أولياء أمور يعترضون على تكليف الطلاب بأدوار "رقابية" داخل المدارس تحت مسمي " الشرطة المدرسية

وجّه عدد من أولياء الأمور والمهتمين بالشأن التعليمي خطابًا إلى وزير التربية والتعليم، أعربوا فيه عن اعتراضهم على ما تم تداوله مؤخرًا بشأن تكليف بعض الطلاب داخل المدارس بأدوار "ضبطية" أو "رقابية" تجاه زملائهم، تحت مسميات مثل: "الشرطة المدرسية"، "قائد الانضباط"، أو "التلميذ المراقب".

 

وأكد أولياء الأمور في خطابهم أن هذه الإجراءات تُسهم في خلق بيئة من الشك والعداء بين الطلاب، وتحوّل المدرسة من فضاء تربوي آمن إلى مكان يتسم بالرقابة والخوف، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية للتلاميذ.

 

وأضافوا أن تحميل الطلاب مسؤوليات رقابية ليست من اختصاصهم من شأنه أن يصرفهم عن مهامهم التعليمية الأساسية ويؤثر على تركيزهم وأدائهم الأكاديمي، فضلًا عن أنه يُرسخ مفاهيم مغلوطة عن السلطة والانضباط، ويضعف من قيمة العمل الجماعي وروح التعاون والمواطنة.

 

وشدد أولياء الأمور على أن مسؤولية الانضباط السلوكي تقع على عاتق إدارة المدرسة والمعلمين المختصين، ويتم تحقيقها من خلال القدوة الحسنة والحوار التربوي وتكامل الجهود بين البيت والمدرسة، وليس بفرض أدوار رقابية على التلاميذ أنفسهم.

 

واختتموا خطابهم بمطالبة الوزير بإعادة النظر في هذه التوجهات، واتخاذ ما يلزم من قرارات تحفظ للمدرسة دورها التربوي والتعليمي، وتضمن للطالب حقه في بيئة تعليمية صحية وآمنة.