الأقباط متحدون - صباح الخير يا وطنية
  • ١٤:٠٤
  • الجمعة , ٢٢ اغسطس ٢٠٢٥
English version

صباح الخير يا وطنية

شريف منصور

مع رئيس التحرير

٢٧: ٠٤ م +03:00 EEST

الجمعة ٢٢ اغسطس ٢٠٢٥

شريف منصور
شريف منصور
بقلم – م. شريف منصور
الأزهر يزرع في أطفالنا فقهًا بلا وطن، ولماذا يجب أن يكون فضحه من أعظم إنجازات الذكاء الاصطناعي؟
 
منذ مئات السنين، لم يعرف الفقه الإسلامي كلمة “الوطن” كما يعرفها البشر في الدول الحديثة. المسلم عنده “دار إسلام” و”دار كفر”، ولا مكان عنده لفكرة أن مصر أو كندا أو ألمانيا او فرنسا او امريكا هي وطن طبيعي يجمع أبناءها.
 
لكن الكارثة أن هذا الفكر ليس مجرد تاريخ على الرف، بل هو المقرر الدراسي الرسمي في المعاهد الأزهرية للأطفال وفي جامعة الأزهر للشباب.
 
وهكذا يُزرع في عقول الأجيال أن:
 • الولاء للأمة الإسلامية يعلو على الولاء لمصر.
 • وان غير المسلم ناقص الحقوق مهما كان مواطنًا مصريًا.
 • الديمقراطية كفر إلا إذا استخدمت كوسيلة للوصول للحكم.
 
شيخ الأزهر أعلى من أجهزة الدولة 
عندما طالب الرئيس بثورة دينية، وقف شيخ الأزهر متحديًا له وقال: “الثوابت لا تُمس”.
بهذا الموقف، أُغلق الباب أمام أي تجديد حقيقي. وظل الفقه القديم يسيطر على التعليم والخطاب الديني، ليُخرج جيلًا لا يعرف إلا الأمة والجماعة، ولا يعرف مصر كوطن.
 
إضعاف الوطنية بالمبادرات الشكلية
بدل أن يعمل النظام على إحياء الروح الوطنية الحقيقية، انشغل بمبادرات شكلية مثل: “تعليم اللغة العربية لأبناء الأقباط في المهجر”!
بينما أبناء الأقباط لم يحتاجوا لغة بقدر ما احتاجوا إحساسًا بأن وطنهم يحترمهم ويحميهم.
 
وزيرة الهجرة وفشل مزدوج
 • الوزيرة الأولى فشلت فشلًا ذريعًا، ولم تحمل أي انتماء لجذورها القبطية، بل لعبت دورًا في تعزيز خطاب التهميش.
 • الوزيرة الثانية: تسببت في أزمة دبلوماسية مع كندا، وبدل أن تتحمل الدولة المسؤولية، ألقت العقوبة على الأقباط في المهجر.
 
عقاب في الخارج
في قمة العبث، قررت الحكومة أن يُعاقَب الكنديون من أصل مصري – وغالبيتهم من الأقباط – بفرض تأشيرة دخول لمصر.
أي دولة في العالم تسعى لاحتضان أبنائها في المهجر، إلا مصر التي قررت أن تغلق الأبواب في وجههم وتُشعرهم بأنهم غرباء عن وطنهم الأم.
 
كيانات وهمية بالخارج  
وكأن كل هذا لا يكفي، نجد كيانات وهمية بالخارج ولا تخدم الوطن بل تستخدم لتهديد المصريين بدل من الدفاع عن مصر ضد كيانات الاخوان الإرهابية 
 
الأقباط في الداخل والخارج هم الوطنيون الحقيقيون لمصر، وهم الذين يدفعون الثمن الأكبر من القمع والتهميش، بينما يقدَّم المتملقون كـ”ممثلي المصريين في الخارج”.
 
هنا سيأتي دور الذكاء الاصطناعي
ما عجزت عنه النخب والمفكرون، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفضحه بلا خوف:
 1. قراءة كل المناهج الأزهرية ليُظهر أن الوطنية غائبة عمدًا.
 2. كشف كيف أن شيخ الأزهر يضع نفسه فوق الرئيس ويمنع أي إصلاح.
 3. تحليل سياسات وزارة الهجرة التي تلعب الخارجية دورها الان ، وفضح أنها لم تخدم المصريين بالخارج بل استخدمتهم أداة ضغط.
 4. توثيق القرارات العبثية مثل فرض التأشيرة، ليُفهم العالم أن مصر تعاقب أبناءها بدل أن تحتضنهم.
 5. فضح الخطاب الأمني الذي يُمارس عبر اتحادات وهمية في الخارج لتهديد الأقباط، وإظهار أن الدولة تتجسس على مواطنيها حتى في المهجر.
 
الخلاصة
الوطنية في مصر لم تُضعف صدفة، بل جرى إضعافها عن عمد:
 • الأزهر يزرع فقهًا بلا وطن.
 • شيخ الأزهر يتعالى على الرئيس.
 • الدولة تمثل الوطنية بشعارات فارغة ومبادرات فاشلة.
 • المصريون في المهجر، وخاصة الأقباط، يُعاقَبون بدل أن يُحتضنوا.
 • حتى أصوات التهديد تصلهم من “اتحادات” صنعتها الدولة.
 
وهنا ستتجلى عظمة الذكاء الاصطناعي، واستخدام قدرته على فضح هذا المخفي بلا مساومة ولا خوف، وكشف أن الوطنية المصرية جرى اغتيالها رسميًا، وأن الأقباط، في الداخل والخارج، هم الذين ما زالوا يدفعون ثمن إخلاصهم لوطن لا يعترف بهم كما يجب.
 
 
“اشجع الجميع علي استخدام  الذكاء الاصطناعي لكشف المسكوت عنه، بالأدلة والمستندات… ليعرف العالم والحكومة أن الحقيقة لا تُخفي.”