الأقباط متحدون - فيديو.. الأنبا سيداروس: مذبحتا دير الأنبا صموئيل جراح لا تُنسى والرب تدخل لإنقاذ الأبرياء
  • ٢١:٠٤
  • الثلاثاء , ١٩ اغسطس ٢٠٢٥
English version

فيديو.. الأنبا سيداروس: مذبحتا دير الأنبا صموئيل جراح لا تُنسى والرب تدخل لإنقاذ الأبرياء

سامي سمعان

أقباط مصر

١٣: ٠٣ م +03:00 EEST

الثلاثاء ١٩ اغسطس ٢٠٢٥

الأنبا سيداروس
الأنبا سيداروس

سامى سمعان
في حوار صريح ومؤثر، استعاد نيافة الأنبا سيداروس، أسقف عام كنائس عزبة النخل، ذكرياته الأليمة حين كان راهبًا بدير الأنبا صموئيل أثناء حادثتي المذبحتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا الأقباط.

وقال نيافته: "كانت صدمة رهيبة فوق ما يتخيله عقل. عند الحادثة الثانية وصلت على الفور، وكان المشهد يفوق الوصف، دماء الضحايا تملأ المكان. ثلاثة إرهابيين بالأسلحة الآلية مدعومين بعناصر تحمل الكاميرات، وثلاث سيارات دفع رباعي اعترضت طريق الأتوبيس وأمطروه بالرصاص."

وأضاف: "لولا تدخل السماء لكانت الكارثة أكبر، لكن يد الله أنقذت السيدات والأطفال بعد أن أمر أحد المهاجمين بتركهم."

وأشار الأنبا سيداروس إلى أن الحادث لم يكن مجرد جريمة قتل، بل كان امتحانًا للإيمان، مؤكدًا أن الأطفال الذين استشهدوا كشفوا بعفويتهم براءة الإيمان، قائلاً: "طفلة عمرها أربع سنوات حين واجهت الإرهابي قالت له ببساطة: أنا مسيحية، فأطلق عليها الرصاص. أي ذنب لطفلة في عمر الزهور كي تُقتل سوى أن الله سمح ليُفضح الشيطان وأعوانه."

وتابع نيافته حديثه بأسى: "كان بين الشهداء أسر كاملة، أربعة من عائلة واحدة بينهم أب وأبناؤه، إضافة إلى إخوة مثل الشهيدين جرجس محروس وكرولس محروس. المشهد كان يفطر القلب، إذ خرجوا فقط لزيارة الدير، والزيارة حق إنساني لكل شخص، لكن انتهت رحلتهم بالاستشهاد."

واعتبر الأنبا سيداروس أن هذه الأحداث الدامية دليل على ظلام العقول التي تنجرف وراء الشر، مضيفًا: "أحداث مؤلمة وعقول مظلمة، لكنها لن تنجح في إطفاء نور الإيمان، فالرب يسوع تدخل وحوّل الدم إلى شهادة، والألم إلى حياة أبدية للمظلومين."