ميما أيمن تيموثاوس.. زهرة صغيرة بصوت ملائكي يبهر القلوب بألحانها القبطية

في عمرٍ ما زال يتفتح كالورد، وقفت الطفلة ميما أيمن تيموثاوس لتطلق من حنجرتها الصغيرة صوتًا يحمل قوة الكبار وعذوبة الملائكة. أبهرت جمهورها في كل مرة شدت فيها بألحان قبطية عريقة، فأطربت الآذان، وأضاءت القلوب، حتى غدت مقاطعها المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حديث الناس وإعجابهم.

 

صوتها يعلو ويهبط بين طبقات متعددة، يكسوها صدق طفولي ونقاء روحي، ليمنح المستمعين لحظة سماوية خالصة. ألحانٌ قد يراها البعض أكبر من عمرها، لكنها تسكنها بمهارة وإحساس، وكأنها وُلدت لتكون صوتًا للترتيل والروحانية.

 

وقدمت ميما ترانيمها وألحانها أمام عدد من أساقفة الكنيسة الذين أشادوا بموهبتها الفريدة، ومن بينهم نيافة الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط البلد، ونيافة الأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير الشهيدة دميانة، الذين أكدوا جميعًا أن صوتها يحمل بشائر مستقبل مشرق. كما لقيت دعمًا وتشجيعًا واسعًا من طلاب الكلية الإكليريكية، ونجحت في جذب الأنظار في العديد من المسابقات الكنسية.

 

 

موهبة ميما لا تقتصر على التراتيل فقط، بل تمتد إلى عالم الرسم والفنون التشكيلية، كما خاضت تجربة قصيرة في دار الأوبرا المصرية لصقل موهبتها ، في خطوة تحمل بذور حلم قادم. وخلف هذا النجاح، يقف والديها دائما لتشجيعها ويعمل  أيمن تيموثاوس والدها من أجل نجاحها، مؤمنًا أن صوتهـا هدية يجب أن ترى النور.

 

إنها طفلة صغيرة، لكن صوتها الكبير يفتح أبواب الأمل، ويُبشّر بموهبة فنية قد تكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الألحان القبطية والموسيقى الروحية.