
منظمة الصحة العالمية: السجائر الإلكترونية تسببت في إدمان 100 مليون شخص حول العالم
محرر الأقباط متحدون
٣٩:
١٢
م +03:00 EEST
الثلاثاء ٧ اكتوبر ٢٠٢٥
محرر الاقباط متحدون
اتهمت منظمة الصحة العالمية شركات تصنيع السجائر الإلكترونية بالتسبب في إدمان جيل كامل من الأطفال على هذه المنتجات، محذّرة من أن عدد مستخدميها عالميًا تجاوز 100 مليون شخص، بينهم نحو 15 مليون طفل.
وأوضحت المنظمة في تقرير جديد حول اتجاهات التبغ العالمية، أن نسبة استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا بلغت 7.2%، أي ما يقارب تسعة أضعاف معدل استخدامها بين البالغين الذي لا يتعدى 1.9%.
وأكدت المنظمة أن هذه الأرقام "مقلقة للغاية"، مشيرة إلى أن الشركات المنتجة تروّج لمنتجاتها بطرق عدوانية تستهدف الأطفال والشباب عبر القنوات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، ما يجعلهم عرضة لإدمان النيكوتين في سن مبكرة، ويهدد بـ تقويض عقود من التقدم في مكافحة التدخين التقليدي.
وقال إتيان كروج، مدير إدارة محددات الصحة والوقاية والترويج في المنظمة:
“السجائر الإلكترونية تغذي موجة جديدة من الإدمان على النيكوتين. هذه الأجهزة تُسوَّق كوسيلة للإقلاع عن التدخين، لكنها في الحقيقة تُدخِل الأطفال في دائرة الاعتماد على النيكوتين مبكرًا، وتشكل خطرًا على الأجيال القادمة.”
وأشار التقرير إلى أن معظم مستخدمي السجائر الإلكترونية من البالغين في البلدان ذات الدخل المرتفع، حيث يقدّر عددهم بنحو 86 مليون شخص، فيما تتزايد النسب بشكل أكبر بين المراهقين في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
ورغم أن التقرير رصد تراجعًا في عدد مستخدمي التبغ التقليدي عالميًا من 1.38 مليار شخص عام 2000 إلى 1.2 مليار عام 2024، إلا أن المنظمة حذّرت من أن وباء التبغ لا يزال بعيدًا عن نهايته بسبب الانتشار المتسارع لاستخدام السجائر الإلكترونية بين الفئات الصغيرة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية في ختام تقريرها أنها ستعمل على تشديد اللوائح المتعلقة بتسويق السجائر الإلكترونية وحماية الأطفال والمراهقين من خطر الإدمان، داعية الحكومات إلى تطبيق سياسات صارمة للحد من استخدامها في المدارس والأماكن العامة.
الكلمات المتعلقة