
الاحتلال يجمد حسابات البطريركية الأرثوذكسية ويفرض ضرائب باهظة في القدس
محرر الأقباط متحدون
السبت ١٦ اغسطس ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
أفادت مصادر فلسطينية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على تجميد الحسابات البنكية التابعة للبطريركية الأرثوذكسية في القدس، بالتزامن مع فرض ضرائب باهظة على ممتلكاتها، ما أثار موجة استنكار وتحذيرات من تداعيات خطيرة لهذه الخطوة.
وأوضحت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تمثل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي القائم في المدينة المقدسة"، مؤكدة أن القرار يهدد الدور الروحي والإنساني والمجتمعي الذي تضطلع به الكنيسة.
كما أشارت اللجنة إلى أن الاستهداف لم يقتصر على تجميد الحسابات المالية، بل شمل أيضاً اعتداءات على أراضي الكنيسة الأرثوذكسية في محيط دير القديس جراسموس قرب أريحا، من خلال التوسع الاستيطاني في المنطقة.
واعتبرت اللجنة أن هذه الممارسات تأتي في إطار سياسة إسرائيلية أوسع تهدف إلى تغيير هوية القدس وطمس طابعها الديني والثقافي، وصولاً إلى تقويض الوجود الفلسطيني والمسيحي الأصيل فيها.
وفي ختام بيانها، ناشدت اللجنة الكنائس والمؤسسات المسيحية في مختلف أنحاء العالم إلى التحرك السريع سياسياً وقانونياً وإعلامياً للضغط على إسرائيل من أجل وقف هذه الانتهاكات، وحماية حرية الكنيسة ورسالتها الإنسانية والتاريخية في الأرض المقدسة.