طاولة النقاش، من بينها انتهاء الحرب، وإمكانية استمرار الصراع، بالإضافة إلى النتائج السلبية التي تركتها الحرب في النفوس.

في ختام رسالة الفيديو أكد رومانيلي أن المجتمع المحلي مدعو إلى البحث عن المصالحة والعدالة والسلام، وينبغي في الوقت نفسه أن يدرك تماما أن فترة ما بعد الحرب ستكون صعبة للغاية. لكنه عبر عن قناعته في هذا السياق بأن الله يحمي الجميع في الحرب، وسيحميهم في مرحلة ما بعد الحرب. من هذا المنطلق شدد على ضرورة المواظبة على الصلاة، كي يمنحنا الرب ما نحن بأمس الحاجة إليه.