الأقباط متحدون - كيرلس حشمت مالك محلات كوكو آند إس.. قصة شاب ناجح.. سقط ضحية نصب، ومطالبات واسعة بالعفو عنه لحسن نيته في قضية تابلت التعليم
  • ٢٢:٣٣
  • الأحد , ٢٤ اغسطس ٢٠٢٥
English version

كيرلس حشمت مالك محلات "كوكو آند إس".. قصة شاب ناجح.. سقط ضحية نصب، ومطالبات واسعة بالعفو عنه لحسن نيته في قضية " تابلت التعليم

٤٦: ٠١ م +03:00 EEST

الأحد ٢٤ اغسطس ٢٠٢٥

رجل الأعمال الشاب كيرلس حشمت،
رجل الأعمال الشاب كيرلس حشمت،
حملة تضامن مع كيرلس حشمت بعد حكم قاسٍ في قضية "تابلت التعليم

مطالبات بالعفو عن كيرلس حشمت بعد إدانته في قضية التابلت: "حسن النية واضح"
نادر شكرى 
 
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حالة من التعاطف الكبير مع رجل الأعمال الشاب كيرلس حشمت، صاحب محلات "كوكو آند إس"، الذي صدر حكم ضده بالسجن 10 سنوات في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"تابلت وزارة التربية والتعليم". حيث اتُّهم كيرلس بالمشاركة مع آخرين في بيع أجهزة تابلت مسروقة من مخازن وزارة التربية والتعليم، بينما أكد أنه لم يكن يعلم بواقعة السرقة، وهو ما يثبت حسن نيته.
 
كيرلس، الشهير بـ"كوكو"، شاب صغير نجح في تحقيق نجاح كبير في عالم الاقتصاد من خلال افتتاح سلسلة محلات "كوكو آند إس"، ونال شهرة كبيرة خلال وقت قصير، وفتح باب الرزق لآلاف الشباب العاملين معه. لكن فجأة تحوّل الأمر إلى كابوس، عندما اكتشفت الأجهزة الرقابية سرقة 1100 جهاز تابلت من مخازن وزارة التربية والتعليم بمدينة السادس من أكتوبر.
 
 
وكانت المحكمة المختصة قد أصدرت حكمًا غيابيًا بالسجن المشدد 15 عامًا على "حشمت"، إلى جانب عدد من المتهمين الآخرين، بينهم شريكه وصاحب محلات بشارع عبد العزيز، فيما تراوحت باقي الأحكام بين السجن المشدد 10 سنوات والحبس والعزل من الوظيفة لثلاثة مسؤولين بالوزارة، بينما حصل متهم واحد على البراءة.
 
في ذلك الوقت كان كيرلس في الصين لتوريد بعض المعدات لتجارته، لكنه لم يهرب، بل قرر العودة إلى مصر رغم صدور الحكم عليه لمواجهة مصيره. وبث قبل عودته فيديو أكد فيه أنه لا يعلم أن هذه الأجهزة مسروقة، بل جاءه تاجر وعرض عليه بيع أجهزة "مصادرات جمارك"، وبحسن نية قام بعرضها على السوشيال ميديا لبيعها بعد أن حصل على 500 جهاز. وقال: "لو كنت أعلم أنها أجهزة مسروقة ما كنت عرضتها على السوشيال ميديا، لقد وقعت في عملية نصب، فأنا تاجر، وعُرضت عليّ سلعة فقمت بشرائها دون معرفة أنها مرتبطة بقضية سرقة."
 
ضحية نصب
قال كيرلس: "أنا نازل أواجه المشكلة دي.. عشان لو حصلي حاجة، يبقى الناس كلها عارفة الحقيقة"، مؤكدًا أنه وقع ضحية عملية نصب. وأوضح أن الأزمة بدأت في 3 سبتمبر الماضي، عندما عرض عليه تاجر يتعامل معه بانتظام – ويدعى "هـ. ال." – شراء كمية كبيرة من أجهزة "تابلت" من طراز "سامسونج"، زاعمًا أنها "مصادرات جمارك" ولها أوراق رسمية.
 
وبناءً على الثقة، اشترى 500 جهاز، وقام بعرضها للبيع عبر بث مباشر على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، بحسن نية، متسائلًا: "لو كنت أعلم أنها مسروقة، هل كنت سأعرضها على الملأ؟"
وأضاف أنه بعد أيام قليلة من سفره إلى الصين، داهمت الأجهزة الأمنية مخازنه وصادرت الأجهزة، وهناك اكتشف أنها مسروقة من مخازن وزارة التربية والتعليم.
 
وكشف "حشمت" أن المورد "هـ. ال." اشترى البضاعة من تاجر آخر يدعى "أ. ج."، والذي سلم نفسه للشرطة لاحقًا، مؤكدًا أن هناك وسطاء آخرين تم إخلاء سبيلهم بحجة "حسن النية"، بينما صدر الحكم بحقه هو وشريكه فقط.
وأكد: "أنا ما سرقتش ولا ظلمت حد، أنا تاجر بشتري بضاعة وبعرضها"، مشيرًا إلى أنه أوقف البيع فور علمه بالمشكلة، وأعاد ما تبقى من الأجهزة للمورد، ونشر تنبيهات لعملائه لإرجاع ما تم بيعه.
 
تفاصيل القضية
كانت النيابة العامة قد باشرت التحقيقات فور تلقيها بلاغًا من مدير الشؤون المالية بوزارة التربية والتعليم، باكتشاف سرقة 1100 جهاز "تابلت" من مخزن التطوير التكنولوجي بالمدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر.
وأكد أعضاء لجنة الفحص صحة الواقعة، فيما كشفت تحريات هيئة الرقابة الإدارية والإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة أن متهمين اثنين نفذا السرقة من داخل المخزن بطريق المغافلة، ثم جرى تداول الأجهزة عبر أربعة متهمين آخرين لإخفاء المسروقات وتوزيعها بالأسواق.
 
وفي ختام بثه المباشر، شدد "كوكو" على أنه عائد إلى مصر لمواجهة مصيره، قائلاً: "أنا راجع بلدي، وواثق في قضاء بلدي العادل.. أنا مظلوم، وحقي هيرجع".
 
مناشدة للعفو
كيرلس حشمت ليس مجرد شخص، بل هو صاحب عمل يقف وراءه المئات من العاملين، وهو ما دفع رواد التواصل الاجتماعي إلى إطلاق حملة للإفراج عنه، باعتباره ضحية عملية نصب، ولم يشارك في عملية السرقة، بل كان مجرد مشترٍ من الشخص الذي قام بالسرقة دون أن يعلم أنها بضاعة مسروقة.
وفور علمه بالأمر، أعاد الأجهزة للوزارة، وهو ما يؤكد حسن نيته. ويرى المتضامنون أن الحكم الصادر ضده حكم قاسٍ يدمّر حياته وحياة المئات من العاملين معه، مطالبين بتدخل الرئيس للعفو عن الشاب حفاظًا على مستقبله، خاصة أن "حسن النية" متوافر في القضية.