الأقباط متحدون - قمة الدوحة ودلالتها: الغائبون أكبر من الحاضرين
  • ١٣:٠٦
  • الثلاثاء , ١٦ سبتمبر ٢٠٢٥
English version

قمة الدوحة ودلالتها: الغائبون أكبر من الحاضرين

محرر الأقباط متحدون

أخبار عالمية

٢٧: ٠٨ ص +03:00 EEST

الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠٢٥

قمة الدوحة
قمة الدوحة
محرر الأقباط متحدون 
لم يكن المشهد في القمة الطارئة بالدوحة عادياً. فبينما اهتزت العواصم العربية على وقع ضربة إسرائيلية استهدفت دولة قطر، غاب عن القاعة رؤساء وأمراء كان يُفترض أن يكونوا في الصفوف الأمامية للدفاع عن قضايا الأمة. الإمارات، البحرين، عُمان، الكويت، تونس، الجزائر، المغرب… دول ارتبطت أسماؤها إمّا بالتطبيع، أو بالوساطة، أو بخطاب سياسي صاخب ضد الاحتلال، لكنها جميعاً اختارت أن تُغلق الأبواب في لحظة اختبار تاريخي.
 
الأكثر دلالة أن مجلس التعاون الخليجي، المكوّن من ست دول، حضرته قطر وحدها بصفتها صاحبة الدعوة، فيما اكتفى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بلقاء ثنائي مع الأمير تميم، متجنباً إلقاء كلمة أمام القمة. المفارقة القاسية أن من يرفعون الصوت ضد الاحتلال ويزايدون على الآخرين في المزايدات الإعلامية، غابوا يوم كانت العواصم العربية نفسها هدفاً مباشراً للعدوان.
 
هذا الغياب ليس تفصيلاً بروتوكولياً، بل إشارة صارخة إلى واقع عربي مأزوم: تضامن من ورق، وشعارات بلا رصيد، وعواصم قد تنتظر دورها في مسلسل الضربات، بينما “لا أحد يهتم”. إنها لحظة كاشفة، يسجلها التاريخ بلا مجاملة: حين دُعي العرب إلى الوقوف صفاً واحداً، اختار كثيرون مقاعد الغياب.