
الخيارات المتاحة لحركة «حماس» وماذا سيحدث في حال رفضها؟
محرر الأقباط متحدون
الثلاثاء ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
تقدّم خطة ترامب الأخيرة لمخرج الأزمة في غزة حزمة خيارات واضحة لحركة «حماس»: قبول شروط الاتفاق وهذا يعني الإفراج الفوري عن جميع الرهائن ثم حصول أعضاء الحركة الذين يلتزمون بالتخلي عن السلاح على عفو، مع توفير «مرور آمن» لمن يختارون مغادرة القطاع إلى دول مستقبلة.
بالإضافة إلى تَفكيك البنية العسكرية (أنفاق، ورش سلاح) تحت إشراف مراقبين دوليين وبرنامج تمويل دولي لشراء الأسلحة ودمج المقاتلين في المجتمع، مع ضمانات إقليمية لمنع إعادة التسلّح واحتواء التهديدات المستقبلية.
أما المسار البديل والموجّه لمن يرفضون الشروط فهو يتضمن ضغوطًا عسكرية مستمرة ومناورات للحد من قدرة الحركة على التحكم المدني والعسكري داخل غزة، وفرض قيود أمنية وإنسانية مشددة قد تتحوّل إلى حصار أو عمليات ميدانية لإزالة الهياكل العسكرية،
بالإضافة إلى عزلة سياسية ودبلوماسية متزايدة في حال استمرار الرفض، ما يجعل بقاء «حماس» كقوة حاكمة أكثر هشاشة ويزيد احتمال انهيار أي تهدئة حالياً.
ويمكن لحركة «حماس» اختيار التكتيك الذي يناسبها مثل التفاوض على تعديلات أو آليات تنفيذ (مهل زمنية، آليات تحقق، دول ضامنة)، لكن دون رفض كامل للخطة.
ويبقي القول بأن قبول حماس لخطة ترامب يعني عفواً مشروطاً وفرصاً لإعادة الإدماج وإطلاق عملية إعادة إعمار ومراقبة دولية مكثفة؛
وفي حالة رفضها فهذا يؤدي إلى مزيدًا من الضغط العسكري والسياسي وربما انهيار أي مسار تفاوضي قائم، مع تبعات إنسانية وأمنية خطيرة للسكان في غزة وللمنطقة عامة.