
البابا لاوُن يرحّب بعودة سكان أرخبيل تشاغوس إلى ديارهم بعد ستين عامًا من التهجير
محرر الأقباط متحدون
السبت ٢٣ اغسطس ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
استقبل البابا لاون الرابع عشر صباح اليوم السبت في الفاتيكان وفداً من المنظمة المعروفة باسم مجموعة تشاغوس للاجئين التي أبصرت النور في ثمانينيات القرن الماضي وتعمل منذ أكثر من أربعين عاماً في أجل حق سكان أرخبيل تشاغوس في العودة إلى ديارهم.
وجّه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مذكرا باللقاء الذي جمعهم مع البابا فرنسيس في حزيران يونيو عام ٢٠٢٣، وأشار إلى أن البابا برغوليو شجعهم على الاستمرار في هذا النشاط، وعبر لاون الرابع عشر عن سروره بلقاء الوفد خصوصا بعد أن تكللت جهود المنظمة بالنجاح في أعقاب التوقيع مؤخراً على معاهدة تقضي بعودة أرخبيل تشاغوس إلى جمهورية ماوريشيوس.
وقال البابا إنه يتقاسم مع ضيوفه فرحتهم وآمالهم، مضيفاً أنه يود أن يتوجه بالشكر إلى جميع الأشخاص الذين فتحوا قلوبهم وتفهموا معاناة هذا الشعب وساهموا في التوصل إلى المعاهدة المذكورة. ولفت إلى أنه مسرور جداً لأن الحوار واحترام القرارات الدولية أفضيا إلى وضع حد لهذا الظلم الذي تعرض له سكان الأرخبيل، مشيراً إلى أنه يشيد بعزيمة هذا الشعب، لاسيما النساء، لكونه عرف كيف يطالب بحقوقه بالوسائل السلمية.
مضى البابا إلى القول إن عودة هؤلاء السكان إلى أرضهم، ومسقط رأسهم، هي مسألة مشجعة وتملك قوة رمزية على الصعيد الدولي، إذ تُظهر أن كل الشعوب، بما في ذلك تلك الضعيفة والصغيرة عددياً، تستأهل أن تُحترم هويتها وحقوقها، من قبل الأقوياء، لاسيما الحق في العيش على أرضها، ولا أحد يمكن أن يُجبرها على النزوح القسري.
هذا ثم تمنى لاون الرابع عشر أن تلتزم جمهورية ماوريشيوس، كما الجماعة الدولية، من أجل ضمان حق العودة، الذي طال انتظاره ستين عاما، وأن يحصل ذلك بأفضل الطرق الممكنة. وأكد أن الكنيسة المحلية لن تتقاعس عن تقديم إسهامها، خصوصاً على الصعيد الروحي، كما فعلت دائماً في أزمنة المحن. وقال البابا إن سنوات التهجير القسري ولّدت آلاماً كبيرة لهذا الشعب، الذي اختبر الفقر والازدراء والإقصاء. وسأل لاون الرابع عشر الرب في الختام أن يضمد جراح هؤلاء الأشخاص وأن يمنحهم نعمة أن يغفروا لمن أساؤوا إليهم، حاثاً إياهم على توجيه الأنظار بحزم نحو المستقبل ومنح الجميع فيض بركته الرسولية.