الأقباط متحدون - اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس: إسرائيل دمّرت الوجود المسيحي في فلسطين
  • ١٥:٠٢
  • الثلاثاء , ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٥
English version

اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس: إسرائيل دمّرت الوجود المسيحي في فلسطين

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٢٤: ١٠ ص +03:00 EEST

الثلاثاء ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٥

إسرائيل دمّرت الوجود المسيحي في فلسطين
إسرائيل دمّرت الوجود المسيحي في فلسطين

محرر الأقباط متحدون
ردّت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي زعم فيها أن إسرائيل هي المكان الوحيد الذي ينعم فيه المسيحيون بالأمان في الشرق الأوسط، مؤكدة أن الاحتلال دمّر الوجود المسيحي في فلسطين واستهدف كنائسها وأبنائها وقراها.

وأشارت اللجنة في بيانها إلى صورة دبّابات الاحتلال الإسرائيلي أمام كنيسة المهد خلال اجتياح الضفة الغربية عام 2002، كدليل حيّ على كذب الرواية الإسرائيلية، مؤكدة أن "مجرم الحرب المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية نشر الأكاذيب أمام مقاعد فارغة، بينما السياسات الصهيونية من تطهير عرقي واستعمار وفصل عنصري وإبادة جماعية هي التي دمّرت الوجود المسيحي في فلسطين".

وأضاف البيان أن نسبة المسيحيين الفلسطينيين تراجعت من 12.5% قبل النكبة إلى نحو 1.2% فقط من مجموع سكان فلسطين التاريخية، و1% داخل الأراضي المحتلة، نتيجة سياسات التهجير والاضطهاد. واستشهدت اللجنة بأمثلة تاريخية من جرائم الاحتلال، منها تهجير 90 ألف مسيحي وإغلاق 30 كنيسة خلال النكبة، ومجزرة فندق سميراميس بالقدس التي راح ضحيتها 25 مسيحياً، وإعدام 12 مسيحياً في قرية عليون بالناصرة.

وأوضحت أن حرب الإبادة في غزة طالت المسلمين والمسيحيين معاً، حيث دُمّرت 890 مسجداً إلى جانب قصف كافة الكنائس الكبرى، بدءاً من كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية أقدم كنائس غزة، وكنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية، وصولاً إلى قصف مستشفى المعمداني التابع للكنيسة المعمدانية والمركز الثقافي الأرثوذكسي العربي.

كما لفت البيان إلى أن الاحتلال قصف منازل المسيحيين في غزة، وحتى الكنائس التي احتموا بها، فيما تتواصل الهجمات الاستيطانية ضد القرى المسيحية مثل قرية الطيبة، إلى جانب تجميد حسابات البطريركية الأرثوذكسية في القدس، وفرض ضرائب باهظة على ممتلكات الكنائس، والحجز على أراضي الكنيسة الأرمنية، ومصادرة مساحات واسعة لصالح الاستيطان.

وأكدت اللجنة في ختام بيانها أن المسيحيين والمسلمين في فلسطين يعيشون الواقع ذاته تحت الاحتلال، وأن الجرائم الإسرائيلية لا تفرّق بين أحد، داعية المجتمع الدولي والكنائس العالمية إلى الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.

وختمت بالقول إن "الأكاذيب الإسرائيلية لا تستهدف فقط تقسيم الفلسطينيين والعرب، بل تهدف إلى تدمير وحدة المصير الفلسطيني ومحو مكوّناته التاريخية"، مشددة على ضرورة تكاتف الجميع لمواجهة جرائم