الأقباط متحدون - انعقاد الاجتماع السنوي لمجالس الكنائس الوطنية الأوروبية في نيبورغ – الدنمارك
  • ١٧:٣٢
  • الاربعاء , ١٧ سبتمبر ٢٠٢٥
English version

انعقاد الاجتماع السنوي لمجالس الكنائس الوطنية الأوروبية في نيبورغ – الدنمارك

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

١٨: ١٢ م +03:00 EEST

الاربعاء ١٧ سبتمبر ٢٠٢٥

الاجتماع السنوي لمجالس الكنائس الوطنية الأوروبية
الاجتماع السنوي لمجالس الكنائس الوطنية الأوروبية

محرر الأقباط متحدون
 برعاية مجلس الكنائس الأوروبية (CEC) وبالتعاون مع مجلس الكنائس في الدنمارك، وبدعم من اللجنة الكاثوليكية لأساقفة الاتحاد الأوروبي (COMECE)، انعقد الاجتماع السنوي لمجالس الكنائس الوطنية في مدينة نيبورغ العريقة بالدنمارك، المدينة التي شهدت تأسيس المجلس في بداياته، وذلك خلال الفترة من 15 – 17 سبتمبر 2025.

وقد جمع اللقاء ممثلين عن المجالس الوطنية للكنائس من مختلف الدول الأوروبية، وهي هيئات كنسية مسكونية تُعنى بتعزيز وحدة المسيحيين داخل كل بلد، وتعمل في إطار رؤية مجلس الكنائس الأوروبية الذي يضم الكنائس التي تعلن إيمانها بالرب يسوع المسيح مخلّصًا، وتلتزم بالسعي معًا من أجل الوحدة والمصالحة والحوار، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، والسلام.

و دار النقاش هذا العام حول موضوعات جوهرية تمس حاضر أوروبا ومستقبلها: الأمن، الحرب، السلام، ودور الكنائس في بناء مجتمعات تسودها الحرية والديمقراطية والتنوّع. وكان لافتًا التركيز على مسارات المصالحة في أوكرانيا، حيث عرضت الناشطة تيتيانا كالينيتشينكو خبرة منظمة Dialogue in Action، مؤكدة أنّ الرجاء ينبع من أصغر التفاصيل اليومية، قائلة:

"كل صباح أستيقظ فيه وأدرك أنني ما زلت حيّة، أشعر بالرجاء. لأن ذلك يعني أنني أستطيع أن أقدّم شيئًا صغيرًا ومهمًا يومًا آخر."

كما قُدِّمت شهادات مؤثرة من ممثلين عن جورجيا وأرمينيا. فقد عبّر المندوب الجورجي بمرارة قائلاً:
"لا تتخلوا عنا، لقد شعرنا أننا تُركنا وحدنا عام 2008."

أما الصوت القادم من أرمينيا فكان صرخة ضد الظلم المستمر والاعتقالات الجائرة التي تطال الأبرياء. كذلك شدّد المتروبوليت الأوكراني على ضرورة الاستمرار في دعم بلاده، محذّرًا:

"عليكم أن تواصلوا دعمنا، ولا تقعوا في فخ السذاجة."

هذا وقد حملت الجلسات جميعها نداءً مشتركًا: أن تكون الكنائس في أوروبا صوتًا للسلام، وحاملةً لرجاء الشعوب، وملتزمةً برسالتها النبوية في الدفاع عن الكرامة الإنسانية، وصون التنوّع، وبناء مستقبل أكثر عدلاً.

لقد جدّد هذا الاجتماع السنوي لمجالس الكنائس الوطنية الأوروبية العزم على السير في درب الوحدة والشهادة المشتركة، حيث يظلّ السلام الدعوة الجامعة، والمصالحة الطريق الضروري، والمحبّة الوصية التي تُلهم الكنائس في أوروبا وهي تخدم مجتمعاتها وشعوبها في هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ.