عظة البابا تواضروس في تدشين كنيسة الشهيد مارمينا فلمنج الإسكندرية

محرر الأقباط متحدون
+اليوم هو يوم فرح فى احتفالنا بعيد العذراء ام النور وتدشين هذه الكنيسة المباركة بمذابحها.

في إنجيل هذا الصباح، ١٧ مسرى ، تتحدث الكنيسة، فى نهاية السنه القبطية وحتى عيد النيروز عن السماء والأبدية، وإنجيل اليوم يجيب عن سؤال من له أحقية دخول الملكوت ؟

المستحقين دخول الملكوت هم:
١- التائبين : الإنسان التائب الذى يحفظ قلبه طاهرا ، من أفكار من علاقات من خطية ..، التائب هو من يقف امام المسيح الذى قال ” يا أبنى اعطنى قلبك ” لان القلب هو خزانه يحمل كل شئ، لذلك سمى الآباء الرهبان برية شيهيت اى “ميزان القلوب”، ومن التداريب الجميله لطالبى الرهبنه هو تنقية شوال الرز ، ليتعلم منها الصبر والتوبة .

٢- المحبين : الذين يتدفق قلبهم حبًا للآخرين، المحبة التى مصدرها السيد المسيح، “محبة المسيح انسكبت فى قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا “، وهو قد أحبنا اولاً. الانسان الذى يحب الآخر دون النظر إلى شئ ، يحبه لانه خليقة يد الله، وتظهر هذه المحبة فى أعمال الرحمة والمساعدة، وان يوظف مواهبه لكى يكون عند اقدام الآخرين .

في الفكر العالمى نعرف ان الترقية لفوق، اما فى فكر المسيح فهى لأسفل، وارقى درجات الترقية هى غسل الأرجل، وقد علمها المسيح لتلاميذه قبل الصليب بساعات ، وتعلموا الدرس أن نكون عند اقدام الاخريين .

٣- المسبحين:
الذين يعيشون روح الصلاة والتسبيح، لذلك تمتلئ كنيستنا بالصلاة والتسبيح ، احياناً نصلى كلمة واحدة ” كيرياليسون ” واحياناً عبارة واحدة ” يا ربى يسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطئ ” ، واحياناً نصلى فقرة مثل المزامير، او بالموسيقى مثل الألحان والتسابيح والمدائح ، واحياناً بالحركة مثل السجود والميطانيات
الحياة تصير صلاة، والانجيل يعلمنا ” اسم الرب برج حصين “.

٤- اللذين يعيشون بكلمة الله : انسان يعيش فى الانجيل وبالإنجيل ، يقرأ ويحفظ ويعيش ويتكلم بالإنجيل ، وكأن لغته هى الانجيل، والكتاب المقدس يقول “لغتك تظهرك”. الانجيل يوجد بداخلك حتى يصير الإنسان انجيلا مقروء من جميع الناس ، حتى تصير إنجيل متحرك بين جميع الناس، او إنجيل معاش بحسب قول ابونا بيشوى كامل.

٥- الكارزين :
الذين يحملون اسم المسيح للآخرين، والكارز هو من امتلا قلبه بمحبة المسيح ، وعمل المسيح وخلاصة على الصليب ويريد تقديمه لكل احد ، فالكارز هو الانسان الذى يقدم اسم المسيح لكل انسان آخر .

ان أراد أحد ان يكون عظيمًا فليكن آخر الكل، هذه قاعدة الملكوت، وتختصر فى كلمة الانسان المتضع ، فالإنسان المتضع هو التائب ، المحب ، المسبح ، القارى للإنجيل والكارز به ، والقديس الانبا باخوميوس أب الشركة له عبارة جميلة ” بالاتضاع تكون فرحاً “.

والسائر فى طريق الله انسان فرحان دائماً.