الأقباط متحدون - البابا لاوُن يترأس قداس في كاتدرائية نوتردام لإعلان قداسة 16 راهبة كارملية استشهدن بالثورة الفرنسية
  • ٢٠:٢٣
  • الأحد , ١٤ سبتمبر ٢٠٢٥
English version

البابا لاوُن يترأس قداس في كاتدرائية نوتردام لإعلان قداسة 16 راهبة كارملية استشهدن بالثورة الفرنسية

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٣٥: ٠٣ م +03:00 EEST

الأحد ١٤ سبتمبر ٢٠٢٥

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
محرر الأقباط متحدون
هبة الذات والمحبة، المغفرة والامتنان. كانت هذه السمات التي ميزت راهبات كومببين الكرمليات الـ ١٦ اللواتي استشهدن خلال الثورة الفرنسية محور رسالة وجهها قداسة البابا إلى رئيس أساقفة باريس لمناسبة قداس شكر في نوتردام على إعلان قداسة الشهيدات.
 
تم الاحتفال السبت ١٣ أيلول سبتمبر في كاتدرائية نوتر دام في باريس بقداس شكر لإعلان قداسة راهبات كومببين الكرمليات الـ ١٦ اللواتي استشهدن خلال الثورة الفرنسية. ولهذه المناسبة وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر رسالة إلى رئيس أساقفة باريس المطران لوران أولريك، تحمل توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، أكدت سعادة قداسته للاتحاد مع جميع المؤمنين في فرحهم. ثم ذكَّرت الرسالة بمرور ما يزيد عن قرنين على الموت البطولي للراهبات الكرمليات واللواتي، ومن بين الكثيرين من المؤمنين والرهبات والراهبات والكهنة الذين استشهدوا خلال تلك الفترة، قد أثرن إعجاب حتى مَن كانوا يعتقلونهن وأثَرن في أكثر العقول والقلوب تحجرا انزعاجا مفيدا.
 
وتابعت الرسالة أن سلام القلب الذي كان يسكن بنات القديسة تريزا هؤلاء، واللواتي سرن نحو الاستشهاد يُسَبحن الله، كان ثمرة محبة كبيرة وأيضا إيمان ورجاء لاهوتي كانا يحفزانهن. وأمام المقصلة لم تكن راهبات كومببين الكرمليات ضحايا اعتقال، جاء في الرسالة، بل كن صانعات هبة عليا تجعل نذورهن الرهبانية آنية. ومع تجريدهن في الظاهر من كل شيء بقين غنيات بنذورهن وبفعل التكريس التي وهبن بها حياتهن بحرية لله من أجل السلام للكنيسة وللدولة. وبفضل الرجاء اللاهوتي الذي يحركهن كن على يقين بخصوبة حياتهن التي يهبنها انطلاقا من المحبة متبعات طريق المسيح، وكن واثقات أنه حتى في المعاناة الأكثر ظلما تختبئ بذرة حياة جديدة.
 
وذكَّرت رسالة الأب الأقدس من جهة أخرى بتساؤل رئيسة الراهبات التي كانت آخر مَن توجه إلى المقصلة "كيف يمكننا الغضب من هؤلاء المساكين التعساء الذين يفتحون لنا أبواب السماء؟ وقد قالت لجلاديها: "إني أغفر لكم من كل قلبي مثلما أرجو أن يغفر لي الله". هبة كاملة للذات، مغفرة وعرفان، فرح وسلام، هذه هي ثمار المحبة التي غمرت نفوس شهيداتنا، ختمت رسالة قداسة البابا والذي أعرب عن الرجاء أن نتعلم من الراهبات الشهيدات قوة وخصوبة حياة داخلية تتوجه بالكامل نحو الواقع السماوي.