الأقباط متحدون - البابا لاوُن يدعو المؤمنين لاكتشاف صليب يسوع كقيمة تغيّر كل القيم
  • ٢١:١٦
  • السبت , ٦ سبتمبر ٢٠٢٥
English version

البابا لاوُن يدعو المؤمنين لاكتشاف صليب يسوع كقيمة تغيّر كل القيم

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

١٢: ١٢ م +03:00 EEST

السبت ٦ سبتمبر ٢٠٢٥

البابا لاوُن
البابا لاوُن

محرر الأقباط متحدون
الحفر والبحث أسفل القشرة وصولا إلى الكنز، صليب يسوع. كان هذا ما تحدث عنه البابا لاوُن الرابع عشر اليوم السبت خلال مقابلته العامة اليوبيلية مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس.

أجرى قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم السبت مقابلة عامة يوبيلية مع المؤمنين وذلك في ساحة القديس بطرس. وبدأ كلمته مرحبا بالحجاج الذين أتوا إلى روما من الكثير من الأماكن المختلفة وأضاف أننا في هذه المدينة الغنية بالتاريخ يمكننا أن نَثبت في الإيمان والمحبة والرجاء، وأوضح أننا سنتوقف اليوم عند جانب خاص من الرجاء. وتابع الأب الأقدس أنه يريد أن يبدأ من الذكريات وتحدث بالتالي عند ما لوضع الأيادي في الأرض من جاذبية بالنسبة للأطفال، وقال إن هذا ما نتذكره وما نراه حتى اليوم، ومن الجيد أن نراقب لَعب الأطفال، وتحدث بالتالي عن الحفر في الأرض وكسر القشرة الخارجية للعالم لرؤية ما أسفلها.

وتابع البابا أن ما يصفه يسوع في مَثل الكنز المدفون في الحقل ليس لعب أطفال إلا أن فرح المفاجأة يظل هو ذاته. وذكَّر الأب الأقدس بأن يسوع يقول لنا إن هكذا هو ملكوت الله، بل هكذا يتم العثور على ملكوت الله، وأضاف قداسته أن الرجاء يتقد مجددا حين نحفر ونكسر قشرة الواقع ونذهب إلى ما هو أسفل السطح.

ثم عاد إلى تلاميذ يسوع والذين ما أن حصلوا على حرية العيش في الحياة العامة كمسيحيين بدأوا بالتنقيب وخاصة في أماكن آلام يسوع وموته وقيامته. وأضاف البابا لاوُن الرابع عشر أن التقاليد الشرقية والغربية تتذكر فلافيا جوليا هيلانة أم الامبراطور قسطنطين باعتبارها روح هذا البحث، امرأة تبحث، تحفر. وتابع قداسته أن الكنز الذي يوقد الرجاء هو حياة يسوع ويجب البحث عن خطاه. وعاد إلى الامبراطورة فقال إنها كان لديها الكثير من أشياء أخرى تفعلها والكثير من الأماكن الفاخرة التي كان يمكن أن تُفَضِّلها على أورشليم التي تقع في الضاحية، والكثير من متع البلاط وأمجاده. وواصل الأب الأقدس أنه يمكن لنا نحن أيضا أن نرضى بالمراتب التي توصلنا إليها وبالثراء والتي تمنحنا شعورا بالأمان. ولكننا نفقد هكذا ما كان لدينا من فرح كأطفال، تلك الرغبة في البحث والابتكار التي تجعل كل يوم جديدا. وأوضح قداسة البابا هنا أن كلمة ابتكار تعني باللاتينية العثور على، وأضاف بالتالي أن الابتكار الكبير لهيلانة كان العثور على الصليب المقدس. هذا هو الكنز المدفون الذي من أجله يباع كل شيء، قال البابا في إشارة إلى مثل الكنز المدفون في الحقل، وأضاف: صليب يسوع هو اكتشاف الحياة الأعظم، القيمة التي تُغير كل القيم.

وواصل البابا لاوُن الرابع عشر أن هيلانة تمكنت من فهم هذا ربما لأنها حملت طويلا صليبها، فلم تولد في البلاط بل يقال إنها كانت من أصول متواضعة، وأحبها كوستانتينو امبراطور المستقبل فتزوجها إلا أنه وبسبب حسابات تتعلق بالسلطة طلقها وأبعدها لسنوات عن ابنها قسطنطين، وحتى قسطنطين ابنها وحين أصبح امبراطورا قد سبب لها آلاما وخيبة ظن ليست بالقليلة. إلا أن هيلانة ظلت نفسها، امرأة في بحث، قال البابا، وقد قررت أن تصبح مسيحية ومارست أعمال المحبة ولم تنسَ أبدا المتواضعين التي كانت هي من بينهم.

وتابع البابا لاوُن الرابع عشر تعليمه مشيرا إلى أن مثل هذه الكرامة والأمانة للضمير يغيران العالم اليوم أيضا، حيث يُقَرباننا من الكنز مثل عمل الزارع. وتحدث قداسته عن زرع الشخص لقلبه وقال إن هذا عمل يتطلب مشقة وهو العمل الأعظم، ولكن مع الحفر يتم العثور، وحين ننحني فإننا نقترب بشكل أكبر دائما من الرب الذي تجرد من ذاته ليصير مثلنا، وصليبه هو أسفل قشرة أرضنا، قال قداسة البابا.

وفي ختام مقابلته العامة اليوبيلية مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس اليوم السبت ٦ أيلول سبتمبر قال قداسة البابا لاوُن الرابع عشر إنه من الممكن لنا أن نسير بتفاخر فندوس بدون انتباه الكنز الذي هو تحت أقدامنا، أما إذا أصبحنا مثل الأطفال فسنتعرف على ملكوت آخر، على قوة أخرى. وختم قداسته: الله هو دائما أسفل منا كي يرفعنا إلى الأعلى.