الأقباط متحدون - البابا لاوُن: تواضع المسيح في قيامته يكشف قرب الله من الإنسان
  • ١٩:١٩
  • الاربعاء , ٨ اكتوبر ٢٠٢٥
English version

البابا لاوُن: تواضع المسيح في قيامته يكشف قرب الله من الإنسان

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

١٦: ١٢ م +03:00 EEST

الاربعاء ٨ اكتوبر ٢٠٢٥

البابا لاوُن
البابا لاوُن

محرر الأقباط متحدون
كان التواضع المرافق لقيامة الرب من بين الأموات وانتظاره بصبر حتى تنفتح أعيننا لنرى وجهه القادر على تحويل اليأس إلى رجاء محور تعليم قداسة البابا اليوم الأربعاء خلال المقابلة العامة مع المؤمنين.

أجرى قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم الأربعاء ٨ تشرين الأول أكتوبر مقابلته العامة مع المؤمنين وذلك في ساحة القديس بطرس. وبدأ الأب الأقدس تعليمه قائلا للحجاج والمؤمنين إنه يريد اليوم دعوتهم إلى التأمل فيما وصفه بعنصر مدهش في قيامة المسيح: تواضعه. وواصل إننا إن فكرنا فيما يرويه الإنجيل فسننتبه إلى أن الرب القائم لا يفعل شيئا ضخما لفرض نفسه على إيمان تلاميذه، لا يَظهر محاطا بجيوش الملائكة، لا يقوم بلفتات صاخبة، ولا يلقي بخطابات مهيبة للكشف عن أسرار الكون. بل على العكس، فإنه يقترب بهدوء كاي شخص مار، كرجل جائع يطلب تقاسم قليل من الخبز (راجع لو ٢٤، ١٥-٤١).   

وواصل قداسة البابا مذكرا بأن مريم المجدلية قد ظنت أنه البستاني (راجع يو ٢٠، ١٥)، وبأن تلميذَي عماوس اعتقدا أنه غريب (راجع لو ٢٤، ١٨)، بينا ظن بطرس والصيادون الآخرون أنه صياد ما (راجع يو ٢١، ٤). كان لنا نحن أن ننتظر مؤثرات خاصة، قال البابا لاوُن الرابع عشر، علامات قوة، أدلة ساحقة، إلا ان الرب لا يبحث عن هذا بل يفضل لغة القرب، الطبيعية، المائدة المتقاسَمة.

تحدث الأب الأقدس بالتالي عن رسالة ثمينة، وهي أن القيامة ليست نقلة مفاجِئة مسرحية، بل هي تحول صامت يملأ بالمعنى كل فعل إنساني. فيسوع القائم يأكل السمك أمام تلاميذه، تابع البابا وأضاف أن هذه ليست تفصيلة هامشية بل هي إثبات أن جسدنا، تاريخنا وعلاقاتنا ليست غلافا يُلقى به، بل مآلها هو كمال الحياة. وواصل الأب الأقدس أن القيامة لا تعني التحول إلى أرواح تتلاشى، بل الدخول في شركة أكثر عمقا مع الله ومع الأخوة، في إنسانية حولتها المحبة.أجرى قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم الأربعاء ٨ تشرين الأول أكتوبر مقابلته العامة مع المؤمنين وذلك في ساحة القديس بطرس. وبدأ الأب الأقدس تعليمه قائلا للحجاج والمؤمنين إنه يريد اليوم دعوتهم إلى التأمل فيما وصفه بعنصر مدهش في قيامة المسيح: تواضعه. وواصل إننا إن فكرنا فيما يرويه الإنجيل فسننتبه إلى أن الرب القائم لا يفعل شيئا ضخما لفرض نفسه على إيمان تلاميذه، لا يَظهر محاطا بجيوش الملائكة، لا يقوم بلفتات صاخبة، ولا يلقي بخطابات مهيبة للكشف عن أسرار الكون. بل على العكس، فإنه يقترب بهدوء كاي شخص مار، كرجل جائع يطلب تقاسم قليل من الخبز (راجع لو ٢٤، ١٥-٤١).   

وواصل قداسة البابا مذكرا بأن مريم المجدلية قد ظنت أنه البستاني (راجع يو ٢٠، ١٥)، وبأن تلميذَي عماوس اعتقدا أنه غريب (راجع لو ٢٤، ١٨)، بينا ظن بطرس والصيادون الآخرون أنه صياد ما (راجع يو ٢١، ٤). كان لنا نحن أن ننتظر مؤثرات خاصة، قال البابا لاوُن الرابع عشر، علامات قوة، أدلة ساحقة، إلا ان الرب لا يبحث عن هذا بل يفضل لغة القرب، الطبيعية، المائدة المتقاسَمة.

تحدث الأب الأقدس بالتالي عن رسالة ثمينة، وهي أن القيامة ليست نقلة مفاجِئة مسرحية، بل هي تحول صامت يملأ بالمعنى كل فعل إنساني. فيسوع القائم يأكل السمك أمام تلاميذه، تابع البابا وأضاف أن هذه ليست تفصيلة هامشية بل هي إثبات أن جسدنا، تاريخنا وعلاقاتنا ليست غلافا يُلقى به، بل مآلها هو كمال الحياة. وواصل الأب الأقدس أن القيامة لا تعني التحول إلى أرواح تتلاشى، بل الدخول في شركة أكثر عمقا مع الله ومع الأخوة، في إنسانية حولتها المحبة.

في فصح المسيح يمكن لكل شيء أن يصبح نعمة، قال البابا لاوُن الرابع عشر، حتى الأشياء الاعتيادية، الأكل، العمل، الانتظار، العناية بالبيت، مساعدة صديق. فالقيامة لا تسلب الحياة من الزمن ومن المشقة بل تُحَول معناها ومذاقها، تابع الأب الأقدس وأضاف أن كل فعل يتم القيام به بامتنان وشركة يستبق ملكوت الله.

وواصل قداسة البابا مشيرا إلى ما وصفها بعقبة غالبا ما تَحُول دون أن نتعرف على حضور المسيح هذا في الحياة اليومية، ألا وهي الاعتقاد الخاطئ بأن الفرح يجب أن يكون خاليا من الجراح. وعاد الأب الأقدس هنا إلى تلميذَي عماوس فقال إنهما كانا يسيران حزينَين لأنهما كانا يرجوان نهاية مختلفة، كانا يأملان مسيحا لا يعرف الصليب، ورغم سماعهما أن القبر فارغ فهما لا يقدران على الابتسام. إلا أن يسوع يدنو منهما ويساعدهما بصبر على أن يفهما أن الألم لا يعني نكران الوعد، بل هو الطريق الذي كشف به الله معيار محبته. وتابع البابا أن أعين تلميذَي عماوس قد انفتحت حين جلسا معه على المائدة وكسروا الخبز، فأدركا أن قلبهما كان متقدا وإن كانا لم يعرفا ذلك (راجع لو ٢٤، ٢٨-٣٢). هذه هي المفاجأة الكبرى، اكتشاف أن أسفل رماد خيبة الأمل والتعب هناك دائما جمرة حية تنتظر فقط إنعاشها، قال قداسة البابا.

وتابع الأب الأقدس حديثه إلى المؤمنين والحجاج مشيرا إلى أن قيامة المسيح تُعَلمنا أنه ليست هناك قصة، مهما كانت تطبعها خيبة الظن والخطيئة، لا يمكن أن يزورها الرجاء. ليست أية سقطة نهائية، ليس أي ليل أبديا، وليس مصير أي جرح أن يبقى مفتوحا على الدوام، قال البابا لاؤُن الرابع عشر وأضاف أننا مهما شعرنا بأنفسنا بعيدين وضِياعا وغير جديرين فليست هناك مسافة يمكنها ان تطفئ قوة محبة الله التي لا تخبو. وواصل البابا أننا نعتقد في بعض الأحيان أن الرب يأتي ليزورنا فقط في لحظات الخشوع أو الاتقاد الروحي أو حين تبدو حياتنا منظَّمة ومنيرة، إلا أن الرب يدنو منا تحديدا في الأماكن الأكثر ظلاما، في فشلنا، علاقاتنا المتهالكة، المشقات اليومية التي تُثقل أكتافنا، في الشكوك التي تُهبط عزيمتنا. وأضاف البابا أن ليس هناك شيء مما نكون أو أي عنصر من كينونتنا غريبا عن الرب.  

الرب القائم يدنو من كل واحد منا بينما نسير على دروبنا، دروب العمل والالتزام وأيضا دروب المعاناة والوحدة، وبِرقة لامتناهية يطلب منا أن ندع قلوبنا تتدفأ، لا يفرض ذاته بصخب ولا ينتظر أن نتعرف عليه على الفور. ينتظر الرب بصبر اللحظة التي تنفتح فيها أعيننا لتلمح وجهه الصديق، القادر على تحويل خيبة الظن إلى انتظار واثق، الحزن إلى امتنان، فقدان الأمل إلى رجاء.

الرب القائم يريد فقط أن يُظهر حضوره، قال قداسة البابا في ختام المقابلة العامة، أن يكون لنا رفيق الدرب، أن يوقد فينا اليقين بأن حياته أقوى من أي موت. ودعا الأب الأقدس بالتالي إلى أن نطلب نعمة التعرف على حضور الله المتواضع والهادئ، عدم انتظار حياة بلا اختبارات، واكتشاف أن كل ألم إن سكنته المحبة يمكنه أن يكون فسحة شركة. وهكذا ومثل تلميذَي عماوس نعود نحن أيضا إلى بيوتنا بقلب يتقد فرحا، فرحا بسيطا لا يلغي الجراح بل ينيرها، فرحا ينبع من اليقين بأن الرب حي، يسير معنا، ويهبنا في كل لحظة إمكانية البدء من جديد.     في فصح المسيح يمكن لكل شيء أن يصبح نعمة، قال البابا لاوُن الرابع عشر، حتى الأشياء الاعتيادية، الأكل، العمل، الانتظار، العناية بالبيت، مساعدة صديق. فالقيامة لا تسلب الحياة من الزمن ومن المشقة بل تُحَول معناها ومذاقها، تابع الأب الأقدس وأضاف أن كل فعل يتم القيام به بامتنان وشركة يستبق ملكوت الله.

وواصل قداسة البابا مشيرا إلى ما وصفها بعقبة غالبا ما تَحُول دون أن نتعرف على حضور المسيح هذا في الحياة اليومية، ألا وهي الاعتقاد الخاطئ بأن الفرح يجب أن يكون خاليا من الجراح. وعاد الأب الأقدس هنا إلى تلميذَي عماوس فقال إنهما كانا يسيران حزينَين لأنهما كانا يرجوان نهاية مختلفة، كانا يأملان مسيحا لا يعرف الصليب، ورغم سماعهما أن القبر فارغ فهما لا يقدران على الابتسام. إلا أن يسوع يدنو منهما ويساعدهما بصبر على أن يفهما أن الألم لا يعني نكران الوعد، بل هو الطريق الذي كشف به الله معيار محبته. وتابع البابا أن أعين تلميذَي عماوس قد انفتحت حين جلسا معه على المائدة وكسروا الخبز، فأدركا أن قلبهما كان متقدا وإن كانا لم يعرفا ذلك (راجع لو ٢٤، ٢٨-٣٢). هذه هي المفاجأة الكبرى، اكتشاف أن أسفل رماد خيبة الأمل والتعب هناك دائما جمرة حية تنتظر فقط إنعاشها، قال قداسة البابا.

وتابع الأب الأقدس حديثه إلى المؤمنين والحجاج مشيرا إلى أن قيامة المسيح تُعَلمنا أنه ليست هناك قصة، مهما كانت تطبعها خيبة الظن والخطيئة، لا يمكن أن يزورها الرجاء. ليست أية سقطة نهائية، ليس أي ليل أبديا، وليس مصير أي جرح أن يبقى مفتوحا على الدوام، قال البابا لاؤُن الرابع عشر وأضاف أننا مهما شعرنا بأنفسنا بعيدين وضِياعا وغير جديرين فليست هناك مسافة يمكنها ان تطفئ قوة محبة الله التي لا تخبو. وواصل البابا أننا نعتقد في بعض الأحيان أن الرب يأتي ليزورنا فقط في لحظات الخشوع أو الاتقاد الروحي أو حين تبدو حياتنا منظَّمة ومنيرة، إلا أن الرب يدنو منا تحديدا في الأماكن الأكثر ظلاما، في فشلنا، علاقاتنا المتهالكة، المشقات اليومية التي تُثقل أكتافنا، في الشكوك التي تُهبط عزيمتنا. وأضاف البابا أن ليس هناك شيء مما نكون أو أي عنصر من كينونتنا غريبا عن الرب.  

الرب القائم يدنو من كل واحد منا بينما نسير على دروبنا، دروب العمل والالتزام وأيضا دروب المعاناة والوحدة، وبِرقة لامتناهية يطلب منا أن ندع قلوبنا تتدفأ، لا يفرض ذاته بصخب ولا ينتظر أن نتعرف عليه على الفور. ينتظر الرب بصبر اللحظة التي تنفتح فيها أعيننا لتلمح وجهه الصديق، القادر على تحويل خيبة الظن إلى انتظار واثق، الحزن إلى امتنان، فقدان الأمل إلى رجاء.

الرب القائم يريد فقط أن يُظهر حضوره، قال قداسة البابا في ختام المقابلة العامة، أن يكون لنا رفيق الدرب، أن يوقد فينا اليقين بأن حياته أقوى من أي موت. ودعا الأب الأقدس بالتالي إلى أن نطلب نعمة التعرف على حضور الله المتواضع والهادئ، عدم انتظار حياة بلا اختبارات، واكتشاف أن كل ألم إن سكنته المحبة يمكنه أن يكون فسحة شركة. وهكذا ومثل تلميذَي عماوس نعود نحن أيضا إلى بيوتنا بقلب يتقد فرحا، فرحا بسيطا لا يلغي الجراح بل ينيرها، فرحا ينبع من اليقين بأن الرب حي، يسير معنا، ويهبنا في كل لحظة إمكانية البدء من جديد.