الأقباط متحدون - شريف منصور: الثوابت عند الأزهر هل تعني غلق الباب أمام التجديد والحداثة؟
  • ٠١:٢٥
  • الجمعة , ٢٢ اغسطس ٢٠٢٥
English version

"شريف منصور: الثوابت عند الأزهر هل تعني غلق الباب أمام التجديد والحداثة"؟

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٢٦: ٠٩ م +03:00 EEST

الجمعة ٢٢ اغسطس ٢٠٢٥

القيادي القبطي بكندا  شريف منصور
القيادي القبطي بكندا شريف منصور

محرر الأقباط متحدون
قال القيادي القبطي بكندا  شريف منصور إن المقصود بحديث شيخ الأزهر عن "الثوابت التي لا تُمس" هو مجموعة من العناصر الأساسية في التراث الديني الإسلامي، والتي ترى المؤسسة الأزهرية أنها غير قابلة للتغيير أو الاجتهاد.

وأوضح منصور أن هذه الثوابت يمكن تقسيمها إلى عدة محاور، أبرزها:

العقيدة والإيمان: وتشمل التوحيد، وختم النبوة، والالتزام بالقرآن والسنة كمصادر أساسية.

الفقه والشريعة: مثل العبادات والعديد من الأحكام الشخصية كالمواريث والزواج والطلاق، إلى جانب الحدود التي وردت في الفقه التقليدي.

العلاقات مع غير المسلمين: حيث يتم التعامل معها وفق الرؤية الفقهية الموروثة.

الأخلاق والسلوكيات العامة: التي يراها علماء التراث من الثوابت في المجتمع.

وأكد منصور أن هذه الرؤية تضع حدودًا واضحة لعملية التجديد الديني، حيث يتم رفض أي تفسير يتعارض مع ما تعتبره المؤسسة من الثوابت الشرعية.

وأكد منصور أن هذه الرؤية تجعل أي محاولة لتحديث الخطاب الديني أو دمج قيم ديمقراطية وحديثة في المجتمع بمثابة "تهديد للثوابت"، وبالتالي يتم رفضها رسميًا من المؤسسة الأزهرية.

وأشار إلى أن هذا الطرح يأتي في إطار النقاشات المتكررة حول قضية تجديد الخطاب الديني في مصر، والتي تسعى إلى الموازنة بين الحفاظ على ثوابت العقيدة والفقه، وبين استيعاب متغيرات العصر ومتطلباته.

واختتم منصور مؤكداً: "في النهاية لا نهدف إلا من أجل  مصلحة مصر، ومحاربة التطرف، والعمل على تجديد يحقق المواطنة ويتماشى مع الحداثة، في إطار تطوير الخطاب والفكر الديني، والتحصن مما تشهده بعض الدول المجاورة من صراعات وانقسامات".