
لحظة صادقة في الإسكندرية ..الشباب يسأل والبابا يجيب
محرر الأقباط متحدون
١٣:
٠٧
م +03:00 EEST
الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في إحدى أمسيات الإسكندرية المليئة بالروحانية، جلس الشباب حول قداسة البابا تواضروس الثاني، لا كحاكم كنسي بعيد، بل كأب يفتح قلبه لأبنائه.
ابتسم البابا وهو يتحدث عن الكنيسة، وقال بحب: “أتعجب ممن يخافون عليها"، كنيستنا مثل الجبل، لا يؤثر عليها أحد، هي التي أثرت في العالم كله، هي كنيسة الشهداء التي حفظت الإيمان.” كلمات حملت دفئًا وأمانًا، كأنها تطمئن جيلًا يعيش في عالم متغير.
ثم أخذ قداسته يسترجع تاريخ الكنيسة، وكأنه يحكي قصة بيت عريق: “كنيستنا عمرها 2000 سنة… عندما التقيتُ بمسؤولي الكنائس الأخرى وجدت أن عمر كنيستهم لا يتجاوز مئات قليلة من السنين.” وأردف بابتسامة: “عظمة كنيستنا نلمسها في كل جيل.”
وفي لحظة أكثر عمقًا، تحدث قداسته عن "الخلاص"، فقال للشباب: “الخلاص في مسيحيتنا لا يُعرف إلا من خلال المحبة والإيمان العامل. ليس بالكلام وحده، بل بالعيش الحقيقي.” وكأنما كان يذكّرهم بأن المسيحية ليست شعارات، بل حياة تُعاش بمحبة وصبر وعطاء.
كانت نصائح البابا في ذلك المساء أقرب إلى همسات أب في أذن أولاده، تحمل تاريخًا من الثبات، ودعوة لمستقبل يحمل الأمل.
الكلمات المتعلقة