الأقباط متحدون - انطلاق احتفالات اليوم العالمي للصلاة من أجل الخليقة تحت شعار بذور السلام والرجاء
  • ٠٠:٤٢
  • الأحد , ٣١ اغسطس ٢٠٢٥
English version

انطلاق احتفالات اليوم العالمي للصلاة من أجل الخليقة تحت شعار "بذور السلام والرجاء"

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٤٠: ٠٢ م +03:00 EEST

الأحد ٣١ اغسطس ٢٠٢٥

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
محرر الأقباط متحدون
تُستهلّ غدًا، الأوّل من أيلول سبتمبر، الاحتفالات باليوم العالمي للصلاة من أجل الخليقة، المستوحى هذا العام من ذكرى مرور ١٧٠٠ سنة على انعقاد المجمع المسكوني في نيقية، ومن رسالة البابا الخاصة بهذه المناسبة، والتي تحمل موضوع: "بذور السلام والرجاء" الذي كان البابا فرنسيس قد اختاره.
 
يُحتفل غدًا، ١ أيلول سبتمبر، باليوم العالمي للصلاة من أجل الخليقة، حيث يتّحد المسيحيون في جميع أنحاء العالم بالصلاة، لأن عيش "زمن الخليقة" هو فرصة للانضمام إلى الجهود العديدة للذين يعملون في العالم لصالح الارتداد الإيكولوجيّ. إن "زمن الخليقة" هو مبادرة مسكونية يُحتفل بها كل عام من ١ أيلول سبتمبر حتى ٤ تشرين الأول أكتوبر، عيد القديس فرنسيس الأسيزي، وتنظّمها وتدعمها جهات عديدة، من بينها حركة "كُن مُسبَّحًا"، ومجلس الكنائس العالمي، والاتحاد اللوثري العالمي، والشركة الأنغليكانية.
 
في عام ١٩٨٩ أعلن البطريرك المسكوني ديميتريوس الأول للمسيحيين الأرثوذكس يوم ١ أيلول سبتمبر يومًا للصلاة من أجل الخليقة. ولاحقًا مدّد مجلس الكنائس العالمي هذا الاحتفال حتى ٤ تشرين الأول أكتوبر. وفي عام ٢٠١٥ نشر البابا فرنسيس الرسالة العامة "كُن مُسبَّحًا" حول حماية البيت المشترك، ثمّ أسّس "اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة". وبالمناسبة تصدر رسالة سنويًّا، وموضوع هذا العام ٢٠٢٥ هو: "بذور السلام والرجاء"، وهو من اختيار البابا فرنسيس. كما أصدر البابا لاوُن الرابع عشر مرسومًا بنصّ القداس الخاص بـ"العناية بالخليقة" (Missa pro custodia creationis)، وقد ترأّس بنفسه هذا القداس في ٩ تموز يوليو الماضي في "قرية كُن مُسبَّحًا" في كاستل غاندولفو.
 
ولإحياء احتفالات هذا العام، نشر مجلس الكنائس العالمي، وهو الهيئة التي تجمع الكنائس الأرثوذكسية والبروتستانتية، فيديو جديدًا حول تاريخ هذا اليوم ومعناه. كذلك تشجّع الكثير من المجالس الأسقفية، وخصوصًا في بلدان الجنوب، رعاياها على الاحتفال بهذا اليوم باستخدام نصّ القداس الخاص بالعناية بالخليقة، كما سيحدث في الفيليبين وفق ما أكّده المطران جيراردو ألمينا زا، أسقف سان كارلوس، وكذلك في بلدان أميركا اللاتينية الأخرى، بحسب ما أعلنه الأمين العام لمجلس أساقفة أميركا اللاتينية، المطران إسترادا هيريرا ليزاردو، الأسقف المعاون في كوسكو.
 
ويتميّز عام ٢٠٢٥ بماسبتين مهمّتين: ذكرى مرور ١٧٠٠ سنة على انعقاد مجمع نيقية، وعشر سنوات على صدور الرسالة العامة "كُن مُسبَّحًا" حول حماية البيت المشترك. وقد اقترح مجلس الكنائس العالمي أن يكون يوم الخليقة مناسبة للتذكير بأهمية الإيمان بالله "خالق السماء والأرض"، "الذي به خُلقت جميع الأشياء".
 
هذا وتجدر الإشارة إلى أنَّ مبادرة "زمن الخليقة" هي مبادرة يتمُّ تنسيقها على المستوى العالمي من قبل مجلس الكنائس العالمي برئاسة المطران هاينريش بيدفورد-شتروم، بالتعاون مع مختلف الكنائس والشركاء المسيحيين حول العالم. ويُنظَّم كل عام احتفال صلاة عبر الإنترنت بيوم الخليقة، يشرف عليه فريق مسكوني، ويشارك فيه الكاردينال فريدولين أمبونغو، رئيس اتحاد مجالس أساقفة إفريقيا ومدغشقر، والأسقف اللوثري الكولومبي أتهاوالبا هيرنانديز، والقس هيونجو باي من الكنيسة المشيخية الكورية.