
كهنة الكنيسة: هدم سور مقابر الأقباط برشيد اعتداء صارخ على حرمة الأموات رغم صدور ترخيص رسمي
نادر شكري
الثلاثاء ١٩ اغسطس ٢٠٢٥
نادر شكري
أعرب كهنة الكنيسة القبطية بمدينة رشيد عن بالغ حزنهم وأسفهم للتعدي غير المبرر على مقابر الأقباط بالمدينة، بعد قيام الأجهزة المحلية بهدم سور المقابر، رغم صدور ترخيص رسمي برقم (6) لسنة 2025. وأكد الكهنة أن عملية الهدم جاءت عقب الانتهاء من بناء السور وإنفاق مبالغ كبيرة عليه، بهدف حماية المقابر وصون حرمة الأموات التي ظلت لسنوات بلا حماية.
وأشار الكهنة إلى حالة الغضب الشديدة بين الأقباط جراء هذا الإجراء التعسفي الذي يتجاهل القانون، حيث فوجئ الجميع بعملية الإزالة دون سابق إنذار أو توضيح للأسباب. وأوضحوا أن الأجهزة الرسمية لم تبادر بالتواصل مع الكنيسة لمتابعة الموقف أو تقديم تفسير لما حدث، في تجاهل غير مفهوم للكنيسة ولأقباط المدينة، كما انه سبق وناشد الاقباط بوجود طريق رسمي للمقابر بديلا المرور بالزراعات وسبق صدور قرار من اللجنه الهندسية بمجلس المدينه لعمل الطريق، ولكن لم يتم التنفيذ والمشكلة قائمه منذ 29 نوفمبر 2024.
كما لفتوا إلى غياب دور نواب البرلمان في متابعة القضية أو القيام بمسؤولياتهم كممثلين عن الشعب، مؤكدين أن ما جرى يمثل تعديًا صارخًا على الحقوق المشروعة، ويستوجب المساءلة العاجلة، وحاول الكهنة التواصل مع المسئولين ولكن دون جدوي، حيث تحرك بعضهم لتقديم شكوى رسمية بالجهات المعنية بالقاهرة ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء.
وختم كهنة الكنيسة بيانهم قائلين: "إن ما حدث لا يمس فقط جدارًا من طوب وحجر، بل جرح مشاعر أقباط رشيد جميعًا، وأساء إلى قدسية أماكن الراحة الأبدية لأبنائنا وآبائنا. لقد بنينا السور حماية لحرمة الموتى وصونًا لكرامتهم، فإذا بنا نصدم بإزالته دون سبب واضح. إننا نطالب بوقفة جادة تعيد الحق لأصحابه، وتضمن ألا تتكرر مثل هذه المآسي التي تمس مشاعر إنسانية ودينية عميقة