
البابا لاوُن: آن الأوان لتصمت أصوات السلاح وترتفع أصوات العدالة
محرر الأقباط متحدون
٣٨:
٠٢
م +03:00 EEST
الأحد ٣١ اغسطس ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا لاوُن الرابع عشر يعبّر عن قربه من الشعب الأوكراني ومن ضحايا غرق قارب مكتظّ بالمهاجرين بالقرب من السواحل الأطلسيّة لموريتانيا ويذكر بالاحتفال باليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة
بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وجّه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر نداء قال فيه للأسف، لا تزال الحرب في أوكرانيا تزرع الموت والدمار. ففي هذه الأيام أيضًا أصابت الغارات عدّة مدن، بما فيها العاصمة كييف، متسبّبة في سقوط العديد من الضحايا. أجدّد قربـي من الشعب الأوكراني ومن جميع العائلات الجريحة. وأدعو الجميع إلى عدم الاستسلام للامبالاة، بل إلى الاقتراب بالصلاة وبأعمال محبّة ملموسة. وأكرّر بقوّة ندائي الملحّ من أجل وقفٍ فوريّ لإطلاق النار، ومن أجل التزام جادّ في سبيل الحوار. لقد آن الأوان لكي يتخلّى المسؤولون عن منطق السلاح، ويسلكوا درب المفاوضات والسلام، بدعم من الجماعة الدولية. يجب أن تصمت أصوات السلاح، فيما ينبغي أن ترتفع أصوات الأخوّة والعدالة.
تابع الأب الأقدس يقول نصلّي من أجل ضحايا حادث إطلاق النار المأساوي أثناء قدّاس مدرسي في ولاية مينيسوتا الأمريكيّة. وندرج في صلواتنا الأطفالَ الكُثُر الذين يُقتلون أو يُصابون كلّ يوم في أنحاء العالم. لنلتمس من الله أن يوقف وباء الأسلحة، كبيرة كانت أم صغيرة، الذي يفتك بعالمنا. ولتساعدنا أمّنا مريم، ملكة السلام، لكي نُتمّ نبوءة أشعيا: "فيضربون سيوفهم سككًا ورماحهم مناجل".
أضاف الحبر الأعظم يقول كذلك تنزف قلوبنا ألمًا على أكثر من خمسين شخصًا لقوا حتفهم وحوالي مئة آخرين ما زالوا مفقودين، في غرق قارب مكتظّ بالمهاجرين حاولوا القيام برحلة طولها ١١٠٠ كيلومتر نحو جزر الكناري، فانقلب بالقرب من السواحل الأطلسيّة لموريتانيا. هذه المأساة المميتة تتكرّر كلّ يوم في مختلف أنحاء العالم. لنصلِّ لكي يعلّمنا الربّ، كأفراد وكمجتمعات، أن نطبّق كلمته بالكامل: "كنتُ غريبًا فآويتموني". ونوكل جميع الجرحى والمفقودين والمُتوفَّين، في كلّ مكان، لعماق مخلِّصنا المحبّ.
وخلص البابا لاوُن الرابع عشر إلى القول غدًا، الأوّل من أيلول سبتمبر، هو اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة. لعشر سنوات خلت، أسّس البابا فرنسيس، بانسجام مع البطريرك المسكوني برثلماوس الأوّل، هذا اليوم في الكنيسة الكاثوليكية. وهو اليوم أكثر إلحاحًا وأهميّة من أيّ وقت مضى، ويحمل هذا العام شعار: "بذور السلام والرجاء". وبالاتحاد مع جميع المسيحيين، نحتفل به ونمدّه في "زمن الخليقة" حتى الرابع من تشرين الأول أكتوبر، عيد القديس فرنسيس الأسيزي. وفي روح نشيد "الأخت الشمس" الذي نَظَمه القديس فرنسيس لثمانمائة سنة خلت، لنسبّح الله ونجدد التزامنا بألا نُفسد عطيته بل أن نعتني ببيتنا المشترك.
الكلمات المتعلقة