إسبانيا تدعو لاستبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية

محرر الأقباط متحدون 
تصاعدت حدة المواقف الأوروبية تجاه الحرب في غزة مع إعلان إسبانيا الانسحاب من مسابقة “يوروفيجن 2026”، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي لاستبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية والرياضية. القرار، الذي صوّت عليه مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية بأغلبية واضحة، جعل من مدريد أول دولة كبرى ضمن مجموعة “البيغ فايف” تقدم على المقاطعة، وهو ما اعتبرته قوى سياسية رسالة سياسية وأخلاقية لوقف “تبييض صورة الاحتلال”. 

إلى جانب ذلك، دعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى استبعاد إسرائيل من المنافسات الرياضية الدولية، مستشهدًا بتجربة العقوبات التي فرضت على روسيا بعد غزو أوكرانيا.

في المقابل، اتسعت دائرة الضغط من عواصم أوروبية أخرى؛ فإيطاليا أدانت على لسان وزير خارجيتها أنطونيو تاجاني ما وصفته بـ”المجازر غير المبررة” في غزة، بينما طالبت أيرلندا علنًا بفرض عقوبات أوروبية على إسرائيل، معتبرة أن هجماتها تمثل “عقابًا جماعيًا”.

 أما فرنسا وألمانيا فاتخذتا نهجًا أكثر حذرًا، مع الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي يستند إلى حل الدولتين. 

وبينما يتعرض الاتحاد الأوروبي لضغوط متزايدة لتوحيد مواقفه، يتجه الموقف الإسباني إلى لعب دور مفصلي في تشكيل موقف أوروبي أكثر صرامة تجاه تل أبيب.