
مظاهرات غربية ضد الحرب على غزة.. وتعليقات عربية تدعوهم لتغيير ديانتهم فكشف مأزق الفكر المتطرف
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
تخرج في عواصم غربية عدة مظاهرات متواصلة من مواطنين أجانب ومنهم قساوسة للتنديد بالحرب على غزة، والتعبير عن رفضهم لجرائم الإبادة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون. هؤلاء المتظاهرون، رغم المخاطر التي يواجهونها من اعتقال أو قمع، يقدمون موقفًا إنسانيًا شجاعًا يُفترض أن يُقابل بالاحترام والتقدير. لكن ما يثير الدهشة أن بعض التعليقات العربية بدلًا من الإشادة بمواقفهم، اتجهت إلى دعوات غريبة تطالبهم باعتناق الإسلام، وكأن الموقف الإنساني لا قيمة له إلا إذا ارتبط بتغيير الدين.
هذا السلوك يعكس حالة من التطرف الفكري ومناخ الكراهية الذي يتسلل إلى بعض العقول، في الوقت الذي لا نرى فيه مواقف مماثلة أو شجاعة مماثلة من كثير من رجال الدين في المنطقة العربية. المفارقة الصارخة تكشف أزمة في التفكير: بينما يتحرك الغرب – على الأقل في صورة مجموعات مدنية – لنصرة القيم الإنسانية، يكتفي البعض في مجتمعاتنا بطرح شعارات دينية تُفرغ الموقف من جوهره الأخلاقي.
وفي هذا السياق، نظم عدد من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين مسيرة قرب السفارة البريطانية في العاصمة الأمريكية واشنطن، للتنديد بدعم المملكة المتحدة للحرب المستمرة على غزة. وانطلقت المسيرة من ميدان ديبونت سيركل وصولًا إلى السفارة، حيث ألقى المتظاهرون صبغة حمراء على خط التماس، في إشارة رمزية للدماء الفلسطينية التي تسفكها آلة الاحتلال.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وارتدى العديد منهم الكوفية، فيما دوّى جرس إنذار للتعبير عن خطورة الوضع المأساوي في غزة. كما حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: “جرس إنذار: أوقفوا إسرائيل – أوقفوا خطة التطهير العرقي في غزة – تدخلوا الآن وأدخلوا المساعدات الإنسانية”.
ورددوا هتافات قوية مثل: “أياديكم ملطخة بدماء غزة”، مطالبين بريطانيا والدول الغربية بوقف دعمها للاحتلال ورفع الغطاء السياسي عن جرائمه.