
الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا تشكو من تفاقم أعمال التخريب بدور العبادة من قبل المتطرفين
محرر الأقباط متحدون
الأحد ٢٤ اغسطس ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
أعربت الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا عن قلقها إزاء تفاقم أعمال التخريب في دور العبادة، ورغم أن عدد الجرائم شهد زيادة طفيفة خلال السنوات الأخيرة، يزداد مرتكبوها "وحشية"، بحسب وصف ماتياس كوب، المتحدث باسم مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان.
وأشار كوب، إلى أن سلوك المعتدين يكشف أحيانا عن عداء صريح تجاه المسيحية، إذ قال: "لطالما كانت صناديق القرابين المكسورة والشموع المقلوبة والمكسورة مصدر إزعاج، ولكن منذ عام 2015 تقريبا أصبحنا نتعامل مع بُعد متفاقم".
ولفت كوب إلى وقائع رُصدَ فيها "براز في أحواض المياه المقدسة وكراسي الاعتراف، ورؤوس مقطوعة لتماثيل المسيح والقديسين، وأعقاب سجائر وغيرها من النفايات أمام صور دينية، وإتلاف كتب صلوات وترانيم، ومقاعد مقلوبة، وإتلاف للوحات مذابح، أو مذابح مدمرة بالكامل نتيجة الحرق العمد"، موضحا أن هذه ليست حالات سرقة، بل هجمات مُستهدفة على الكنائس المسيحية.
وأضاف كوب، أن هذه الجرائم غالبا ما تُدرج في إحصاءات الشرطة تحت بند "الإضرار بالممتلكات"، لكنها تعني عادة بالنسبة لأبناء الرعية المتضررين انتهاكا لمشاعرهم الدينية.
وقال: "يُصبح هذا الأمر بالغ الأهمية خاصة عندما تُدنَّس أثاث طقوسي رئيسي، مثل المذبح، أو بيت القربان، أو المنبر، أو جرن المعمودية، أو تُدنّس تماثيل المسيح والقديسين"، مؤكدا أن الاكتفاء بوصف هذه الحالات على أنها "إضرار بالممتلكات" يُغفل حقيقة الدوافع ورائها.
كما أدلت متحدثة باسم الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا بتصريحات مماثلة، قائلة إن الأضرار التي تلحق بالكنائس "لا تؤثر فقط على الجدران والأحجار، بل تؤثر في المقام الأول على المؤمنين الذين يشعرون بالأمان فيها".
وأضافت: "هذا يُزعزع الثقة في أن الأماكن المفتوحة للجميع ستظل مُقدَّرة".
وصرح عالم الاجتماع الديني، ديتليف بولاك، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بأن النزعات المعادية للكنيسة والدين قد ازدادت بشكل ملحوظ في ألمانيا منذ العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وقال: "ربما يرتبط هذا بحالات الاعتداء، وطريقة تعامل الكنيسة معها، ومناقشتها في وسائل الإعلام".