الصحف المصرية تودّع الكاتب والصحفي سليمان شفيق: قامة فكرية ووطنية بارزة

محرر الأقباط متحدون 
ودّعت الأوساط الصحفية والثقافية في مصر الكاتب الصحفي سليمان شفيق، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والإنساني. 

وأجمعت الصحف المحلية على أن الراحل كان واحداً من الأصوات المخلصة التي كرّست حياتها لخدمة الثقافة الوطنية والدفاع عن قضايا المجتمع.

صحيفة "خبر مصر" أشارت إلى أن شفيق «سطر اسمه بحروف من نور في سماء الصحافة والمجتمع»، مؤكدة أنه أفنى عمره في خدمة الفكر والثقافة، وأنه ظل نموذجاً للمثقف الملتزم الذي يرى في الصحافة رسالة ومسؤولية

أما صحيفة "الوطن" فأبرزت مواقفه الفكرية والإنسانية، ووصفت الراحل بأنه «مناضل وإنسانوي» ظل منحازاً للعدالة والقضايا القومية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما لفتت إلى أنه لم يقبل أبداً أن يُحصر في إطار طائفي ضيق، بل قدّم نفسه باعتباره كاتباً مصرياً يؤمن بالهوية الوطنية الجامعة التي تحتضن المسلمين والمسيحيين معاً 

وأضافت "الوطن" أن شفيق جمع بين أدوار متعددة؛ فهو كاتب وباحث وأديب وصحفي ومناضل، درس في الخارج واكتسب خبرات أكاديمية متنوّعة، وهو ما انعكس على مقالاته وأبحاثه التي اتسمت بالعمق والتنوع. 

كما أسهم في مجالات حقوق الإنسان والبحث الاجتماعي، تاركاً خلفه إرثاً فكرياً وإنسانياً سيظل مصدر إلهام للأجيال المقبلة. 

وبهذا، تؤكد الأوساط الإعلامية والثقافية أن رحيل سليمان شفيق يمثّل خسارة كبيرة لمصر، حيث غاب صوت وطني حرّ كرّس قلمه للدفاع عن القيم الإنسانية والهوية الوطنية، وترك بصمة واضحة في سجل الفكر والصحافة المصرية.