
في إكرام العذراء مَريم (3)
د. أشرف ناجح إبراهيم
السبت ١٦ اغسطس ٢٠٢٥
العذراءُ مَريم شاهِدةٌ متميّزةٌ على قيامة المسيح
(تعريب: د. أشرف ناجح إبراهيم عبد الملاك)
«يبدو مِن المعقول أن نعتقد أنَّ [العذراء] مريم قد اِلتقت شخصيًّا مع ابنها القَائِم [مِن بين الأموات]، لتتمتّع هي أيضًا بمِلء فرح القيامة-الفصح، لكونها صورةً ونموذجًا للكنيسة التي تنتظر القَائِم [مِن بين الأموات]، وتلتقيه في جماعة التّلاميذ أثناء الظّهورات الفصحيّة. إنَّ العذراء القدّيسة، التي كانت موجودةً فوق الجُلْجُثة يوم الجمعة العظيمة (راجع يو 19/ 25)، وفي العُلِّيَّة يوم العنصرة (راجع رسل 1/ 14)، على الأرجح شاهِدةٌ متميّزةٌ على قيامة المسيح أيضًا، مكمّلةً بذلك مشاركتها في جميع لحظات سِرّ الفصح الأساسيّة. ومِن خلال استقبالها ليَسُوع القَائِم، فإنَّ [العذراء] مريم هي أيضًا علامةٌ واستباقٌ للبشريّة، التي ترجو الوصول إلى اكتمالها النّهائيّ بواسطة القيامة مِن بين الأموات»
(القدّيس البابا يوحنّا بولس الثّاني)