الأقباط متحدون - أساقفة الأمازون يلتقون في بوغوتا لمتابعة مسيرة السينودسية وتعزيز دور الكنائس المحلية
  • ١٣:٢٩
  • الاثنين , ١٨ اغسطس ٢٠٢٥
English version

أساقفة الأمازون يلتقون في بوغوتا لمتابعة مسيرة السينودسية وتعزيز دور الكنائس المحلية

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٤٣: ٠١ م +03:00 EEST

الاثنين ١٨ اغسطس ٢٠٢٥

 أساقفة الأمازون يلتقون في بوغوتا لمتابعة مسيرة السينودسية وتعزيز دور الكنائس المحلية
أساقفة الأمازون يلتقون في بوغوتا لمتابعة مسيرة السينودسية وتعزيز دور الكنائس المحلية
محرر الأقباط متحدون
يعقد أساقفة منطقة الأمازون لقاء في العاصمة الكولومبية بوغوتا، بدأ يوم أمس الأحد ويستمر لغاية العشرين من الجاري، من أجل التباحث في سبل متابعة المسيرة السينودسية والنظر في أوضاع الكنائس المحلية وفي طريقة إسهام كل كنيسة في عملية بناء الخطة السينودسية من أجل الكنيسة في منطقة الأمازون. وتتخلل اللقاء احتفالات دينية ومناسبات روحية وورشات عملٍ، على أن تنتهي الأعمال بإصدار بيان ختامي يوم الأربعاء المقبل.
 
يقول منظمو اللقاء إنه يهدف إلى التمييز المشترك بشأن المسيرة السينودسية، كما إلى تفعيل الإصغاء والحوار بين الكنائس المحلية في تلك المنطقة الجغرافية الشاسعة من أمريكا اللاتينية. كما يرمي الحدث إلى تعزيز الدور الواجب أن يلعبه الأساقفة كرعاةٍ للكنائس المحلية، وكمسؤولين أوائل عن السينودسية، وينبغي في الوقت نفسه أن يتم تحديد الإنجازات التي تحققت على هذا الصعيد بدءاً من سينودس الأساقفة الذي عُقد في الفاتيكان بشأن الأمازون، في تشرين الأول أكتوبر عام ٢٠١٩، وإنشاء المجلس الكنسي لمنطقة الأمازون.
 
هذا ويسعى المؤتمرون، على مدى أربعة أيام، إلى التوقف عند الدفع الذي تحقق على هذا الصعيد وعند أبرز العراقيل التي تمت مواجهتها، مع مقاسمة الخبرات من أجل تقييم مسارات السينودسية، والتوصل في نهاية المطاف إلى وضع مقترحات عملية ملموسة تُطبق من خلال المجلس الكنسي لمنطقة الأمازون. ويعتبر المنظمون أن اللقاء يشكل فرصة هامة من أجل وضع مقارنة بين الكنائس المحلية تصب في صالح الخطة السينودسية للكنيسة في منطقة الأمازون.
 
وقد جاء المجلس الكنسي لمنطقة الأمازون ثمرة السينودس بشأن الأمازون، الذي اقترح في النقطة الخامسة عشرة بعد المائة في الوثيقة الختامية إنشاء هيئة أسقفية تعزز السينودسية بين الكنائس في المنطقة وتساعد على تحديد معالم الوجه الأمازوني للكنيسة، ومتابعة البحث عن مسارات جديدة للرسالة التبشيرية، مع تعزيز بُعد الإيكولوجيا المتكاملة. وقد شاء البابا الراحل فرنسيس أن تتحول هذه الهيئة الكنسية إلى مجلس أسقفي. واللافت أن المجلس الكنسي لمنطقة الأمازون، ومنذ تأسيسه، حقق خطوات هامة إلى الأمام على صعيد تطبيق نتائج السينودس من أجل الأمازون، وقد تم وضع مسارات للعمل انطلاقاً من خطوط توجيهية مأخوذة من الوثيقة الختامية لسينودس الأساقفة ومن الإرشاد الرسولي للبابا فرنسيس  Querida Amazonia، ويعتبر هذا المجلس الكنسي أن التحدي الأبرز والأهم يتمثل في جعل الكنائس المحلية تقترب أكثر من المسارات التي حددها.
 
هذه المسارات السينودسية التي انطلقت مع سينودس الأساقفة من أجل منطقة الأمازون، عام ٢٠١٩، تم التعمق فيها أكثر خلال سينودس الأساقفة الأخير حول السينودسية، الذي دعا إلى اتخاذ المزيد من الخطوات إلى الأمام على المستوى الفردي والجماعي والاجتماعي، مع العلم أن هذا الموضوع سيشكل محور الجمعية العامة المقبلة للمجلس الكنسي لمنطقة الأمازون الذي سيُعقد من الثامن عشر وحتى الحادي والعشرين من آذار مارس المقبل، وفي هذا السياق يُنظر إلى لقاء بوغوتا كمحطة من التأمل والتمييز.