
الوفد الرهباني القبطي يختتم زيارته لروسيا بعد تفقد عدد من المعالم والأديرة الروسية
نادر شكري
الأحد ١٤ سبتمبر ٢٠٢٥
نادر شكري
اختتم الوفد الرهباني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية زيارته الرسمية إلى روسيا، بتكليف من قداسة البابا تواضروس الثاني، وذلك في إطار تبادل الزيارات بين الكنيستين. وقد كان في استقبالهم أصحاب النيافة ورؤساء الأديرة والراهبات، في أجواء روحية وأخوية عكست عمق الروابط بين الكنيستين القبطية والروسية
رأس الوفد الرهباني نيافة الأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا وعضو لجنة سكرتارية المجمع المقدس، وضمّ نيافة الأنبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا وعضو لجنة سكرتارية المجمع المقدس، والقس أثناسيوس فتحي الكاهن بإيبارشية ببا والفشن، والشماس رامي رزق من سكرتارية قداسة البابا، ومجموعة من المكرسات. وقد رافق الوفد في موسكو القس داود الأنطوني ممثل الكنيسة القبطية في روسيا، والدكتور أنطون ميلاد مستشار العلاقات بين الكنيستين.
زار الوفد الرهباني في رحلته التي بدأت 31 أغسطس عددًا من المعالم الكنسية والأديرة الروسية، من بينها دير القديستين مرثا ومريم للرحمة، حيث استقبلتهم الرئيسة الأم إليصابات (بوزدنياكوفا) بحفاوة روحية، وقدّمت عرضًا لخدمات الدير الاجتماعية والخيرية. ودير ميلاد والدة الإله (بوغوروديتسه – روژديستڤينسكي)، حيث كانت للوفد جلسة أخوية مع الأم الرئيسة ڤيكتورينا (پرمنوڤا) والأخوات. كذلك شمل البرنامج زيارة دير زاتشاتيفسكي، حيث اصطحبتهم الرئيسة الأم يوليانيا (كاليدا) في جولة داخل الكاتدرائية والكنائس التابعة للدير، ثم كاتدرائية المسيح المخلّص وهي الكاتدرائية الرئيسية في موسكو والتعرف على تاريخها الغني ومقدساتها، إلى جانب جولة في قلب العاصمة التاريخي. ثم زيارة إيبارشية نيجني نوفغورود، ومدينة كراسنو سلوبودسك، حيث استقبلهم نيافة مطران الإيبارشية في مقر المطرانية، وأقيم لقاء أخوي تخللته أحاديث عن الروابط الكنسية، وأخيرًا زار الوفد دير القديس برصنوفيوس للراهبات في قرية بوكروفسكي سيليششي، حيث استقبلتهم الأم الرئيسة والراهبات بحفاوة بالغة، وانتهى اللقاء بمائدة محبة جمعت الجانبين، تبادلوا خلالها خبرات روحية عميقة.
قد شكّلت هذه الزيارة محطة مهمة في مسيرة الحوار الروحي بين الكنيستين الأرثوذوكسيتين القبطية والروسية، إذ عمّقت اللقاءات المباشرة بين الجماعات الرهبانية جذور الصداقة والأخوّة، وأظهرت ما يجمع بين الكنيستين من تقاليد نسكية وروحية واحدة تعود إلى تعاليم القديسين أنطونيوس وباخوميوس ومقاريوس، وغيرهم من آباء الرهبنة القبطية.




