الأقباط متحدون - الكاردينال زوبي : لابد أن نقول كفى للحرب وهذه هي الطريقة الوحيدة لحل الصراعات
  • ٠٥:٣٦
  • الخميس , ١٨ سبتمبر ٢٠٢٥
English version

الكاردينال زوبي : لابد أن نقول كفى للحرب وهذه هي الطريقة الوحيدة لحل الصراعات

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٥٦: ٠١ م +03:00 EEST

الخميس ١٨ سبتمبر ٢٠٢٥

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب - محرر الاقباط متحدون 
وجه رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال زوبي رسالة فيديو إلى المشاركين في مؤتمر تستضيفه جنيف، لمناسبة الذكرى المئوية لولادة الأب أوريستي بينزي، مؤسس جماعة البابا يوحنا الثالث والعشرين، وعُقد في إطار أعمال الدورة السنوية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. 
 
شدد نيافته في رسالة الفيديو على ضرورة أن نقول كفى للحرب، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لحل الصراعات، معتبرا أن هذا الموقف ليس موقف الحالمين، بل الأشخاص الواقعيين، وهو العمل الأنسب الذي ينبغي أن نتركه للأجيال القادمة. ويُعقد المؤتمر تحت عنوان: "كفى للحروب! بناء السلام من خلال حقوق الإنسان والتنمية والتضامن الدولي".
 
رأى الكاردينال الإيطالي أن العمل من أجل إنهاء الحروب يكمن في صلب الأسباب التي أدت إلى ولادة الأمم المتحدة، وهذا المبدأ هو الأقدم والأنبل لدى المنظمة الأممية، وهو بأمس الحاجة اليوم إلى إعادة النظر في كيفية جعله أداة ملائمة لزمننا الراهن. وتطرق زوبي إلى مفهوم توازن القوى، مشيرا إلى أنه مفهوم غير مستقر ويقود في نهاية المطاف إلى تحدي استخدام القوة، ما يعني أنه يؤدي إلى إعادة التسلح عوضا عن نزع السلاح.
 
وذكّر رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، ورئيس أساقفة بولونيا، بأن العالم يشهد اليوم حرباً عالمية ثالثة مجزّأة، كما قال البابا الراحل فرنسيس في عدة مناسبات، ما يعني أن الجماعة الدولية مدعوة إلى الاهتمام بكل جزء من هذه الأجزاء. وتوقف نيافته بعدها عند الخطاب الذي ألقاه البابا الراحل بولس السادس في الأمم المتحدة لستين سنة خلت، وبالتحديد في الرابع من تشرين الأول أكتوبر من العام ١٩٦٥، قبل فترة وجيزة على انتهاء أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، وأشار إلى أن المنظمة الأممية تشكل بحد ذاتها الدرب التي لا غنى عنها بالنسبة للحضارة المعاصرة، وشدد على ضرورة أن نلتزم جميعا في عدم مواجهة بعضنا البعض.
 
ولم تخلُ كلمات نيافته من الإشارة إلى دعوات البابا لاون الرابع عشر إلى سلام منزوع السلاح ويقود إلى نزع السلاح، دون أن ينسى المقولة الشهيرة للرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، التي اقتبسها البابا مونتيني في خطابه أمام الأمم المتحدة، عندما قال إما أن تُنهي البشريةُ الحرب، وإلا أنهت الحرب البشرية.
 
من بين المشاركين في المؤتمر البروفيسور الإيطالي ستيفانو زامانيي، أستاذ الاقتصاد في جامعة بولونيا والرئيس الفخري للأكاديمية الحبرية للعلوم الاجتماعية، الذي اعتبر أن بقاءنا على قيد الحياة يعتمد على المبدأ الخلقي لتعددية الأطراف، مشيرا إلى وجود فرق بين تعددية الأطراف وتعددية الأقطاب السائدة في العالم اليوم على الصعيد الجيوسياسي.
 
وقال إن تعددية الأقطاب ترتكز إلى توازنات القوى، فيما تستند تعددية الأطراف إلى القواعد والقوانين. وأكد أن الحروب مستعرة في العالم اليوم، والدبلوماسية تنازع بسبب سيطرة منطق السلطة والنفوذ، لافتا إلى أن تعددية الأقطاب بدون المبدأ الخلقي لتعددية الأطراف تقود إلى الحروب والفوضى. وختم الأستاذ الجامعي كلمته مشددا على الحاجة الملحة لثقافة السلام بغية تطبيق مبادرات ملموسة كإنشاء وزارات للسلام وأجهزة مدنية تُعنى بالسلام.