
الرئيس اللبناني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية ويؤكد: الوجود المسيحي ضمانة للتنوع في المشرق العربي
محرر الأقباط متحدون
الاثنين ١٨ اغسطس ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، في القصر الجمهوري، قداسة البطريرك مار آوا الثالث بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، على رأس وفد كنسي من الطائفة، حيث جرى التأكيد على الدور الوطني والحضاري للمسيحيين في منطقة المشرق العربي.
وخلال اللقاء، شدّد الرئيس عون على الدور المحوري والحيوي الذي يلعبه المسيحيون في منطقة المشرق العربي، التي تُعدّ مهد الحضارات والديانات، مؤكداً أن:
"المسيحيين في المشرق العربي ليسوا مجرد أقلية دينية، بل هم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي والحضاري لهذه المنطقة. فعلى هذه الأرض المقدسة وُلدت المسيحية وانتشرت منها إلى العالم أجمع، وساهم مسيحيو المشرق في بناء الحضارة العربية والإسلامية، وكانوا رواداً في العلوم والطب والفلسفة والأدب والفنون."
وتوقف الرئيس عون عند ما تعرّض له المسيحيون في الفترة الأخيرة في عدد من الدول، داعياً إلى:
"وقف هجرة مسيحيي الشرق، لأن الوجود المسيحي ضمانة أساسية للحفاظ على التنوع الديني والثقافي. وهذا التنوع هو مصدر قوة وإثراء للمجتمعات العربية وليس عنصر ضعف أو انقسام. وبالتالي فإن هجرة المسيحيين بسبب عدم الاستقرار والصراعات تشكّل نزفاً بشرياً يفقد المنطقة خبرات وطاقات لا يمكن تعويضها بسهولة."
وأضاف فخامته مؤكداً على مسؤولية جميع الأطراف:
"على الأطراف المعنيين في الدول التي شهدت هجرة مسيحية متزايدة أن يعملوا ليس فقط على حماية المسيحيين، بل على التأكيد على مبدأ المواطنة الكاملة والمتساوية لجميع أبناء هذه الدول، حيث لا تمييز على أساس الدين أو المذهب. فالمسيحيون حيثما كانوا هم كاملوا الحقوق والواجبات."
وشدد الرئيس عون على أن:
"مستقبل المشرق العربي مرتبط بقوة بالحفاظ على تنوعه الديني والثقافي، لأن وجود المسيحيين في هذه المنطقة ليس مجرد حق تاريخي بل ضرورة حضارية ومصلحة استراتيجية لجميع شعوب المنطقة."
من جهته، استهل قداسة البطريرك مار آوا الثالث اللقاء بتهنئة فخامة الرئيس على انتخابه، ناقلاً تمنيات أبناء الطائفة الآشورية له بالنجاح والتوفيق في المسؤوليات التاريخية الملقاة على عاتقه، وقال:
"نصلي من أجل نجاح جهودكم في المحافظة على مستقبل لبنان ودوره في محيطه والعالم."
كما عرض البطريرك لأوضاع الآشوريين في عدد من الدول العربية، لافتاً إلى:
"حصول هجرات من عدد من هذه الدول نتيجة الأحداث التي حصلت فيها."
وتطرق البحث إلى أوضاع الآشوريين في لبنان وسوريا والعراق، حيث أكد البطريرك:
"تشبّث الآشوريين بالبقاء في أراضيهم والاستمرار في المشاركة في المجتمعات التي يعيشون فيها على رغم الظروف الصعبة التي مرّوا بها."
ورافق قداسته في الزيارة كل من: سيادة المتروبوليت مار ميلس زيا الوكيل البطريركي العام لكنيسة المشرق الآشورية، مطران أبرشيات، استراليا، نيوزلندا ولبنان ، والأب جورج يوحنا، والأب نينوس عودة، والسيد عصام الأسعد.