
هجوم إعلامي إسرائيلي على مشروع مصر السياحي في سيناء
محرر الأقباط متحدون
٣٨:
٠٧
م +03:00 EEST
الاثنين ٨ سبتمبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
تصاعدت حدة الانتقادات في الصحف والمواقع الإسرائيلية ضد المشروع المصري لتطوير منطقة جبل سيناء ودير سانت كاترين.
وسائل إعلام مثل معاريف وكيكار وصفت الخطة بأنها “تدنيس لمكان مقدس” وذهبت إلى حد القول إن موسى “يتقلب في قبره” بسبب هذه الخطط.
وركزت الحملة على أن تحويل الموقع التاريخي إلى وجهة سياحية فاخرة، بما في ذلك بناء فنادق وتوسعة المطار وإنشاء تلفريك، يشكل تهديدًا لروحانية المكان المرتبط بالوصايا العشر ومكان حديث الله مع موسى.
في المقابل، شددت القاهرة على أن المشروع، المعروف بـ”التحول الكبير”، يراعي البعد الديني والبيئي، حيث لن يصل التلفريك إلى القمة، وسيظل جبل موسى مفتوحًا للحجاج والزوار.
كما أكدت الحكومة المصرية أن اليونسكو تتابع الأعمال نظرًا لاعتبار دير سانت كاترين موقع تراث عالمي منذ 2002.
وتهدف الخطة، المقرر اكتمالها في 2026، إلى إنعاش السياحة الدينية، وخلق فرص عمل، وجذب نحو 30 مليون سائح بحلول 2028، بما يعزز الاقتصاد المصري.
لكن تقارير عبرية حذرت من تأثيرات سلبية على المجتمع المحلي، وخاصة قبيلة الجبالية التي تسكن المنطقة منذ أكثر من 1500 عام، مشيرة إلى تهجير مئات العائلات دون تعويض كافٍ. كما رأت منظمات دولية وشخصيات دينية أن المشاريع التجارية والترفيهية قد تُفقد المكان طابعه الروحي، لتتحول إحدى أبرز البقاع المقدسة للأديان السماوية إلى مجرد “منتجع فاخر”.
وبينما يستمر الجدل، تبقى سيناء نقطة التقاء بين التنمية الاقتصادية وحساسية الرمزية الدينية.
الكلمات المتعلقة